في الاحزان والفواجع اليكم بعض المعاني التي يشترك الكل في البحث عنها لحاجته الماسة إليها
.يَنزل بالأمة مُصاب جلل يصيب العامة والأفراد
ولا تزال البلايا تحل والفواجع تهل
والهلع يفشوا والخوف يترصد بالنفوس
حتى يفتك الأسى بصاحبه قبل الكوفيد
ويختنق المرء بيأسه قبل إصابة رئتيه
ويفقد استشعار النعم من حوله فيُحرم التذوق والشم قبل أن تصيبه أي عدوى
إلا واحدًا...
تجده مستبشرًا متفائلًا تعلو محياه إبتسامة
ربما يعده العقلاء مجنونًا أو في عقله خفه
والحقيقة أنه لا يتباين عن الجميع إلا بمعرفته
فكان في أحلك النوازل لا يبرح الفأل الحسن والاستبشار
لعلمه أن الرب الذي كتب عليه البلاء، أنزلَ عليه شريعة تهتم بمشاعره النفسية
تشريعاتٌ تضبط ردود أفعاله فلا يتركها للتقلبات الهوائية المزاجية
ليتخطى البلاء بنفسٍ سمحة طيبة راضية،..والأهم مطمئنة
في أحداث لا تزيد المرء إلا شتاتًا وفزعة
تجد نفس الرجل مطمئنًا يتمتم بكلمات متراصة لا يبرحها لغيرها
أَنصَتُ باهتمام لما يقول فوجدته يقول كلماتٍ ما قالها عبد من بعده إلا أذهب الله همه وأبدله مكانه فرحًا
تلك كلمات لابد لمن يسمعهن أن يتعلمهن
ذلك مفتاح البشرية للطمأنينة والتي هي أنفس من السعادةفالسعادة شعور لحظي، بعكس الطمأنينة فهو سمت دائم
كان يقول: " اللَّهمَّ إنِّي عبدُك ابنُ عبدِكَ ابنُ أمَتكَ ناصيَتي بيدِكَ ماضٍ فيَّ حكمُكَ عدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ
أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسكَ أو أنزلتَهُ في كتابِكَ أو علَّمتَهُ أحدًا من خلقِكَ
أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندِكَ أن تجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي ونورَ صدْري
وجلاءَ حزني وذهابَ همِّي وغمِّي"
هو لم يعلق اطمئنان نفسه بمجريات الأحداث السريعة التي تتقلب بين فينة واخرى
فيصبح هو متقلبًا معها مزاجي الحالة متقلب بين الشعور وضده
بل نفسه مستقره مطمئنٌ بفقره لمولاه
لانه دائم الاطمئنان بالله الذي لا يتغير
يمتلك رصيدًا وفيرًا من الوحدانية يجعل نظرته للأحداث مختلفة تمامًا
فليس خوفه هو الحل النفسي للوقاية من السوء
وليس دأب وسوسته هو من يحول بينه وبين الفيروس
بل هو يعلم أن كورونا مخلوق تحت مُلك الله وحده
فلا يعلق قلبه إلا بمن يسيره
....
الله هو الحاكم هنا هو من يحكم ولا معقب لحكمه
فإن أردت حلًا فالحل الوحيد أن تستدعي صاحب الكون
هو من خلق هذا وهو كفيل به
وهو الوحيد الذي بيده الحل الوحيد
وكلما زاد التوحيد به استقرت الطمأنينة به
ومن يتبع نهج هذا الرجل النبيل محمد عليه الصلاة والسلام
اولئك لهم الأمن وهم مهتدون
والسلام...
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
تدوينة بديعة💗