في حديث عميق مع صديق ومن وحي تجربته تولد لحظة وعي وإدراك لبعد المصادفة والعشوائية عن حياتنا لنجد الإجابات في أغرب الأماكن والأوقات أقلها توقعاً.
يبحث الكثيرون بل يبحث أغلبنا عن الإجابات، نبحث عن إجابات لأسئلة لم تطرح، وعن أخرى طرحت ولم تجب، وعن غيرها أجيبت لكن لم تكن الإجابة منطقية أو كافية، نبحث عن نهايات لقصص لم تكتمل عن أحاديث لم تنتهي، نبحث عن إجابات لكل سؤال عبر في خاطرنا ولم نسأله إما لخوف أو لاشتباهنا بغبائه أو لربما اننا لم نؤمن بأن من أمامنا سينصفنا، فتعذر السؤال وسقط كغيره حبيس مؤخرة الذكرى ينتظر دوره في محرقة النسيان.
نبحث وأبحث دائما عن الإجابات في داخلي وفي كل ما يصادفني لكني لم أعتقد وحتى أنت لم تعتقد أنك قد تصادف في سنين قادمة شخص قد يبدو لك في البداية غريب لكنه يحمل نص الرسالة الناقص أو النهاية المنتظرة أو ذلك السؤال الذي لم تحصل على إجابة له وحتى سؤالك المؤجل وسؤالك الذي ظننت أنه أحمق سطحي وربما غبي.
قد تظن أني اقصد أن ذاك الشخص قد القى بعبارة أو اقتباس أو قصيدة أو ربما بضع كلمات متناثرة كونت لديك إجابة شكلت ومثلت أوج المنطق والإجابة المنتظرة. في الحقيقة لا ليس ما ظننت وليس هذا ما حدث.
إني أقصد أن تلتقي بشخص تواجد في ذات الحدث أو عرف الأشخاص ذاتهم في مواقف أخرى حمل في ذاكرته كل حلول الأحجية وقطعها الناقصة، فإذ دلى بدلوه أدركت ما حدث وحصلت على الإجابة في أغرب مكان وأغرب زمان في لحظة قد تظنها وليدة الصدفة البحتة لكنها ليست كذلك، أليس كذلك؟!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
كذلك بالفعل هذا ماحدث
رائعة جدا صديقتي