مع ظهور نظرية الذكاءات المتعددة التي صاغها العالم "هاورد جاردنر" عام 1983، التي أخذت حيز الإهتمام من قبل التربويين فهي من النظريات النفسية المعرفية،

حيث اشتغل عليها المعلمون في الصفوف المدرسية لاكتشاف قدرات المتعلمين وتنمية مهارات الذكاء لديهم ، وتنص نظرية جادنر على أن ما من واحد من الناس إلا ولديه ذكاءات متنوعة، وأن كل شكل من هذه الذكاءات يشغل حيزا معينا في دماغه، وتوجد خلايا دماغية مسؤولة عنه.

قبل أن تظهر لنا نظرية الذكاءات المتعددة كانت المجتمعات قد حددت مفهوم للذكاء بأنه كل شيء أو لاشيء ، وهذا ما يقيسه المعامل العقلي IQ، الذي يقيس الذكاء الرياضي المنطقي واللغوي، والعديد من العلماء والمشاهير ظلموا من قبل مجتمعاتهم وهم أطفال وأطلقوا عليهم مسميات خاطأه، مثل انيشتاين الذي لم يتمكن من الحديث حتى سن الرابعة وكان لديه صعوبات القراءة حتى سن السابعة، وبيتهوفن ظلم من قبل معلمة الموسيقى حيث سجلت ملاحظة لوالديه بأنه مفقود من الأمل كمؤلف موسيقي!!!. أما توماس أديسون أخبرته المعلمة بأنه غبي ويصعب التعامل معه!!!.... وغيرهم العديد، ولحسن حظهم وجدوا من قدم لهم العون والمساعدة وآمن بقدراتهم فبرزوا في مجالات عديدة، وقد نسمعهم يقولون لنا " نحن أذكياء رغم أنف التسميات الظالمة"

وبالعودة لجادنر الذي أثبت أنه قد حان الوقت لتنمية قدرات المتعلمين بطرق مختلفة لأجل التفاعل والعيش على هذه الأرض.حيث صنف وقسم الذكاء إلى (الذكاء اللغوي، المنطقي، البصري، الموسيقى،الجسمي،الاجتماعي،الذاتي، الذكاء الطبيعي). وأن الذكاء نتاج للوراثة والبيئة والثقافة.هذا ما يدفع الجميع من المعلمين وأولياء الأمور للتفكير بنوع الذكاء الذي يمكنه تنميته سواء لدى نفسه أو لدى الأطفال.

من الطرق المثبتة علميا والتي تعمل على تنمية مهارة الذكاء الألعاب والأحجيات والمسائل الرياضية والحوار والإلقاء والتعامل والتواصل مع الآخرين، كما يساهم التفكير النقدي أيضا على زيادة معدل الذكاء فهو يعمل على إعطاء الرأي بوضوح وإصدار الأحكام والقرارات وغالبا ما تكون هذه القرارات بنيت بعد أن تم تحليلها وتجزئتها وفهمها فهما دقيقا، يمكننا تطوير مهارة حل المشكلات عن طريق عرض المشكلات ووضع الفرضيات والحلول ومناقشة كل فرضية أو حل واختيار الأفضل منها أو الأقرب لقدرتنا على تطبيقها في الواقع، يمكنن اتباع نمط غذائي متوازن للمساعدة في زيادة الذكاء مثل تناول القليل من السكريات والحلويات والإكثار من شرب الماء والخضروات والفواكه، بالإضافة لممارسة الرياضة، يمكننا أن نخطط بذكاء من خلال ترتيبنا للأولويات وعمل الأهم ثم المهم ووضع الأهداف بدقة ومحاولة تحقيقها، إن الشخص الذكي هو الذي يحاول فهم نفسه ببداية الأمر ثم يفهم الآخرين ويتعامل ويتواصل معهم بشكل سلس، الذكي هو شخص يمتلك قدرات عقلية تميزه عن الآخرين


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

ممتاز

المقال ممتاز
أحسنت أستاذةسهير رائعةبطرحك

المقال ممتاز
أحسنت أستاذةسهير رائعةبطرحك

إقرأ المزيد من تدوينات سهير الخواجة Suhair Al khwaja

تدوينات ذات صلة