لم تكُن زهرة بِقدرها أملاً،تنثُرُ الحبِّ في كُل طريق أسلكه.
مَضَت الأعوام و٣٦٠ يوم مِن الأعوام والفصول الأربعة لعدة أعوام وما زلتُ الفتاةُ التِي تحوي أطناناً من الحُبِّ والشغفُ في طريقها لحُلمِها،
منذُ بداية رِحلتي وأنا أخُطو خُطواتِي ببطىءٍ وحذَر لتكون الدهشة حصيلة لأيامي المُقبلة، حرصتُ دائماً أنَّ تكون خُطواتي متأنّيةً ثابِتةَ الأُفُق، أخبرتُ نَفسي أنَّ عليّ الغَوص بذاتي لأصل لأحصد حديقتي التِي زرعتها بِيداي دون الشكوى من ألم الأسمدة السامة، تلك الحديقة التِي تضم حُلمي بِجذورها الصامدة تلك التِي أخترت لها اسماً يميزها "أقحُوانيتي" فهذه الزُهرَة تزهُز في قَلبي الكثير من الأمل لكي لا أقع وأواصل الركض بين الكثير مِن الأشواك التِي تعترض لِطريقي، أحياناً أتعثر بتلك الأشواك وأجرَح يَدي ولكن أجعل يَدي الآخر ضمادَ له وأكمل بِنفس القوّة والأمل، فأنا الأقحوانة الشغوفة التِي عرفها الكثير هائمة في تفاصيلها البسيطة،
فقد كانت تمضَي بإندفاعِ روحِ الطّفولة في الدّرب، تنثُرُ الحبِّ والأمل في الطرق ك أَثرٍ تُخلّدُ مُرورها به، تجمعُ زهور الأقحوان التِي تَنَبت من بين شقوقِ الصخورِ التِي تَلقها بِطريقها،
فتلك الزّهور التِي سأصنّع منها إكليلاً أزيَّنُ فيه نهاية هذا الطريق ووصولي لِحُلمي وانثُرُ الدهشة والحماس بتلك الزّهور
وأقول "لقد فعلتها".
نَوال العَورتاني.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
تدوينة رائعة بحق.. أحبّ الأقحوان والبابونج وهذا ما دفعني لقراءة التدوينة.. وفقك الله يا صديقة الأقحوان🌸🌸🌸