بحسب توقعاتي؛ لن ينسى أي شخص رقم ٢٠٢٠، فلم تكن سنة عشوائية، ولم تمر بسلام تام.


نحتفل سنوياً برأس السنة؛ ونضع آمالنا وتوقعاتنا بأن تكون سنواتنا القادمة ايجابية ومليئة بمحطات النجاح، ومعظمنا لا يضع احتمالات للأسوأ بل نرفع قياسات طموحنا آملين بالأفضل.


وهذا ما حصل معنا في ٢٠٢٠؛ لم نرَ أو نعلم بما خبأته لنا! وبصراحة خبأت الكثير من الأحداث اليومية الكارثية، المتعبة، والمرهقة!


فتأزمت الأوضاع الاقتصادية، زادت نسب البطالة، ارتفعت أعداد الوفيات، وانغلق كل شخص على نفسه في رحلة تفكير "ماذا سأفعل لو..؟"


نعم هي سنة فارقة، فمن كان يتوقع أن يمارس جميع اعماله على الهاتف او الحاسوب في غرفة داخل منزله؟ وماذا تعلم من هذه التجربة النادرة، والمستمرة؟


٢٠٢٠؛ بالرغم من صعوبتها ومن كثرة التحديات فيها الا انها علمتنا الكثير؛ فمن وجهة نظري كل انسان فكر في:

  1. أن الدنيا فانية!
  2. علي أن استمر بعملي الحالي ولو دون راتب فلا أحد يوظف بل انهم يستغنون عن موظفيهم!
  3. سأثبت جدارتي في دراستي ولو كان التعليم عن بعد.
  4. هل لدي اعراض كورونا؟


والسؤال الأهم كان إلى متى؟

وآلاف التساؤلات غيرها!


هل ٢٠٢٠ ستصبح ذكرى نتلوها على شكل حكاية للأجيال؟


في التاريخ، قرأنا وتعلمنا عن الكثير من الأحداث التي أصابت أجيالاً سابقة، فتعلمنا منهم، تثقفنا وجمعنا المعلومات والنظريات، فهل "٢٠٢٠" ستضاف إلى تاريخنا؟ هل ستتحول إلى حكاية نتلوها؟


ام سنتخذ منها العبرة في حياتنا اليومية وبناء شخصيتنا؟!


بالتأكيد هذه السنة أضافت لكل شخص شيئاً معين، وغيرت الكثير بداخلنا، سواء كان تغيرا ايجابيا ام سلبيا فلا بد أنها غيرت من تفكيرنا، سلوكياتنا، احلامنا، او حتى روتيننا اليومي!


"عادي احنا ب٢٠٢٠"!


٢٠٢٠ ليس مجرد رقم ولا حتى سنة سنودعها براحة، بل بالفعل ستصبح ذكرى خالدة بأذهاننا، وسؤالنا في الأيام الأخيرة من السنة: ماذا سيحصل بعد؟ ولن نفاجأ وسنقول "عادي احنا ب٢٠٢٠"!


وبالرغم من تحدياتها الكثيرة، استطعنا أن نجد جوانب جديدة في شخصيتنا، وطورنا من ذاتنا لنتحد بقوة، وبدأنا نواجه الصعوبات يداً بيد.


وكل منا في ٣١/١٢/٢٠٢٠ سيتمنى عاماً جديداً، بقليل من أحداث ٢٠٢٠ والكثير من الانجازات والسعادة!




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

٢٠٢٠؛ بالرغم من صعوبتها ومن كثرة التحديات فيها الا انها علمتنا الكثير

إقرأ المزيد من تدوينات هبة سكجها | Hiba Sakkijha

تدوينات ذات صلة