يمكننا الاستفادة من عيوبنا والتخلص منها فقط بعد إدراكنا لها
من تجربتي الشخصية أن أهم نقطة في رحلة معالجة العيوب هي أدراك العيوب أولًا، في كثير من الأوقات يعتقد المرء أن أحد صفاته لا تُسبب له المتاعب وإنها أمر طبيعي ومن حوله لا يفهمون ذلك، يعتقد أن نظرته للأمور من زاويته جيدة ولا تحتاج لتعديل، مثل أن يعتقد أحدهم أن العصبية وسيلة لأخافت من حوله وأنها مصدر قوته، ولا يُدرك أنه يشبعهم كرهًا له وفي كثير من الأوقات يقلل من احترامه بنفسه..
نحن بكل تأكيد نملك العديد من العيوب، ولكن بجانب حديثنا لا يجب أن نهمل مميزاتنا، فكما تعمل على التخلص من عيوبك، أعمل أيضًا على تنمية مهاراتك والحفاظ عليها.
ماذا أذا جعلنا من عيوبنا ميزة، ولكن بشكل مؤقت لنتخلص منها بالتدريج، مثل الخوف، الخوف والرهبة يفعلا شيئين أما أن يحركاك أو يجعلا منك صخرًا لا يملك مصيره، يجب أن تحول خوفك لدافع فأذا كنت خائف من الغد أعمل اليوم، أغلب مشاكلنا اليوم تتعلقة كما قولنا في السابق بعدم التركيز في الحاضر.
لتأتي بمذكرة صغيرة تجعلها معك دائمًا وارسم بها جدول لعيوبك ومميزاتك وكلما لاحظت ميزة أوعيب في شخصيتك أكتبه مع ملاحظة عن سببه.. وعندما تجلس حاول وضع حل للعيوب وخطة تطوير للمميزات.
من أحد عيوبي الانفعال، لذلك أذكر نفسي دائمًا بعدة أمور بشكل يومي تقريبًا حتى أن لم يستدعي الأمر:وأهمهم قول الله تعالى:
(وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين(
ومن أحد مميزاتي هي قوة الملاحظة وأصبحت أنميها باكتساب مهارة الاستماع.. تلك المهارتين يسهلها جوانب كثيرة في الحياة.
تعامل مع مميزاتك وعيوبك بهذا الشكل وستجد فرق في حياتك ويومك ولا تهتم كثيرا برأي الأخرين بك غير المقرب منك كأحد افراد العائلة، لأن في أغلب الأمر يمكن أن يحكم عليك البعض من موقف واحد وهم لا يعرفوك بشكل جيد، فلا تعتمد على نظرة أحدهم بك مهما كان.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات