العالم مليء بالعجائب والغرائب , وهناك العديد من البشر حول العالم لديهم عادات وتقاليد غريبة , لذلك قررت أن أُسلّط الضوء على إندونيسيا وتحديداً توراجا .
توراجا والزومبي
توراجا هي جماعة عرقية تعيش في المنطقة الجبلية من جنوب سولاويزي, إندونيسيا،
يقوم سكانها بإقامة احتفال أو مهرجان كل عام يسمى (ma’nene) حيث أنهم يقومون في هذا الاحتفال بإخراج أحبائهم وأقاربهم المتوفيين من قبورهم.
ويستخدمون بعضاً من انواع المواد الحافظه للحفاظ على الجثث لأطول فترة ممكنه حتى لا يتحللوا بشكل كامل .
ثم بعد اخراجهم يقومو بتجهيز الجثث للاحتفال حيث يقومون بتنظيفهم وتلبيسهم ملابس جديدة تليق بالاحتفال.
ثم بعد ذلك يقدمون لهم المأكل والمشرب وحتى السجائر , ويلتقطون بعضاً من الصور معهم ويعاملوهم كأنهم أحياء وليسوا أموات !
وفي أثناء هذا الاحتفال يتم تكريم الموتى بمشاركة قصصهم وذكرياتهم ولابد من جميع اقارب الموتى حضور هذا الاحتفال وعدم تفويته حتى لو كانو في مكان بعيد عن منطقة أهل توراجا .
ولكن لماذا يُكرّمون الجثث ويحتفلون معهم بإخراجهم من قبورهم ؟
في معتقدات أهل توراجا ان أرواح أجدادهم تظل حية وتحوم من حولهم حتى بعد مماتهم وأنهم إذ لم يقوموا بهذا التكريم او الاحتفال سوف تحل عليهم لعنة أو كارثة لأن الروح تتوق للرعاية.
اعتقادهم غريب مثل معتقدات الفراعنة فيما يتعلق بالبعث بعدالموت حيث اعتقد المصريون القدماء أن الإنسان سيُبعث ثانية بعد موته ليحيا حياة الخلود، إذ تصعد روحه إلى السماء وصوروها على شكل طائر، وأن جسم الإنسان إذا ظل سليماً بعد الدفن عادت إليه الروح من السماء, فالموت فى نظر المصريين القدماء لم يكن هو النهاية، فبعده يحيا الإنسان حياة جديدة.
ما يثير دهشتي أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين ومازال بعض من البشر متمسكون بعادات غريبة ليس لها أي صحة ولكن كما قلت لكم , العالم مليء بالغرائب والعجائب.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات