من المضحك ان نجد ان معظم العادات و التقاليد التى تربينا عليها ليست حقيقيه و لا منطقية.



ما هى الا عملية استغلال مجتمعى للزواج للحصول على مكاسب معينة. و تقديس اشياء ليست مقدسة و فرض اشياء ليست مفروضه. بل هو اسلوب مكرر عبر التاريخ تنهى عنه الاديان كلها و حاولت الرسل ان تنهى هذا الاسلوب المتخلف فى التفكير. و لكن هذا الاسلوب يعود ليفرض نفسه على الناس و يضلل حياتهم.


نحن نحاول التغطيه على الفشل الكبير فى العلاقات و ارتفاع نسبه الطلاق و ارتفاع عدد القضايا فى المحاكم بمبرر ان الزواج قسمة و نصيب. و عندما ينحج زواج ننسب النجاح لنفسنا. عن طريق مدح التربيه او مدح الاخلاق او مدح الاختيار المناسب للشخص.


و عندما يضع المجتمع القيود الوهمية للبنات و يجعل البنات لا تفعل اى شئ سوى انتظار ما يسمى القسمة و النصيب فى صورة الزواج. و عندما يقنعوا البنت بعريس غنى او بعريس معين يقولوا للبنات هذا قسمة و نصيب.

بل هذا قمة التخلف يا عزيزتى الفتاة البريئه التى يضيع عمرك فى المفاهيم المتخلفة.

لما لا تطلب الفتايات من الرجال ان يتزوجوهم مثل ما يطلب الرجال الفتايات للزواج. لا يوجد سبب لا و هو التخلف المجتمعى. هذا المجتمع يسمح للبنات ان يبقى لها علاقات مع رجال مثل الصداقه المقربة و العلاقه الصحوبية(حاجه كده زى الخطوبه بس بين البنت و الولد فقط) يقول ان الفتاة التى تعجب بولد و تريد الزواج منة لا تستطيع ان تطلب منه ان يتزوجها. لان هذا عيب و قلت ادب و يرخص من قيمة العروسة.

و لكن لا يمكن ان يكون حرام لان الله عدل بين الرجل و النساء.

فهل من العدل ان يختار الرجال و لا تختار النساء. و يحق للنساء رفض الرجل و لا يحق للرجل رفض النساء.

و لكن هذا ليس مساواة هذا عدل. يعود الى ان الانسان مخير فهل يخير الرجال و لا تخير النساء.

ان بعتزر للبنات التى ضللها المجتمع و يظن ان هذا العمل من اوامر الدين. هذا الجيل الذى يدير امورنا هو جيل جاهل يستهاك شبابنا و يستغل الدين فى الحصول على مكاسب مادية.

المكاسب المادية من هذا هى نظرية العرض و الطلب هذة نظريه اقتصادية و تطبيق نظريه اقتصادية شئ مقرف و مقزز جدا. يفكرون ان من تريدة البنت و من يسعد قلبها هو فى الغالب سيكون فقير. لذلك فحرام على البنت ان تقول له تزوجنى او ان اهلها يطلبوا من اهلة ان يتزوج البنت. وهذا يعتبر حرام و تقليل من البنت و اهلها. و لكن ان يكون البنت عندها اصدقاء اولاد و تقضى الوقت معهم و تتكلم معهم لساعات ده عادى مش حرام. و لكن عندما ياتى شخص ليتزوج فتاة جميلة يغالى اهلها فى الطلابات بشكل مبالغ فية و يقولون ان هذا مقام بنتنا و هذا عاداتنا و تقاليدنا و الدين بيقول و هكذا من الكلام الذى لا اصل له فى الدين .والله والله مجتمع مثير للسخرية.


و ياتى شخص يقول بعيدا عن الدين و يكمل كلامه عن الزواج ان المفروض يحصل كذا و كذا. ما من انسان ذكر عاقل سوف يتزوج من فتاة الا لان الدين امر بذلك.

و فى الغرب هذا هو السارى فى حالت الرجل السوى الذى يبحث عن علاقة سوية ان وجد هذا الرجل تجد انهم بعد ما يرزقوا بطفلين او ثلاثه و اكثر من عشر سنوات علاقه كامله يفكروا فى الزواج. و تفضل المراة طول هذة الفترة تقلق هل هذا الرجل سوف ستخلى عنها ام لا و ما هو مصير هؤلاء الاطفال فى حال ان الرجل تخلى عنها و عن العلاقة.

جاء الدين و نظم هذة العلاقه و جعل فيها مكاسب كثيرة جدا للمرأة و الرجل و الاطفال و المجتمع.

اظن ان نحن على قمة هرم الجهل و اما ان نكسر هذا الجبل او ان نرمى انفسنا فى فوقة فنتكسر من الجهل.


لو فكرنا فى تفاصيل الزواج من فستان العروسة و قاعة الفرح الباهظة الثمن و تورتة الفرح التى لا ياكل منها العروسين غير قطعة صغيرة و الاكل المبالغ فيه الذى يرمى الباقى منة فى الزبالة و السيارة باهظة الثمن التى ياتى بها العريس لياخد العروسة فقط. و هذة الاشياء المجتمع يقول انها اساسيات فرح و عادات و تقاليد بسيطة للفرح. ياتى السؤال هنا هل كل هذا الاشياء هل تسعد العريس حقا او هل تسعد العروسة حقا ام انها اشكال احتماعية مريضة مفروضة. لكى يستفيد منها كل الناس لا العريس و العروسة.


النصيحة الاخيرة هذا مجتمع ليس متدين بطبعه كما يقولون بل هو مجتمع متخلف لا يتعلم لا يتفكر فى الدين مثل ما امر الله. يجب ان نفكر فى كل العادات و التقاليد المفروضة علينا لان هذا سوف يكرهنا فى الدين و يسرق حياتنا.



eslammostafa

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

كلام صح مليون بالمية ياريت كل المجتمع المتخلف يقراه ياريت يبطلوه هالتفكير تبعهم

إقرأ المزيد من تدوينات eslammostafa

تدوينات ذات صلة