متى تستغنى المؤسسة عن موظفيها خاصة الكفئ منهم ؟ وقبل أن اجيب وجدت سؤال آخر يطرح نفسه لماذا تفعل المؤسسات ذلك

قبل أن نجيب عن هذا السؤال لابد أن نسأل انفسنا لماذا تستغنى المؤسسات عن موظفيها فى المقام الأول ؟

هناك عدة أسباب تفرط المؤسسة عن موظفيها أهمها الأزمات المالية التى تتعرض لها ، أو تسرح جزء من العمالة خاصة من هم راتبهم أعلى عن البقية أو تلجأ إلى تخفيض الأجور حتى زوال الأزمة ، أو تخفيض ساعات العمل للنصف والاحتفاظ بعدد الموظفين مع تقليل أجورهم ، وعلى الموظف أن يختار إما الاستمرار فى المنشأه أو يتركها ليبحث عن مكان آخر بأجر أعلى أو لأضافة خبره له ومنصب أكبر يُسند له.


لكن هل تستغنى المؤسسات عن موظفيها الكفئ فى حال أن هذه الشركات لم تتعرض لأى أزمة اقتصاديه أو مالية عنيفة ؟

متى تستغنى  المؤسسات عن موظفيها ( الكفئ)؟84816216757901700



الأجابة النموذجية هى بالتأكيد لا... لكن للاسف تحدث فى العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسباب قد تكون نسبية من وجه نظر أصحاب المؤسسات والعاملين بها والنسبية هنا فى كلمة (كفئ) فى حد ذاتها فأنت ترى هذا الموظف مجتهد لكن أصحاب القرار لا يرونه كذلك .


مفهوم كلمة ناجح نسبية ، فهناك بيئة تساعد على نمو هذا النجاح بل تستثمره وتستغله لصالحها ، وبيئة آخرى تخنق هذا النجاح فى مهده وتتهم صاحبه بالتقصير.


هناك العديد من المؤسسات تخشى من الرجل المغامر الناجح الذى يكسر القواعد التى اعتادوا عليها ويرسوا قواعد أحدث تواكب العصر التى لا يفهموها ولا يستطيعوا حتى استخدامها ولم يحاولوا أن يتدربوا عليها حتى من باب التغيير والتعلم.

والنتيجة التخلص من هذه النبته التى لا تشبه المؤسسة فى شئ وبالتأكيد ستحارب من الجميع لأنه يهدد وجودهم فيها ولأنه يمتلك الخبره والعلم والمهارات التى تنقصهم ، فلن يستطيعوا أن يواكبوه فالحل الأمثل خلق حالة من البلبلة والهرج والمرج (وهذه ماتمتاز به مثل هذه المؤسسات) والفتن لخلخلة أى نبته لديها فكر مختلف عنهم.



السؤال هنا هل هذه المؤسسات تستمر بعد ماتتخلص من موظفيها أصحاب الرؤي الجديدة فى السوق وقادره على التنافس أم لا؟

بالتأكيد لن تستطيع أن تنافس بشكل جيد وستظل حبيسة أفكارها السابقه ولأن سوق متغير ومواكب للعصر بشكل مخيف فمنافسيها سيأكلون من حصتها شيئاً فشيئاً وحينها يتم تسريح الموظفيين بشكل جبرى.

المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التى تبدأ برؤيه واضحة وتستغل كل مواردها لتحقيق أهدافها قادره على التنافس فى السوق وتتحول من مؤسسه ناشئه لمؤسسة قادرة على تنافس المؤسسات التى أكبر منها وأقدم منها لترسيخ مفهوم جديد وهو التغيير القائم على العلم والمعرفة والخبره والمهارات والاستفاده من كل الموارد واستثمارها بشكل جيد لتطوير المنشأة .


فى كل الأحوال الخاسر الوحيد من الاستغناء عن موظفيها الكفئ هى المنشأة نفسها ، حتى إن اقنعوا أنفسهم بغير ذلك.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات يلا نكتب مع مى عصمت

تدوينات ذات صلة