فاصل بين هذا وهذا حياة تختلف عن كل هذا فأنت تعيش في هذا وانا في هذا ولا احد منا يدرك ما هو هذا

كم مضى من الوقت على ذالك الشيء

اقول لك بعد مئة سنه من الان ،

حينها سيكون عمري ١٢٥ سنه ان اعطاني الله عمرا كهذا ل اعيشه او ربما قد يكون عمري يتراوح بين ال (٣٠ -٦٠ ) سنة الذي قد بدأ في زمن اخر ومكان اخر ، وان احفاذي وابناء جيلي ربما لن يتذكروني الا صدفتا ، لا يهم هذا ما يهمني هو ما اريد ان اخبرك بيه الان . ارجو منك ان تنتبه جيدا الى اقرب نافذه لك ف انا اقترب من كل شيء لا يوحي لك بالحركة ، انظر واسمع جيدا ٠

في عمرك ال ١٢٥ سيكون هنالك شيء اعظم مما تتخيل سوف تنكشف كل تلك الاشياء الجامده التي لا تتحرك والتي هي من حولك وبالتحديد عند تلك النافذة التي تنظر اليها في هذه الثانية،

والان بعد ما اخبرتك بهذا اصبحت تمعن النظر اكثر واكثر ولربما هنالك صوت بداخلك يخبرك ان هذا هراء وانه لا شيء سوف يحدث سوى ما تحلم به انت وما يدور حولك من احداث وتبدأ تحيد نظرك وانتباهك الى تفاصير حياتك ومصاعبك التي تراها محور الكون وبانك الاهم والاسمى على هذه الارض ، تلك الدوامة التي لطالما استدارت وهي تحمل في طياتها سلسلة واحده يسلكها بنو البشر تجبرهم على الركض ليتخطوا مراحلهم جميعها حتى تنتهي منهم وتضعهم في رفوف التاريخ ليأتي من بعدهم اجيال ويمرو بنفس السلسله ،. هذه المركبة كانت تتيح ل اسلافنا اعمارا اطول ك عمر سيدنا نوح عليه السلام ، ف عندما اوكل الخالق له مهمة بناء السفينة كان عمره ٦٠٠ سنة وعاش بعد الطوفان ٣٥٠ سنه وكان عمره عند وفاته ٩٥٠ سنة ومنها بدأت هذه السنين تتناقص شيئا فشيئا . كأنني اتخيل آله قديمة صدئة لا تنتج الا القليل والغير صالح الذي لا يدوم طويلا. لا اجرأ على ان اتخيل واشبه الكون العظيم ب مثل هذه الآله فالكون اسمى من ذالك.

والان عد الى تلك النافذه مره اخرى التي هي على جانبك الايمن والتي تعكس لك الشخص الذي امامك وهو انا ،

انا الذي عمري ٧٠ سنة والذي يجعلك تستغرب كيف لك ان تجلس مع شخص بعمر السبعون سنه ولكنه يبدو لك بعمر ابنك حسان الذي احتفلت بعيده العاشر قبل قليل ، كيف تستمع الى كلامه العميق كأنه رجل مسن علمته الحياة الكثير.

دعنا من استغرابك هذا الذي اعتدت عليه فسوف اخبرك ولكن لا تحيد نظرك عن النافذه ف انا لو كنت في ارضك لكان عمري ٧٠ سنه كما اخبرتك سابقا لكني ولدت منذ ١٠ سنوات في ارضا غير ارضك وزمان غير زمانك وفي يومها اقاموا العزاء في بيتي بالقرب من هذه النافذه، فلا تعجب كثيرا ، وانصت إلي مجددا ، عندما كان عمري٢٥ سنة من العمر الارضي كنت اجلس مكانك بالضبط وافكر بما تفكر به ،و كنت لتو ابدأ حياتي الجديده حيث كنت اخطط للزواج من امرأة جميله احببتها كثيرا وكنت اسرح بخيالي عند هذه النافذه وافكر كيف سأرتب حياتي المقبلة وكيف وكيف.... حتى توالت على الافكار بالكم الهائل مما جعلتني انتفض من مكاني وابتعد عن هذه النافذه الواسعه .

ليأتي من بعدي شخصاً اخر ويجلس على نفس الكرسي ،

وانت الان بعتبارك نسختي الارضيه يتحتم عليك معرفه ما هو وراء النافذه الشفافة .

هنالك يسكن من هم قبلك ومن تشتاق لهم وتبكي على فراقهم هنالك حيث لا يوجد فراق ولا يوجد حزن ، هناك انت سيد القصة وانت بطلها وانت كل شي ومحور كل حدث ، هناك حيث لا يوجد متسلط عليك ولا ظالم ولا مظلوم ،هناك فقط تسكن بسلام وهناك فقط معنى السلام،


وللحديث بقية ....... اذهب الان واكمل احتفالك بحسان فهو ينتظر هديتك له

Rania Aldlemy

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Rania Aldlemy

تدوينات ذات صلة