الغد هو عين اليوم و مصافحة أمس، فكم خطاً تستطيع أن ترسم؟

فجاءة اخترقت صمتي" دعينا ننسي... "

فنظرت في ريبة ...

"إن الخطوط المرسومة لا نستطيع مسحها و لكن يمكننا إعادة استخدامها لو أردنا ذلك؛ الخطوط ليست مطلقة في العموم، فكل شيء جائز و إذا ما أعمالنا أذهاننا لاستحسناه، أعني، إما أن نتركه جانباً أو نخلقه حبناً لا كرهاً. فخلق عمل فني في المقابل ممكن ، فعمل اليوم هو للغد اما الماضي فقد نام ساكناً ، لا يعتريه شيء سوي النبش في حواسنا. إن تلك الحياة ما هي إلا أضحوكة في بعد الاوقات، فما لنا إلا ان نضحك علي نكاتها لكي نخطو قدماً. أو عذرها تارة ،عذراً، فما إذا اهدتنا خطوط مشوشة أو متشابكة ربما كان في استطاعتنا أن نرسم وردة في المنتصف بلون صاخباً، كاعتذار كانون عن ثلوج العام و حفاوة الورة في الإزهار عند أول آذار. فتلك الخطوط رمزاً أننا عشنا و نعيش و المزيد منها يعني أننا لم نخضع للحياة ، فإذا ما امتلأت تلك الصفحة يمكننا أن نشخبط في الصفحات التالية حتي تضبط معنا رسماً فنياً أنيقاً كتلك لبيكاسو مثلا ، فتحمل شيئاً من ذاتنا بدون منافسة بأفضلية الخطوط بل كم خطاً استطاعتنا رسمه في دفاترنا حتي و إن توقفنا قليلاً لأخذ أنفاسنا من تعب الطريق. "


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات فاطمة طارق

تدوينات ذات صلة