توجه التدوينة نظر القارىء إلى تعزيز الذكاء الوجداني خاصة في الحياة الزوجية

يسعى الكثير من الأزواج ، والزوجات إلى تطوير وتحسين أنفسهم سواء في مجالات العمل . العلاقات الشخصية . المظهر الشخصي . أسلوب وطريقة الحوار مع الآخرين . تعلم مهارات اللغات الأجنبية ، ويتغاضي ايضاً الكثير منهم تحسين أسلوب التعايش والتعامل فيما بينهم .يحاول كلا الزوجان اثيات ذكائه في كل شىء حوله للطرف الآخر إلا نوع مهم جدأ وغاية في الأهمية لنمو وازدهار العلاقة بين الزوجين وهو الذكاء العاطفي .

ونجد أن المشكلات تُثار في معظم البيوت على موضوعات هى مجرد اختلاف في طريقة التفكير ، وعدم تقدير كل طرف لمشاعر الطرف الآخر . حتى أنها قد تصل إلى حد الإنفصال !!!


يعتبر الذكاء العاطفي أحد أنواع الذكاء التي لا غنى عنها للإنسان ، وخاصة بين الأزواج فالذكاء العاطفي يعبر عن مدى قدرة إدراك الفرد لمشاعره والقدرة على إدارة تلك المشاعر ، وعلى مدى تأثير تلك المشاعر على الآخرين ، وكلما ارتفعت مهارة الذكاء لعاطفي عند الإنسان كلما اتسطاع تكوين علاقات شخصية فعالة وناجحة ليست في نطاق الأسرة فقط ، ولكن أيضأً في مجال العمل .

فالشخص الذي يتمتع بالذكاء العاطفي تجده :


  • قادر على تمييز مشاعره وتنظيمها .
  • فاهم لرغبات واحتياجات من حوله .
  • مستمع جيد لمن حوله .
  • لديه وعي ذاتي وقادر على إدارة نفسه جيداً .
  • قادر على اثارة الحماس والدافعية لنفسه وللآخرين .


والآن دعونا نتناول كيفية تعزيز الذكاء العاطفي لدى الزوجين من خلال جانب واحد فقط ، وركن هام من أركان أي علاقة ناجحة وهو الإهتمام .

كثيراً ما تتكرر الشكوى من أحد الزوجين أو كلاهما . خاصة بعد العام الأول من الزواج . فمثلا نجد العديد من الشكاوى التي يشترك فيها الكثير من الأزواج ومنها :


_ هو لا يستمع إلي ولا يعطيني الإهتمام الكافي لمواصلة الحديث معه.

  • هى أصبحت لا تهتم بي وتوجه كل اهتمامها للأولاد .
  • هو لا يشاركني زياراتي لأسرتي ، وكذلك لا يشاركني المناسبات الخاصة بهم .
  • هى لاتهتم بالتفاصيل الدقيقة التي تزعجني .
  • هو لم يعد يتمدحني أو يشعرني بأهميتي في حياته .

وتتوالى الإتهامات من كلا الطرفين ونجد المشاكل تثار في البيوت وتشتعل ولا تهتدأ وتتحول إلى مشكلات متراكمة واحدة تلو الأخرى و تستقر في اللاشعور ويتم استدعائها في كل موقف مشابه سواء بين الزوجين أو بين أشخاص آخرين .


فليكن لدينا قدر من الشجاعة ونعترف بأننا نسطنع في بيوتنا مشكلة من لا مشكلة وذلك بسبب الإفتقار إلى مهارة الذكاء العاطفي . فكيف لنا أن نحسن ونطور من تلك المهارة ؟!!


أُولى خطوات التحسين تبدأ بالإعتراف الفعلي بأنني أحتاج فعلاً لأن أتمتع بالذكاء العاطفي مع زوجي أو زوجتي .وهناك بعض النقاط الهامة التي يجب أن أراعيها حتى أنعم بالذكاء العاطفي ومنها :


  • مشاركة كل طرف للطرف الآخر في اهتماماته .حتى وان كانت تلك الإتهمامات لا تجذبه .
  • مدح كل طرف للآخر فيما بينهم ، وأمام الأهل والأولاد .
  • تقدير حالة الحزن والفرح لدى الطرف الآخر ومشاركته لشعوره .
  • الإهتمام بالتواريخ الهامة في حياة الطرف الآخر ، وكذلك التواريخ الهامة فيما بينهم .
  • أن يقدر الزوج أنوثة زوجته ، وتقدر الزوجة رجولة زوجها .
  • يقدر كلا الطرفين حالات الفرح والحزن لكل منهما ، ويشاركه ذلك .
  • يدعم كل طرف الآخر في حياته العملية ونجاحاته .
  • عدم تنمر أحد الطرفين على الآخر لأن ذلك يضعف من التقدير والإحترام المتبادل بين الطرفين .
  • مشاركة كل طرف للآخر الواجبات والمناسبات في كلا العائلتين .
  • خلق مساحة من النقاش والحوار في الأمور الشخصية والعامة .


فالأصل في الزواج السكينة والإستقرار ، وليس النزاع والشجار ، قد نستطيع تغيير مسار حياتنا تماماً إذا استطعنا تعزيز أنواع الذكاءات المختلفة وجعلها منهج حياة

اجعل الذكاء الوجداني منهج حياة











ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات لنحيا معاً ايناس علي

تدوينات ذات صلة