أجمل ما في السعادة أنها مجانية .. ومتاحة للجميع متى أرادوا ذلك !!!

لا شيء يجلب لك السعادة مثل الشعور بالحب ، أن تحب الآخرين وأن تشعر بحب الآخرين لك.

الشعور بالانتماء من الحاجات الأساسية للبشر ، فالإنسان مخلوق اجتماعي ، يحب أن يكون مع الناس ،

ومحاطا بالناس ، لا بأس ببعض العزلة الاختيارية أحيانا ولكن الأصل هو الاختلاط بالناس ، التحدث

معهم، الاستماع إليهم ، الخروج معهم ، مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم وغيرها من الأنشطة الإنسانية التي

تعزز مشاعر الحب والود ، وتصقل أحاسيس الوفاء والانتماء.

هناك أناس يشعون سعادة ، والأجمل أنهم يأخذون السعادة معهم لينثروها أينما حلوا ، هؤلاء يشعرونك

بأنك تحتل قلوبهم فيبدون اهتماما فريدا بمن حولهم ومنهم أنت طبعا !

يجعلونك تشعر بالانتماء فتبادلهم أنت الحب والاحترام والولاء في الحب!

محظوظ من يحظى بأشخاص كهؤلاء في حياته ،

والأكثر حظا من كان رئيسه في العمل يتمتع بهذه الصفات ،

فيحترم موظفيه ، ويهتم لشأنهم ،

ويعذرهم عند حصول خطأ غير مقصود أو تقصير إجباري،

لا يتصيد أخطاءهم ولا يقلل من شأنهم ، ولا يرى نفسه أهم أو أعلى شأنا منهم !

يمد لهم يد المساعدة ، ولا يبخل عليهم بالنصيحة ،

يتعاطف معهم ويحسن إليهم ، يضحك معهم لا عليهم ويفكر بهم ومعهم ،

يؤمن بأنهم سبيله إلى النجاح وأعوانه إليه وليسوا عبئا عليه !

لا يستقوي ولا يفرد عضلاته عليهم أمام الآخرين !

يثق بقدراتهم ويرى الاختلاف تميزا ومصدر قوة !

****************

ابتعد عن كل من يجعلك تشعر بالوحدة والعزلة ولو كنت محاطا بأمواج من البشر.

ابتعد عن كل من سيان لديه وجودك أو غيابك .

ابتعد عن كل من يسأل عنك فقط لأنه بحاجة إليك ،

ابتعد عن كل من يحاول امتلاكك وعزلك عن الآخرين بحجة الحب !

قاوم من يحاول سلبك حريتك بدعوى الخوف عليك .

آمن بأنك شخص تستحق أن تحب وأن تحب .

قدر من يحبك بصدق وإخلاص ولا تفرط فيه أبدا .

أخلص لمن يظهر حبه لك في مواقف حقيقية ويقف إلى جانبك في أوقاتك الصعبة ولا يخذلك ،

وليس لمن يتشدق بكلمات الحب فقط !


********************

من يحبك يحترمك..يقدرك ..يخاف عليك ..يفكر فيك ..يغار عليك

من يحبك لا يرضى أن يسيء أحد إليك ،

ولا يسمح لنفسه أن يكون سببا في غضبك أو حزنك ..

لا تعتقد أن من يستفزك هو شخص يحبك ، لأنه لو كان كذلك لما استطاع فعل هذا بك ، لما هان على قلبه

إغضابك ، وإن كان فعلا يحبك فهذا حب مريض !

لا تظن لوهلة أن من يتحدث عنك بالسوء في غيابك هو شخص يحبك ، مهما اتخذ من مبررات وأعذار.

الحب يدافع عن أحبابه ، القلب والعقل يرفضان الإساءة إلى المحبوب مهما قسا أو ابتعد !

الحب أن يكون المحبوب أفضل الناس في عينيك ، وأجمل الناس في نظرك وإن لم يكن كذلك في الحقيقة،

ألم يقل الحكماء قديما " مراية الحب عمياء " ؟


********************

لا تصدق أن من يجرح الناس بكلماته القاسية بدعوى الصراحة " واللي في قلبه على لسانه " هو إنسان

طيب ، بل هو إنسان مريض حقود قد مزقت الغيرة قلبه ! ومن لا يصدق ذلك عليه الرجوع إلى كتب الطب

النفسي!


من يحبك سيكون أحرص عليك من نفسك ، فأحسن اختيار أحبابك !

من يحبك لا يضع شروطا لحبه لك ، لا يضع قائمة بمعاييريجب أن تتوفر فيك لتجعلك أهلا لحبه !

من يحبك ..يحبك بكل حالاتك ..بقوتك ..بضعفك..

بعلمك..بجهلك..

بصحتك .. بمرضك ..

في وجودك .. وفي غيابك ..

لا يؤمن بالمقولة الشهيرة : " بعيد عن العين بعيد عن القلب " بل يؤمن بأن " البعيد عن العين محفور في

القلب" !

من يحبك يضحك على نكاتك السخيفة التي قد لا تضحك الآخرين ،

يضحك معك عليها من قلبه ، لأن قلبه ببساطة يعشقك !

لأنه يرى أن حديثك معه نعمة لا تقدر بثمن !

وكل دقيقة يقضيها معك هي الأفضل في يومه !


********************

انتبه إلى من يحبونك في صمت ، ربما لا يكونون الأقرب إليك لأنك مشغول بغيرهم من الناس

الذين يحسنون الكلام ويتقنون لعبة التواصل الاجتماعي ،

فيكتفي هؤلاء المحبون الصامتون بالنظر إليك من بعيد ،

إنهم بلا شك الأنقى والأكثر حبا لك ،

لا تنخدع بمن يغرق أذنيك بمعسول الكلام ومن خلفك يجلد ظهرك بكل صفاقة بأسوأ الكلام ، وكي لا ينظر الآخرون إليه نظرة شك وارتياب يسوق المبررات والذرائع !


تأكد من أن من يحبك لن يتكلم بالسوء عنك ، لا في غيابك ولا في حضرتك !

الحب يقف سدا منيعا أمام العديد من الصفات السيئة !


المصدر: كتابي ( لا تؤجل سعادتك)



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات منى سامي السكر

تدوينات ذات صلة