بر الوالدين أحد أسباب دخول الجنة فلا تدع هذه المنحة إلا وقد بادرت بها
كثيرا ما نسمع ونرى في الحياة مشكلات ومآسي تتنوع وتختلف من مجتمع لآخر ، أحياناً نتعاطف معها ، وأحيان أخرى نلوم على من قام بها . قد تترك بداخلنا ألماً لبعض الوقت ثم يرحل هذا الألم إلا ألم عقوق الأبناء للآباء عندما تجد أب أو أم يبكي من شدة إهمال أبنائه له أو عدم الإهتمام والسؤال عنهم من وقت لآخر أو تفضيل بعض الأشخاص عليهم. وقتها فقط تشعر بالألم الذي يصعب علاجه .هناك من يُلقي بهم في دور رعاية المسنين ، وهناك الأكثر جحوداً من ذلك وهم من يُلقون بهم في الشارع .
يقول رب العزة في كتابه العزيز (واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا) فكلما كبر الآباء كلما ازداد الوهن والضعف ، ومن هنا أمرنا الله بالتعاطف والرفق واللين معهم . فهو يشعر بعدم الإهتمام والتقدير ممن حوله كلما تقدم بالسن حيث يستمد قوته من شعوره بذاته مع أسرته ومن حوله ، وأنه بالفعل ما زال قادر على العطاء .
امنحوهم الرعاية والإهتمام والتقدير ، ولا تجعلوا الدنيا بمشاغلها ومشكلالتها تلهيكم عن بر آبائكم الذين كانوا ومازالوا السبب الرئيسي لتواجدكم في هذه الحياة . فهناك الكثير من يتمنى سماع صوت أبيه أو رؤية تبسم أمه . هناك الكثير من افتقد لدعوة صادقة تيسر أمور حياته.
علموا أولادكم معنى البر وحاسبوهم على تقصيرهم في بركم منذ صغرهم . فما لم يدركوه في الصغر لن يستطيعوا القيام به في الكبر.فعقوق الوالدين أصبح آفة تفسد على الأسر دفأها واستقرارها .
علموا أولادكم أن بركة البيوت وهدوء النفوس واستقرارها لن يُدرك إلا ببر الوالدين .
فاستقرار المجتمع لن يحدث إلا بإستقرار البيوت وأمانها ، ولن يتحقق ذلك الأمان إلا بتأصيل ما فقدناه من أصول و قيم وتعاليم ، أصبحنا نفتقدها الآن تحت شعارات ومسميات بعيدة كل البعد عن قيمنا ومبادئنا .
وبالوالدين احسانا
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات