هي مصورة سلوفاكية- مجرية محترفة تلهم الجميع بالصور التي تلتقطها للطبيعة حول العالم، تصحبها سطور تحكي عن رحلتها
تعكس صورها مدى انتماء الإنسان للطبيعة وتظهر قيم الهوية والاتصال الجسدي والعاطفي بالمكان والعلاقة الإنسانية العميقة بالطبيعة والبيئة.
من أوروبا إلى إفريقيا، تبحث عن قصص ربما تبدو بسيطة في فكرتها ولكنها استطاعت بلمستها المحترفة التقاط صور ٍتجعل الجميع يراها كما تراها عينيها، وكأنهم هناك في ذات الرحلة، كما تعكس صورها الحياة اليومية لمختلف المجتمعات ومدى تأثيرها.
تصحبنا ديا في إحدى رحلاتها إلى جزر سفالبارد النرويجية قائلة:
طائرتنا تغادر وراء الغيوم الكثيفة وأول شيء نراه هو جبال درامية وعرة. نقول "إن الأمر يستحق بالفعل كل الطريق".
سفالبارد. يقع هذا الأرخبيل البعيد في منتصف الطريق بين البر الرئيسي للنرويج والقطب الشمالي ، وهو أقصى منطقة مأهولة بالسكان في أقصى شمال العالم. لا توجد أشجار ، ولكن هناك فحم. هناك عدة أشهر من ضوء النهار وعدة أشهر من الليل، كما أن السفر إلى القطب الشمالي هو شعور مثير للاهتمام، فأنت تحاول أن تكون جاهزًا قدر الإمكان، ولكن من ناحية أخرى تشعر أنه لا يمكنك الاستعداد بما فيه الكفاية: كل شيء مختلف جدًا هنا. حياة الجزيرة تتسم بإيقاعها البطيئ والهادئ فتشعر وكأن باقي العالم أصبح بعيدًا .
الخيمة هي بيتنا والبندقية ومسدس الإشارة أساسياتنا. نقضي أسابيع في اكتشاف جزء صغير من الجزيرة سيرًا على الأقدام ونستكشف كل شيئ: الجبال المهيبة ، والشلالات الصخرية ، والنباتات ، والثلج ، وفي هذا الموسم التربة الرطبة أيضًا.
ما يميز ديا أنها نظرت إلى الطبيعة بعين متأملة وتعمقت في ترجمة معانيها إلى صور تأسر من يراها داخلها ليشعر وكأنه على ذات الأرض ويتنفس نفس الهواء. وبالإضافة إلى اصطحاب الصور بسطور تصف شعور المصورة وحديثها عن المكان، فسيشعر من يراها أيضا أن الصور تروي عن تلك الأماكن ما يعجز عدد لا متناه من السطور وصفه كالشعور العميق بأجواء الطبيعة وجمالها .تعمل ديانا تاكاسوفا حاليا في بروكسل ببلجيكا، وتنشر أعمالها في موقع على الإنترنت يحمل اسمها .
تعد ديا مثالا لكل من يسير وراء شغفه ليصنع الفن النقي، فمن خلال فنها في التصوير بعثت برسالة للناس في كل أصداء العالم مفادها:
"التمسوا الجمال في كل شيئ حولكم واشعروا به ."
التعليقات