إطلاق النسخة الجديدة من أدوات التعليم والتعلّم – 2023

لعل من أبرز الحاجات التي نتلمسها في قطاع التعليم اليوم حاجتنا إلى توفير تعليم متكافئ الفرص، ذي جودة عالية، مرتكز على فهم عميق للأدلة والأبحاث التربوية. ولذا تعمد مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بالتعاون مع مؤسسة Education Endowment Foundation (EEF)-ومقرّها المملكة المتحدة إلى ترجمة وتكييف وتطوير تطبيقات مجموعة من أدوات التعليم والتعلّم.


تغطي هذه المجموعة طيفًا واسعًا من الموضوعات، مثل: "التغذية الراجعة" و"التعلم التعاوني" و"التعلّم الاجتماعيّ والعاطفيّ"، وتهدف إلى إتاحة الأدلة العالمية والعربية حول عدد من أدوات التعليم والتعلّم مجانًا، لأعضاء الكادر التعليمي، والطلبة، والمؤسسات التعليمية -الجامعات والكليات والمدارس-، وصانعي السياسات، والمعنيّين بتحسين التعليم على مستوى الوطن العربي والعالم.


عام 2021، أطلقنا في مؤسسة الملكة رانيا مجموعة أدوات التعليم والتعلم -باللغتين العربية والإنجليزية-، واليوم في 2023 يسرّنا الإعلان عن إطلاق نسخة الأدوات المحدثة التي تتضمن تحديثًا شاملًا في الأدوات كافة. يتضمّن هذا التحديث تقليص عدد الأدوات إلى 30 أداة من أصل 35، وذلك بدمج بعض الأدوات المتشابهة لتعزيز الترابط بينها، كما حدث في أداة "الواجبات المنزلية"، أو بتخصيص منصة منفصلة لبعضها على موقع مؤسسة EEF- كما في أداة "التعليم المبكّر".


كما تجدون في هذه النسخة المُحدّثة معلومات أكثر تفصيلًا فيما يتعلق بنتائج الأبحاث وتطبيقها، وأدلة أكثر وضوحًا تتوزع في محاور متعددة؛ فبالإضافة إلى تعريف أشمل لكل أداة، وتحديث أكثر تفصيلًا لنتائج الأبحاث في فقرة "ما مدى فاعليّة الأسلوب" بما تتضمنه من نتائج الأبحاث من العالم العربيّ، فإن النسخة المحدثة تُقدَّم الأدلّة في جزئين إضافيين: "النّتائج الرّئيسة" و"ما وراء متوسّط الأثر"، وتُقيَّم حسب موثوقيّتها وتكلفتها استنادًا إلى مراجعات جديدة للدراسات التربويّة.


علاوة على ما سبق، فقد استُبدلت فقرة " كيف يمكن تطبيقه في سياقك" بـ"ما الأمور التي يجب عليّ مراعاتها؟" بغية تقديم استراتيجيات محدّدة تعكس هذه التطوّرات في نتائج الأبحاث. وتضيف الفقرة الجديدة "سدّ فجوة الطلبة الأقل حظًّا" نتائج عالمية تلقي الضوء على أثر تدخّلات هذه الأدوات في مهارات الطلبة الأقل حظًّا.


وإذ تأمل مؤسسة الملكة رانيا وشركاؤها المعنيون بمجموعة أدوات التعليم والتعلّم في أن تلهم النتائج، بما فيها تلك المتعلقة بالطلبة الأقل حظًّا، الباحثين والمعنيين بالعملية التعليمية في الوطن العربي للقيام بمزيد من الأبحاث والمبادرات التعليمية في هذه المجالات، بما يعكس السياق الإقليمي، فإنها تتطلع قدمًا إلى مشاركة تلك المبادرات والأبحاث حال توفرها؛ سعيًا لمعالجة الفجوات التعليمية، وضمان تعليم جيد متكافئ للطلبة جميعهم، وإعدادهم ليكونوا مشاركين فاعلين في تعلّمهم.


يسرّنا أيضًا مشاركة الدروس المستفادة والتطبيقات التي نطوّرها في ضوء هذه الأدلة، حيث انصبت جهودنا في عامي 2021 و2022 على تطوير دليل إرشادي لأداة "إشراك أولياء الأمور" لدعم تعلُّم القراءة والكتابة (انظر: هنا)؛ لما كان لها من أهمية تزامنا مع جائحة كورونا. وفي عامي 2023 و 2024، نركّز على ثلاث أدوات عالية التأثير: "التغذية الراجعة" و"استراتيجيات الاستيعاب القرائي" و"ما وراء المعرفة والتنظيم الذاتي".


إنّ تطوير هذه المنصة الجديدة لم يكن ليحدث لولا العمل الدؤوب لقادة مجموعة أدوات التعليم والتعلم في مؤسسة EEF -جوناثان كاي ومحمد زمان وإيمي فوكس-، وفريق الباحثين المُعدّ لمجموعة الأدوات، وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور ستيف هيغينز من جامعة دورهام، وفريق عمل مجموعة الأدوات في مؤسسة الملكة رانيا بقيادة المهندسة ساندي قرموط (2020-2023)، وبمساهمة الدكتورة لمى ناصيف الأستاذ المشارك في قسم الدراسات العربية في كلية ويليامز في الولايات المتحدة الأمريكية (2022-2023)، والدكتورة ساندرا بارودي الأستاذ المساعد في كلية التربية في جامعة زايد (2020).


كما نتقدّم بجزيل الشكر والعرفان لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في الأردن، ووزارة التربية والتعليم الأردنية، نظير دعمهما المستمر وإتاحة الفرصة لمشاركة مجموعة الأدوات وتطبيقها في سياقات مختلفة. ونودّ أن نعرب عن جزيل شكرنا وتقديرنا لأستاذ كرسي اللغة العربية هنادا طه تامير وفريقها وزملائها في مركز اللغة العربية للبحوث والتطوير في جامعة زايد -الإمارات العربية المتحدة-، نظير دعمهم وخبرتهم ومشورتهم المستمرة.

لمعرفة المزيد عن أدوات التعليم والتعلم، اضغط هنا



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

ممتاز الى الامام

إقرأ المزيد من تدوينات مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية

تدوينات ذات صلة