فقط الآن و قد شارفنا على استقبال 2021، استوعبت أن 2020 مرت, لا أستطيع أن أجزم إن مرت بسرعة أم لا، لكن بالأخير مرت,و للأمانة ما كنت أظنها ستفعل بسرعة ،
منذ شهر بدت لي مشارف 2021 بعيدة ، لا أدري إن كان نفس الشعور قد راودكم أنتم كذلك.
لكن بالأخير مضت،فعلا 2020 مضت و ازددنا معها نضجا و وعيا؛ انقلبت أحوال الكثير منا، أعدنا ترتيب حسابتنا و أولوياتنا،نظرة البعض للحياة ,إن لم يكن الكل, قد تغيرت تغييرا جذريا.
و حان الوقت كما جرت العادة، سنة جديدة نبدأها بعزم و حماس ،نضع لائحة أهداف 365 يوما القادمة، حسب احتياجتنا ، على اختلاف المجالات .
لذا و كي تنجحوا في تحقيق كافة الأهداف التي ستضعونها للسنة المقبلة، سأدلكم على خطوة سحرية أتبعها شخصيا، و ساعدتني في إحراز تقدم لا يستهان به على مستوى أهدافي الشخصية.
هي خطوة أو إن أحببتم فكرة، الفكرة هي أن تضعوا مخططاتكم للسنة المقبلة، و أن تشرعوا في تنفيذها بمجرد وضعتموها، مثلا إن كان من ضمن أهدافك البدء بممارسة الرياضة السنة المقبلة، فقط انهض و ابدأ اليوم، منكم من سيتحجج بأنه لم يقم بالاشتراك في الصالة الرياضية بعد، أقول لك لا بأس ارتدي أي شئ و اخرج للركض، إن لم تكن قادرا على الركض فقط امشي، المهم في هذه اللحظة هو أن تنتقل لمرحلة الفعل، اترك مقالي و انهض، لن أتضايق إن لم تكمل قراءة مقالي، لكن أكمله لاحقا, انهض الآن ، فأنت تحتاج إلى أن تزرع في ذهنك أن المخطط يوضع للتطبيق و حالا، ليس لينتظر السنة المقبلة كي يصبح واقعا.
إن كنت ممن تنوي الشروع في تعلم لغة جديدة ، افتح اليوتيوب أو أي محرك و ابحث عن فيديوهات تعليم لغة و شاهدها حتى و لو كانت 5 دقائق ، 5 دقائق كبداية أحسن من لا شئ، و أفضل ألف
مرة من الانتظار للسنة المقبلة.
الآن أو أبدا Now or never
السر هو ابدأ الآن، الآن أو ابدا، عمرك لا ينتظر 2021 لكي يبدأ؟ صح؟ صح، فإذا الآن هو وقت التغيير، لسنا بحاجة إلى سنة جديدة كي نبدأ، بل بالعكس، هذا النوع من التخطيط يزرع في برمجة عقولنا نوعا من التأجيل و الكسل، كل غد نقول غدا ، فيظل في أدهاننا الغد للغد و ندخل في متتالية لا تنتهي، ولا يأتي ذلك الغد أبدا.
إن خداع عقولنا يجعل الأمر، أكثر سهولة لبناء عادة جيدة، و التغييرات الصغيرة المتزايدة هي السبيل لبناء عادات طويلة الأمد.
بالإضافة، إذا أردتم النجاح في ما تخططون له، لا تفكروا في حجم الهدف، و لا يرهبكم كبره، فأنتم لا تحتاجون إلا لتلك الدفعة الأولى من أجل الاستمرارية، و التي تمثل ١% من الهدف ككل ،حسب الكاتب جيمس كلير في كتابه العادات الذرية, لذا لا يتطلب منكم الأمر سوى الانطلاق بجهد %1 و الاستمرار لتجدو أنفسكم في النهاية قد حققتم الهدف نتيجة لتراكم الجهود الصغيرة التي قمتم بها.
أعزائي أردت أن أضيف قبل أن أنهي مقالي، حيلة بسيطة ستمكنكم أنا متأكدة من التغلب على الكسل أو إن صح التعبير ذلك الصوت الداخلي اللذي يعيقكم عن البدأ في كل مرة و يغرقكم في كثرة الأعذار؛ ركزوا معي ما إن تأتيكم فكرة و تحسوا أنكم ستتراجعون، حالا ابدؤوا العد من 1 إلى 5 و اقفزوا من مكانكم نحو الشئ الذي تريدون فعله بسرعة قبل أن تصلوا إلى ال 5، لديكم دائما ٥ ثواني لتخدعوا عقولكم, إما أن تتغلبوا على ذلك الصوت أو سيغلبكم.
ابدأوا من اليوم، على أمل أن تستمروا خلال 2021، أتمنى النجاح للجميع و سنة مليئة بالأهداف و الإنجازات من اليوم .
هيا 1.. 2 ...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
مقالة جميلة
ان شاء الله اخطط للعمل على موقعى لتطويرة
https://www.ahdaf365.com/
Emoo Abd Elhamed من دواعي سروري أنها بعثت فيك هذا الأحساس، فهذا هو المراد
حلوة مقال، كله ثقة وطاقة