6 نصائح سوف تحتاجها لتأسيس مشروع تجاري ناجح يدوم طويلاً.

" قد يبدو بدء الأعمال التجارية أمر سهل للغاية، كل ما تحتاجه هو رأس المال وفكرة فريدة. ومع ذلك، فإن ما يجعل بعض الأعمال التجارية تزدهر لسنوات قادمة بينما ينتهي الآخرون بالفشل في السنوات القليلة الأولى هو المثابرة."


عندما بدأت عملي التجاري قبل بضع سنوات، كنت متشككًا في عدد العملاء الذين يمكنني الوصول إليهم يوميًا. كان لدي رأس المال لتحويل فكرة إلى عمل تجاري، لكن الخوف من الفشل كان أكبر هواجسي. ومع ذلك، كانت أحد الاقتباسات التي قرأتها يوماً يتردد صداها في رأسي، يقول الاقتباس "يمكنني قبول الفشل. الجميع يفشل في شيء. ولكن لا يمكنني قبول عدم المحاولة " وهذا ما منحني الشجاعة لتحويل شغفي إلى علامة تجارية ناجحة. من الواضح جدًا أنه في مجال الأعمال التجارية، فإن الخوف من فقدان رأس المال وانهيار الخطة بأكملها يمثل خطرًا لا مفر منه على كل شخص يريد خوض تجربة ريادة الأعمال. ومن واقع ما اختبرته من صعوبات وتحديات وفشل ونجاح، أستطيع أن اقدم لك بعض النصائح التي اعتبرها اساساً في نمو أي عمل بشكل أفضل وتحقيق الربح منه.


1- بناء الثقة مع العملاء

في أي عمل تجاري، العميل هو عماد القوة. سواء للمشاريع الصغيرة أو الكبيرة، يُعطى العملاء الأولوية الأولى. بشكل عام، العملاء هم المستخدم النهائي لكل نوع من المنتجات أو الخدمات التي تقدمها المؤسسة. والثقة هي أهم عامل تسعى المؤسسة الى منحه للعملاء. ولا شيء يتفوق في الأهمية على عامل الثقة عندما يتعلق الأمر بالدخول الى السوق. لذلك ترى بأن الشركات الناجحة تبني جميع خططها واستراتيجياتها حول كيفية جعل منتجاتها أو خدماتها أكثر كفاءة وأفضل استخداماً لكسب ثقة ورضى عملائها. فلا يمكن لمنتج أن يتألق في السوق إلا إذا كان العميل يؤمن به. ليس فقط المنتج ولكن صورة العلامة التجارية للشركة بأكملها تعتمد أيضًا على ثقة العميل. لذلك، يجب على كل رائد أعمال شاب أن يضع في اعتباره شيئًا واحدًا لجعل مشروعه التجارية قابلاً للحياة في السوق؛ علاقة الثقة مع العملاء هي العامل الأكثر أهمية.


2- مواصلة التعلم

ليس هناك نهاية للتعلم. يجب أن يكون كل رائد أعمال في عملية تعلم مستمر. قد يكون المرء من ذوي الخبرة العالية في عملية إدارة الأعمال التجارية ولكن اكتشاف أشياء جديدة هو دائمًا تمرين جيد. وفي حالة رواد الأعمال الشباب، يعد التعلم عاملاً أساسيًا لأنه يساعدهم في صقل مهاراتهم التجارية. ودراسة السوق هي جزء من عملية التعلم. يجب أن يشارك كل شخص على وشك بدء عمل تجاري في عملية دراسة وتحليل السوق بأفضل طريقة لتأسيس الأعمال بشكل صحيح. شخصياً، أتعلم كل يوم شيئًا جديدًا من زملائي وبعض الخبراء. على الرغم من أنني المدير ولكن هناك أشياء معينة يجب أن أتعلمها بمرور الوقت وأنا أفعل ذلك في كل خطوة.


3-اختر شغفك

قبل أن تعتقد بأن ما أقصده هنا هو بناء عملك التجاري حول شغف معين لديك، فدعني أوضح لك أن ما أقصده هنا هو الشغف بريادة الأعمال نفسها. فعندما يكون هذا الشغف موجوداً ومحفوراً داخل عقلك، فإن حماسك نحو تحقيق حلمك ببناء مشروعك الخاص سوف يكون أكبر. بالإضافة الى أن امتلاك هذا الشغف سوف يساعدك على تحمل مشقة الطريق.


4- اكتشف الأشياء على طول الطريق

قد يواجه رواد الأعمال مشاكل مختلفة أثناء إدارة مشاريعهم. يجب أن يكون الشخص قادرًا بما يكفي لمعرفة الأشياء في اللحظة المناسبة وخلق مساحة خالية من كل عقبة. هذه الجودة الخاصة في تقييم كل مشكلة هي واحدة من أكبر المزايا التي يجب أن يتمتع بها شخص يدير شركة تجارية. وهي تأتي من اكتشاف كل شيء يمر بطريقك أثناء ادارتك لمشروعك. غالبًا ما يحدث أن تأتي عقبات مختلفة في عملي. لذلك أقوم بفرز الأشياء على طول الطريق وأحاول دائمًا توضيح المسار حتى لا تتكرر نفس المشكلة مرة أخرى. فيجب تطبيق فكرة اكتشاف الأشياء في كل خطوة من أجل الحفاظ على سير عمل جيد.

5-أحط علامتك التجارية بفريق جيد

كما ذكرنا سابقًا، فإن صورة العلامة التجارية هي العامل الأكثر حيوية للتألق في السوق. يعتمد تصور الناس تجاه الشركة على العلامة التجارية. يجب أن يحمي كل رائد أعمال علامته التجارية إلى حد كبير لأن توسع النشاط التجاري في السوق يعتمد فقط على شعبية العلامة التجارية وولاء العملاء لها. لذلك عليك بامتلاك فريق خبير في المحافظة على العلامة التجارية من خلال التسويق، أو اذا كنت في مرحلة مبكرة من المشروع، يجب عليك دراسة مبادئ العلامة التجارية والتسويق لتتمكن من تطبيقها على مشروعك بالشكل الصحيح.


6-اعرف احتياجات جمهورك المستهدف

في الأعمال التجارية، يكون الجمهور المستهدف هو البطل الرئيسي في توسيع الأعمال التجارية في السوق. كل شيء يعتمد على ذوق وتفضيل العملاء المستهدفين. فهم من يقررون مصير الشركة. يجب أن تكون الأعمال الناشئة على دراية دائمًا بالاحتياجات المتنوعة للعملاء المستهدفين. ابتداءً من الأيام الأولى للشركة، "كنتُ دائمًا أعطى الأولوية القصوى للطلبات والرغبات المتغيرة للعملاء. في النهاية، هم السبب الوحيد لوجود مشروعي التجاري حتى اليوم".

أخيراً، يبقى عنصر المثابرة الذي اشرت اليه في بداية المقال هو العنصر الحاسم الذي يجب ألا يفارقك طوال الرحلة، سواء كنت تمر بأوقات رائعة أو أوقات صعبة في مشروعك. وكما يقال، "المحترف هو الشخص الذي يبذل قصارة جهده عندما لا يشعر أن باستطاعته ذلك". وتذكر أن خطتك لن تسير دائماً كما رسمتها. لذلك، عليك بالاستمرار في المحاولة حتى تصل الى النجاح.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف أعمال

تدوينات ذات صلة