قد تظل سجين موقف حدث لك فى الطفولة أو فى الشباب ولن تخرج منها إلا اذا حررت عقلك وأقلمته أنه درس مستفاد فى الماضى وعليك تخطيه

مما لا شك فيه أننا مررنا بتجارب حياتيه هزت وجداننا وأعماق قلوبنا بل تركت بصمة كبيره فى روحنا التى اكتوت منها فى مرحلة ما وظلت علامة فارقة فى حياتنا

كانت هذه العلامة مثل الراية الحمراء فى عقولنا لا ننساها لكننا تعودنا على وجودها وفى أى موقف نتعرض له مشابه للسابق نسترجع كل ذكريتنا عن هذه التجربة وسرعان مانرفع الراية الحمراء فى وجه من يحاول أن يحيى هذه التجربة مره آخرى.

وهنا عزيزى عليك قبل أن ترفع هذه الراية فى عقلك عليك أولاً أن تسأل نفسك هذه الأسئلة وتجيب عنها بكل شفافية ووضوح

السؤال الأول : هل هذه التجربة حبستنى داخل نفسي ومنعتنى من ممارسة حياتى بشكل طبيبعى ؟ إن كانت الإجابة بنعم فانت بأمس الحاجة لمساعدة من متخصصين يستمعوا لك وخير داعم لك هم أهلك وأسرتك.

عليك أن تصارح نفسك إن كان هناك مشكلة قبل أن تصارح الآخريين لأنك أنت صاحب المشكلة والحل يبدأ من عندك وفى حالة أنك انكرت وجودها فمع مرور الوقت ستتعب وقد تفقد الثقة فى نفسك ومن حولك وقد تتحول لشخص نرجسى أو عضوب (وهذا عكس شخصيتك التى يرعرفها الناس عنك) وهذا يقودونى للسؤال الثانى

هل هذه التجربة غيرتنى ؟ وإن كان الإجابة بنعم فهل غيرتنى بالإيجاب أو بالسلب؟ إى جعلت منى شخص أقوى قادر على المواجهه بصدر رحب والتصدى برفع الراية الحمراء فى كل من يحاول أن يتنمر أو يزعزع ثقتى بنفسى أو يقلل من شأنى أم اهاب الموقف وارفع الراية البيضاء واستسلم لهذه الكلمات أم اغضب من كلامه وألوم نفسى والظروف والمجتمع الذى سبب لى هذه الأزمة .

السؤال الثالث : هل ارفع الراية الحمراء فى كل من يحاول يذكرنى بهذه التجربة القاسية ؟ إن كان بنعم فعليك أن تحدد هل هو فعلاً يقوم بذلك خوفاً منك وعدم ثقة فى نفسه أم أنه يحاول أن يتقرب منك ويستفاد منك بالنسبة لك هذه التجربة حقل ألغام لا تريد أن تقترب منها من بعيد أو قريب ومن يحاول فقط ترفع فى وجه البطاقة الحمراء وعليه الرحيل وفى هذه الحالة قد تخسر شخصاً اراد فعلاً أن يساندك فى تخطى هذه التجربة.

الاعتراف بالمشكلة هى أول طريق لحلها وطلب العون من المحيطين بك أمر طبيعى ولا ينقص من عزيمتك شيئاً، والتغلب عليها وتحويل هذه التجربة من ذكرى مؤلمة لدرس مستفاد بل حافز قوى لتحقق ما ترجوا اليه منتهى القوة والذكاء ، وهذا بالتأكيد يحتاج منك تدريب عقلى ونفسى وذهنى كبيرين.

نظرية شخصية  تبدأ بك أنت وتنتهى من عندك لتفيد نفسك ومن حولك أو تصير مصدر تعاستك55892571472742070



اعلم أن كثير من يقرأ هذه السطور يرى أن اتحدث كلام انشائى ولا يمت بالواقع بصله ولكن عليكم أن تنظروا حولكم بعين مراقبة لكل من يتحجج بالظروف والمشاغل ومن لديهم ألف ظرف ومئات العقبات التى تمنعهم من الوصول بل تعرضوا لاذى نفسى بسبب التنمر وقسوة التعامل فى بداية حياتهم وصاروا اليوم أعلام فارقة بل صاروا رواد فى مجالتهم أمثال أوبرا ونفرى التى تعرضت لعنف أسرى وجسدى فى بداية حياتها المهنية واليوم هى من أشهر مذيعى العالم وإن بحثت أكثر ستندهش عن أسماء عاشت أوقات عصيبة ومؤلمة مع المرض تاره ومع التنمر تاره والعنف الأسرى والجسدى تاره والفقر والتشرد تاره والفشل وتعنت من حولهم فى الوصول لخطوة لأمام تاره آخرى كلها ما هى إلا أسباب وُضعت فى طريقك لتصير حافز لك وتنقلب من Cons شئ سلبى إلى Pros ذات فائدة تنفع بها نفسك ومن حولك .

إذا فكرت لدقائق معدودة فى ما ناقشته فى هذه السطور سترى أن من يضيع وقته على مافاته ويتحسر عليها هو أنت والآخرون منهمكون فى حياتهم حتى من تسبب بشكل مباشر او غير مباشر فى أذيتك وأنت فقط تشاهد حياتك يتحكم فيها الآخريين وتلوم الظروف مره و تلوم نفسك وتعنفها مرات وتظل محلك سر لا تتقدم وهذه ببساطة مايريدوه ، فهل تخنع لذلك ؟ أو تغضب وتحاول أن تنتقم ممن أذوك وتنصرف عن حلمك ؟ أم تحاول أن تكسر قيدك وتمضى فى تحقيق هدفك ؟ الإجابة لك



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات يلا نكتب مع مى عصمت

تدوينات ذات صلة