لاتسمح لنفسك أن تتآكل من الداخل، لاتسمح لشخص أن ينتقص منك فقط لانه يجيد التباهي بزيف حقيقته.

لحظات قضيتها في خلوة بعد أن تأملت حيوات كثيرة من خلال هاتفي، راودتني خلالها أسئلة كثيرة، ماهي الحياة؟ ولماذا نسعى جاهدين لإظهار ما لسنا عليه، نظهر خلاف حقيقتنا نتباهى بزيف الحقيقة، لماذا نعيش لغيرنا؟


الحياة مسرح، كلنا أبطال مسرحياتنا، نحن من نمنح الجميع أدوارا في حياتنا، أدوار بطولة ومساعدين وضيوف شرف، نلقي السمع لحوارات رتبناها وتخيلناها تحصل أمامنا، سعينا جاهدا لإتقان الأدوار ولإثارة الإعجاب.

الحياة منحتنا القدرة على اكتساب مهارات مختلفة، أحدها كان التظاهر بعكس ما نشعر به، نتظاهر بابتسامه مرتسمه على وجوهنا بينما هناك آلام تقتطع من أرواحنا، نتظاهر بتعابير تخفي خلفها عجزا وضعف. جميعنا نجيد التظاهر لسبب أو لآخر ولكن قلة منا من يجيد التمثيل، قلة منا من هو قادر على الظهور بألوان وأقنعة مختلفة ولا نستطيع كشفهم، وعلى الرغم من معرفتنا لهم فنحن نسمح لهم بإكمال ادوارهم حتى تحين تلك اللحظة، ويوقف كل شيء وينطفئ الضوء ويعلن انتهاء ذلك الدور.


نحن حياة لها بداية ونهاية، أحداث سعيدة تحملنا في سماء البهجة ونحلق كطائر حر، وأخرى حزينة تسوقنا كمركب ترميه الأمواج على شاطئ جزيرة الخذلان، نحمل آمال تضئ داخلنا وهمة تطوع لنا تسلق الجبال الشامخة، في داخلنا قوة لا ندركها لنعيش حياتنا بكل جمالها ومرها ونتقن دور البطولة.


وفي الفصول الأخيرة لتلك المسرحية عندما يحين وقت إسدال الستار، وحدهم من حولك سيدركون أنها النهاية، لم ولن ينفعك الندم على لحظات لم تعشها و الأوقات التي قضيتها في مشاهدة مسرحيات من كانوا حولك، من حاولوا إزاحتك من عرش مسرحك، و لن ينفعك وقت أضعته خلف المسرح سامحا لغيرك بقيادة حياتك، كن أنت القائد والكاتب وصاحب دور البطولة الوحيد في حياتك، حتى لا يختم الفصل الأخير بعبارة (عاش ومات لأجلهم)


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أبجدية مخيلة

تدوينات ذات صلة