تغلب على متاعب وهموم الوظيفة في إثبات ذاتك في مجال تحبه

الإحتراق الوظيفي وشغف الطفولة


كثيراً ما نفكر قبل الذهاب إلى العمل مرات ومرات . هل أذهب اليوم أم لا ؟!!

كثيراً ما تنعدم لدينا الدافعية ، وكذلك الشغف تجاه الوظيفة أو العمل الذي نؤديه .نشعر بالملل والرتابة . اليوم يشبه الأمس ، والغد مفتقد لملامحه . نشعر بالصداع المتكرر وآلام الظهر التي لا تنتهي . حالةمن فقدان الشهية والنوم المتقطع بشكل مستمر والتي يفقد معها الجسم معظم طاقنه .

نفتقد القدرة على المشاركة في الحوار أو حتى إبداء الرأي مع زملائنا ، وفي الإجتماعات الخاصة بالعمل . لإعتقادنا بأن آراءنا لم ولن تؤثر .

لا نسعى إلى التطوير الذاتي لإيماننا بأنه عديم الفائدة . نفتقد للرضا عن ما نقوم به من انجازات . نشعر بحالة من الإكتئاب والضيق ،نرى أن ما نتقاضاه لا يتناسب مع الجهد المبذول ولا ندري ولاندرك ما السبب في كل تلك الأعراض ؟

كل هذه الأعراض وأكثر ترجع إلى ما يسمى الإحتراق الوظيفي حيث تصيح الوظيفة أو العمل الذي نقوم به مصدر إزعاج ومصدر آلام لا نستطيع من خلاله الشعور بذاتنا بل تذوب ذواتنا في تلك الآلام والمشاعر .

دعني أذكركم بأحلام الطفولة وشغفها . أي المهن كانت تجذبكم وتستحوذ على تفكيركم ؟!!!

ابحثوا في شغف الماضي وأحلامه واصنعوا منه فرصاً جديدة نستطيع من خلالها التغلب على ألام الإحتراق الوظيفي بالدراسة ، والتدريب ، والقراءة.

حاول أن تحول نفسك من مرحلة الإحتراق إلى مرحلة الإستغراق التي تنجذب فيها بقلبك وعقلك وجسدك وكل جوارحك لما تؤديه ، ووقتها ستجد انسان جديد مؤثر وفعال ، وسينعكس ذلك على عملك الأول ، ولا تقول العمر تقدم فالعمر لا يقاس بالزمن بل يقاس بما حققته الفرد من انجاز ومدى سعادته بهذا الإنجاز . فقط استعن بالله ولا تعجز ، وغير من الأحاديث السلبية لعقلك الباطن فأحياناً كثيرة كثرة التدقيق في الأمور تفقدك سرعة انجازها .

لا تجعل ضعف إمكاناتك أو تقدم عمرك عائقاً أمام شغفك ، بل جرب وغامر ، وستجد مع كل مغامرة شخص جديد مليء بالدافعية والحماس . ستجد لديك أهداف جديدة تسعى للوصول إليها ، ستشعر وقتها بمعنى للحياة مع كل نجاح تحصده ، ومع كل تجربة تتعلم منها . كل ما عليك فقط هو أن تبحث عن شغفك و تبدأ من الآن


ابحث عن شغف الماضي حتماً ستجده، وعندما تجده استثمره في بناء مستقبلك
الإحتراق الوظيفي وشغف الطفولة85185585581894080




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات لنحيا معاً ايناس علي

تدوينات ذات صلة