بعد مرارة الإيقاف ومحاولة وأد الموهبة عاد البطل من جديد

يولد الأبطال من رحم المعاناة والألم ، هكذا كانت بداية سطوع نجم جزائري في سماء العرب .


قصة بطل 16927005509835858

بعد الملحمة الكروية التارخية الرائعة التي جمعت المنتخبين الشقيقين المغرب والجزائر في بطولة كأس العرب وبعد صاروخية محارب الصحراء يوسف بلايلي في شباك زناتي . أضحى العالم العربي اليوم يتغنى بإسم "بلايلي " في كل الأوطان .

فمن هو يوسف بلايلي؟ ماقصته ؟ وماسر نجاحه ؟


•بداياته :


يوسف بلايلي إبن مدينة وهران بالغرب الجزائري من مواليد 14 من مارس 1992 م ، بدأ الأسطورة مسيرته الكروية بنادي مولودية وهران قبيل الحصول على فرصة الظهور في النادي الأول لأهلي البرج لموسم 2009/2010 حيث لعب 4 مباريات فقط لصالح النادي ، قبل أن يختار مولودية وهران للتوقيع فيها لمدة موسمين مشاركا بعدها في 47 مباراة مسجلا خلالها 16 هدفا .

تألق يوسف وبزوغ نجمه في الدوري المحلي الجزائري جعل إدارة الترجي التونسي تطلب ضمه إليها مقابل 350ألف أورو ليوقع سنة ال2012 عقد الإنتقال إلى الفريق التونسي لمدة ثلاث سنوات لعب خلالها 55 مباراة بألوان الترجي مسجلا حصيلة 10 أهداف ، عائدا بعدها إلى الدوري الجزائري عبر بوابة إتحاد العاصمة الذي لعب لصالحه 41 مباراة متألقاً ب 13 هدفا محليا وقاريا .


•من النور إلى الظلام :


تألق صاحب 24 ربيعاً لم يدم طويلا ليصطدم بنفق مظلم في سنة 2015 أدى به إلى الوقوع في فخ المنشطات لتتم معاقبته بالإقاف لمدة 4 أعوام ثم تتقلص العقوبة إلى عامين .

توقف يوسف عن مداعبة الكرة في ميادين الفرق الجزائرية وظن الجميع أن النجم قد انتهى والموهبة ضاعت وسيكون في غياهب النسيان كغيره .


•العودة :


لكن إبن مدينة وهران أبى أن ينتهي هنا ويوقف مسيرة البطل ، استمر بلايلي باللعب لفرق الأحياء الشعبية لمدينة وهران واستمر كذلك في الحفاظ على لياقته البدنية رافضا أن يتم وأده كرويا .

مرت العقوبة وبلايلي لم يتوقف يوما عن مداعبة الكرة والتدريب ولأن لذة الوصول تكون بعد مقاومة كبيرة عاد النجم إلى السطوع مجددا من سماء تونس بعد أن فتح الترجي له بابه بكل ثقة لإحتضان خدمات نجمه السابق لتنفجر قنبلة التألق ويساهم يوسف بلايلي في تتويج الترجي التونسي بلقب "أبطال إفريقيا " ولقب الدوري مرتين بالإضافة إلى "السوبر التونسي

"

• النسخة الجديدة:


قصة بطل26081036391340852



تألق هذا الشاب جعل أنظار الناخب الوطني الجزائري جمال بالماضي تتجه إليه للإستعانة به في كتيبة محاربي الصحراء في بطولة أمم إفريقيا 2019 مساهما في حصد اللقب لصالح المنتخب الجزائري .

إبداع ميسي الجزائر في مداعبة الكرة وسط الميدان جذب إليه كبار الأندية العربية ماجعله ينتقل إلى أهلي جدة السعودي لكن لم يلبث الأسد الجزائري كثيرا في جدة وانتقل من جديد إلى قطر مبرزا نسخة بلايلي الجديدة مساهما في 30 هدف خلال 24 مباراة فقط .


محارب الصحراء اليوم أصبح حديث كل لسان عربي بعد هدفه الرائع الذي هز شباك المنتخب المغربي .


إبن وهران صاحب 29 ربيعا أعطي مثالا حي عن الإصرار والأمل للهروب من نفق المنشطات المظلم إلى النور ، فهكذا استبدل يوسف بلايلي سطور قصته الحزينة بسطور من النجاح والتألق لبداية و نهاية سعيدة .


لندرك في نهاية المطاف أن لذة الوصول وطعم الإنتصار الممزوج بالأمل يرمم كل ما تكسره الأيام بك .





نور زاوة

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات نور زاوة

تدوينات ذات صلة