بلد المليون ونصف المليون شهيد يحتفل اليوم بمرور 67 سنة على إندلاع الثورة التحريرية المجيدة

جزائر المليون ونصف مليون شهيد79046830922197500


بمجرد ذكر الجزائر يتبادر إلى الأذهان جملة " المليون ونصف مليون شهيد "

للعلم فقد تعرضت الجزائر إلى استعمار دام قرابة 132 سنة من طرف المحتل الفرنسي كان ثمن حريتها مليون ونصف مليون شهيد ليكون 5 من جويلية 1962 عيد استقلال هذا الشعب العظيم .

لكن!

• هل تعرف كيف انفجرت الثورة في الجزائر ومتى ؟ ومن أين ؟ ومن فجرها ؟

•ماذا يمثل الفاتح من نوفمبر للجزائرين؟

نوفمبر جل جلالك فينا ..ألست الذي بث فينا اليقين الشاعر : مفدي زكريا

قبل أن نتطرق إلى الفاتح من شهر نوفمبر يجب أن نعرف أن يوم 23 من شهر أكتوبر انعقد اجتماع سري في بيت سري بحي لابوانت بيسكاد -الريس حميدو بالعاصمة الجزائرية ، جمع هذا الإجتماع ستة من أعظم رجالات الجزائر ، كانوا مطاردين من طرف المحتل الفرنسي .

ليخرجوا بعدها بقرار بيان أول نوفمبر المجيد وبتحديد مكان وزمان إطلاق أول رصاصة إعلانا عن اندلاع الثورة التحريرية الكبرى .

دعونا نقرأ معا أبرز ماجاء به بيان أول نوفمبر :

" أيها الشعب الجزائري، أيها المناضلون من أجل القضية الوطنية، أنتم الذين ستصدرون حكمكم بشأننا ـ نعني الشعب بصفة عامة، و المناضلون بصفة خاصة ـ نُعلمُكم أن غرضنا من نشر هذا الإعلان هو أن نوضح لكُم الأسْباَبَ العَميقة التي دفعتنا إلى العمل ، بأن نوضح لكم مشروعنا و الهدف من عملنا، و مقومات وجهة نظرنا الأساسية التي دفعتنا إلى الاستقلال الوطني في إطار الشمال الإفريقي، ورغبتنا أيضا هو أن نجنبكم الالتباس الذي يمكن أن توقعكم فيه الإمبريالية وعملاؤها الإداريون و بعض محترفي السياسة الانتهازية. فنحن نعتبر قبل كل شيء أن الحركة الوطنية ـ بعد مراحل من الكفاح ـ قد أدركت مرحلة التحقيق النهائية. فإذا كان هدف أي حركة ثورية ـ في الواقع ـ هو خلق جميع الظروف الثورية للقيام بعملية تحريرية، فإننا نعتبر الشعب الجزائري في أوضاعه الداخلية متحدا حول قضية الاستقلال و العمل ، أما في الأوضاع الخارجية فإن الانفراج الدولي مناسب لتسوية بعض المشاكل الثانوية التي من بينها قضيتنا التي تجد سندها الديبلوماسي و خاصة من طرف إخواننا العرب و المسلمين. إن أحداث المغرب و تونس لها دلالتها في هذا الصدد، فهي تمثل بعمق مراحل الكفاح التحرري في شمال إفريقيا. ومما يلاحظ في هذا الميدان أننا منذ مدة طويلة أول الداعين إلى الوحدة في العمل. هذه الوحدة التي لم يتح لها مع الأسف التحقيق أبدا بين الأقطار الثلاثة. إن كل واحد منها اندفع اليوم في هذا السبيل، أما نحن الذين بقينا في مؤخرة الركب فإننا نتعرض إلى مصير من تجاوزته الأحداث، و هكذا فإن حركتنا الوطنية قد وجدت نفسها محطمة ، نتيجة لسنوات طويلة من الجمود و الروتين، توجيهها سيئ ، محرومة من سند الرأي العام الضروري، قد تجاوزتها الأحداث، الأمر الذي جعل الاستعمار يطير فرحا ظنا منه أنه قد أحرز أضخم انتصاراته في كفاحه ضد الطليعة الجزائرية.

وقد كان هدف بيان أول نوفمبر كما يلي:

الهدف: الاستقلال الوطني بواسطة: 1 ـ إقامة الدولة الجزائرية الديمقراطية الاجتماعية ذات السيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية. 2 ـ احترام جميع الحريات الأساسية دون تمييز عرقي أو ديني. الأهداف الداخلية: 1 ـ التطهير السياسي بإعادة الحركة الوطنية إلى نهجها الحقيقي و القضاء على جميع مخلفات الفساد و روح الإصلاح التي كانت عاملا هاما في تخلفنا الحالي. 2 ـ تجميع و تنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الاستعماري. الأهداف الخارجية: 1 ـ تدويل القضية الجزائرية 2 ـ تحقيق وحدة شمال إفريقيا في داخل إطارها الطبيعي العربي و الإسلامي. 3 ـ في إطار ميثاق الأمم المتحدة نؤكد عطفنا الفعال تجاه جميع الأمم التي تساند قضيتنا التحريرية.


لتندلع الثورة الجزائرية يوم الإثنين الفاتح من نوفمبر /تشرين الثاني 1954 م على الساعة 00:00 بمنطقة الأوراس بالضبط نفق ثاغيث منطقة تكوت ولاية باتنة بالقرب من الواد الأبيض هناك أطلقت أول رصاصة اعلان عن بداية الحرب ضد المستعمر الغاشم وبعدها انطلقت عدة رصاصات أخرى من شتى مناطق وربوع الوطن لتكون ليلة سوداء عاشتها فرنسا بعد 124 سنة (1830/1954) من الظلم والإظطهاد والعدوان ، ليستيقظ قادتها على بيان أول نوفمبر الذي سبق وذكرناه أعلاه .

وبهذا نختصر القول في جملة " ستة أسود زلزلوا عرش فرنسا " وأصبحوا كابوسها .

هؤلاء الستة هم :

جزائر المليون ونصف مليون شهيد20367974339900052

1 - مصطفى بن بولعيد (أسد الأوراس )

ولد بن بولعيد في 5 فيفري 1917 بقرية اينكرب في قلب الأوراس الأشم مهد الثورة لقب ب أسد الأوراس و قلب الثورة المجيدة كما عرف بدهائه وحنكته .


2 - ديدوش مراد ( النواة السرية للثورة )

ولد في 13 جويلية 1927 م بالمرادية بالعاصمة الجزائرية لقب ب سي عبد القادر ، هو أحد أعضاء مجلس الثورة وقائد منطقة الشمال القسنطيني .


3 - كريم بالقاسم (أسد جرجرة )

ولد في 14 ديسمبر 1922 بذراع الميزان تيزي وزو صاحب فكرة الثورة هي الخيار الأنسب تطرد المستعمر .


4 - رابح بيطاط ( الثائر الطريد )

ولد في 19 ديسمبر 1925 بعين الكرمة قسنطينة ،هو أحد المؤسسين للجنة الثورية للوحدة والعمل وعضو المنظمة السرية


5 - العربي بن مهيدي ( حكيم الثورة )

ولد سنة 1923 بعين مليلة أم البواقي ،تلقى تعلميه بمسقط رأسه وإلتحق بحزب الشعب سنة 1943 م

صاحب مقولة :

ألقوا بالثورة إلى الشارع سيحتظنها الشعب

6 - محمد بوضياف (سي الطيب )

ولد في 23 جوان 1919م بمسيلة شارك خلال الحرب العالمية الثانية في صفوف فرنسا نشط في حزب الشعب .


كان هؤلاء القادة الستة أشبه برعب للمستعمر الفرنسي . وكان الشعب الجزائري ومازال شعب عظيما يتحد إتحاد الجسد الواحد من أجل وطنه .

لهذا السبب فهذا اليوم يوم عظيم بالنسبة للجزائريين .

فحفظ الله هذا البلد آمنا مستقرا بعيدا عن الأطماع والفتن . والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار .

وفي الختام :

وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فشهدوا . فشهدوا . فشهدوا





نور زاوة

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات نور زاوة

تدوينات ذات صلة