بين قانون لم يتغير منذ مطلع ستينيات القرن الماضي واحتياجات مستجدة وملحة شرعيتها وجبت؛ خيار؛ تعليم منزلي أم مدرسي


حسنا؛ لم يكن بامكاني ابدا ان اتحدث بهذا الموضوع الا بعد تمرين عقليتي على التقبل المتكامل للجميع ولمنطقيات غُيبت عنا كمتعلمين مدرسيا. بدأت في البحث و القراءة والتوسع في مبادئ التعليم المنزلي والتعليم المبكر والتعليم الذاتي للاطفال منذ اكثر من ست سنوات خلت، وعلي ان اذكر اني شخصيا على ايمان تام بحق كل طفل ان يثق ان لديه القدرة على تعلم وعمل كل شيء مهما كانت الظروف فهناك دائما طرق تناسب فرديته وتميزه.

الايمان بالفكرة والعمل نية واضحة للوصول -اسراء حموري-

بدأت البحث والتفكير والتواصل مع الكثيرين منذ علمت اني سانجب للمرة الاولى، كنت على تواصل مع معلمين منزليا من خارج الاردن وكنت ابحث دائما عن متعلمين منزليا محليين، لم أجد قط في البداية. لكن هذا لم يوقفني عن البحث وقراءة قانون التعليم الاردني والبحث القانوني فيه، ثم وجدت بعض التسجيلات المرأية لتجارب اردنية قليلة جدا في التعليم المنزلي واعمارهم تجاوزت الابتدائية فشعرت ببعض الحماس والامل رغم اني اردت ان اصل الى حيثية التواصل مع المشرعين لاتعلم واشارك في تغيير القانون الموجود، فالتعليم المنزلي مسموح فقط في حالات خاصة في الاردن والباقي يحرم على الطالب الدراسة الجامعية داخل الدولة وهذه فقط ملخص.


ثم بفضل الله وجدت الكثير من الامهات بحماس مشابه لحماسي وشغفي وما نسعى اليه، ننهض بمجتمعنا وأنفسنا عبر التعليم وعبر التميز بفردية كل انسان على ارض هذا الوطن، طفل كان ام بالغ، يتعلم منزليا او مدرسيا


لدي ايمان مطلق بحق المواطن في المشاركة كما هون منصوص عليه في قوانين التشريع الدولية عامة والاردنية خاصة، وهذا الحق الذي نسعى لتفعيله، فلم لا يكون التعليم المنزلي مطلقا لكل من يختاره ويكون خيارا متاحا ضمن قانون الزامية التعليم في الاردن ولا بأس ان كان هناك رقابة فصلية او سنوية على ما يتم او على ملخصات العمل مع الطفل من قبل والديه ومختارات التعليم خارج المؤسسات


هذه احدى الرسائل الاخيرة التي لم يتم الرد عليها، والتي كنت قد ارسلتها الى جهات مختصة



السلام عليكم سادتي الكرام

ارجو ان يجدكم هذا البريد بخير وعافية

انني اسألكم أن تسمحوا لي ان اعرض طلبي بتشريع التعليم المنزلي في الاردن كخيار وحق للوالدين في اختيار مسار التعليم لاطفالهم وما يترتب عليه

التعليم الالزامي حق للجميع وكذلك حق اختيار طريقة ومكان التعليم؛ حكومي، خاص، اهلي، و تعليم المنزلي

وهو اختيار الاهل تعليم اطفالهم منزليا سواء كان بالمواد التي اجتهدت الجهات المختصة في تجميعها وتأليفها داخل مناهج التعليم للصفوف المختلفة من الروضة حتى الثانوية العامة او بتجميع اجتهد الاهل في تخصيصه لفردية اطفالهم

وهناك ايضا اجتهادات كثيرة في هذا النطاق ومناهج متعددة والهدف واحد هو أحقية الاهل في اختيار المكان والمنهج بموافقة الحكومة التي يعيشون تحت حمايتها سواء كانوا ذوي جنسيات اردنية او غيرها ما داموا داخل حدود الاراضي الاردنية

التعليم المنزلي؛ منهجية واضحة في اختيارات مفتوحة بين المنزل والاماكن الخاصة والعامة والتعليم على نطاق واسع بخوض تجارب عملية في اصعدة متعددة


مثال دراسة الطبيعة الذي يشمل الكثير من النواحي مثل دراسة طبيعة الاردن من ارض وسماء وكائنات حية وغير حية والحفاظ على بيئتها وغيرها بطريقة عملية وتدوينية وجعلها عادات اوتوماتيكية ضمن الروتين اليومي للطفل. هذا مثال على البحر الواسع من العلوم والاهداف والمنهجية


سادتي الكرام؛ اتمنى ان تنظروا الى بريدي هذا بعين التعاون و أحقية الشعب في اختيار القوانين الوضعية التي وُفرت لجعل حياة الفرد افضل واكثر سلاسة، فبناءا على ما أُسلف في قانون التعليم الالزامي على ان التعليم حق لكل انسان، والقوانين تُشَرَّع بناءا على حاجة المجتمع ويتغير بتغيرات الظروف لكي يتناسب وجميع افراد الشعب ويضمن جودة الحياة

التعليم المنزلي| التعليم المرن| التعليم الحر| تنبيت التعليم الذاتي والمستمر


لم يأت الرد، وها انا أكمل مقالي هذا بعد دخول العام الجديد، وبعد تغير وجهات العديد من الاهالي في المدارس الحكومية والخاصة، ومنصات التواصل الاجتماعي تعج بالاحتجاجات على الكثير من المناهج والمنهجيات، خاصة مع التحديثات الكورونية الجديدة ومتطلبات العصر التي اختلفت بشهور خلت وظروف اجبارية أخرى


ولا نزال على ذات الصفحة، اليوم أكثر من أي يوم مضى، نحن وأصحاب القرار يدا واحدة نحو عمل يأخذنا وأطفالنا لمستقبل آمن علمي وعملي وروحاني وسوي أيضا


اسراء حموري

تعليم منزلي| حق شرعي



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

هل هو معتمد ويمكن الطلب عليه

إقرأ المزيد من تدوينات أنظر| اسراء حموري

تدوينات ذات صلة