شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان

رمضان شهر الصيام والذكر والقيام والتضرع إلى الله... لكن لدى البعض هو الطبخ والتفنن فى الاكل وكل مالذ وطاب والنتيجة أننا نخسر الكثير من اوقاتنا خاصة النساء لتحضير مائدة طعام كبيرة مليئة بالأصناف الكثيرة و لا يؤكل منها سوى القليل ( تذكرنى بأغنية الشحرورة صباح مع فؤاد المهندس الراجل ده حيجننى ، يطلب منها تحضير الكثير من الاطعمة ونتفاجأ انه يأكل لقمتين فقط من طبق فول ويترك المحمر والمشمر).

فرض الله علينا الصيام للزهد ومعرفة قيمة نعمة الطعام والامتثال لأمره لا للصرف مائات الجنيهات على الأطعمة وإهدار أوقاتنا فى المطبخ ولا نأكل سوى القليل وذلك لأنك عزيزى الصائم معدتك امتنعت عن الطعام اكثر من 12 ساعة وتألقمت عن امتناعك عن الطعام والشراب ولن تقدر أن تتناول نفس كمية الطعام التى كانت تأكلها قبل الصيام ، والهدف من صيام رمضان هو التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة لا بالتفاخر والتبارز فى صناعة الأطعمة.

هناك العديد من المبادرات الحميدة من الدول العربية الشقيقة كبنوك الطعام ، تستخدم الأطعمة الموجودة فى الفنادق التى لم يأكل منها ويتم توزيعها كوجبات على المحتاجين بدلاً من إلقاء بواقى الطعام فى سلة المهملات وإهداره ، بل يصل لمستحقيه . عظيم..

عظيم أن تفطر صائم وثوابه عند الخالق أعظم ،حتى وإن كان بتمره أو بكوب ماء . عظيم أن تقدم وجبات ساخنة فيها كل الأصناف التى تحبيها من لحم ودجاج وتوزيعها ساخنة على مستحقيها وكل ذلك لوجه الله تعالى

"شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن " "وأيام معدودات " لا تضيعها فى التفكير فى الطعام وإعداده ولا فى مشاهدة البرامج المقالب المستفزة التى نعلم أنها مدبره من مقدميها ويظل يتلفظ بكلمات سيئة على الضيف والمفترض اننا نضحك على هذه الكلمات ونقنع أنفسنا أنه برنامج مميز ومختلف عن الموسم الماضى.

رمضان شهر عمل وعبادة والتقرب إلى الله ولكن عند الكثير منا هو شهر العزومات والتجمعات والمشاهدات والأكلات ومكسرات والحلويات التى لا نراها إلا فى شهر الصيام .

يندفع الناس لشراء كل أصناف الطعام من الأسواق قبل أيام رمضان بأيام قليلة وكأن هذه الأصناف لن تنزل الأسواق خلال رمضان أو بعده فنشترى كميات كبيرة من السكر والأرز والمكسرات وخلافه فيحدث حينها أزمة فى السلع وتوافرها وزحمة فى الشوراع غير مبرره لمجرد خوفنا من عدم توافر هذه الأصناف فى شهر الخير وغيرك لم تتوافر له الفرصة لشراء ولو كمية معقولة لاستخدامها خلال شهر رمضان المبارك . ستنتهى هذه الأصناف بكل تأكد وأن كنت تخاف من الغلاء فتستشريها فى يوم ما بنفس سعرها فلم تخزين بشكل مبالغ.

شهر رمضان للمشاركة ولعمل الخير لا لتخزين الطعام والازدحام فى الأسواق. فسارعوا وتسابقوا فى عمل الخير وافشاء السلام وإطعام الطعام

ورمضان مبارك على كل أمة محمد خير الأنام.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات يلا نكتب مع مى عصمت

تدوينات ذات صلة