من هو السعيد؟؟ وكيف نصبح مثله .. سعداء رغم الكوارث ؟؟
كلنا نعيش أحداثا مضطربة .. كوكب الأرض بالكامل يعاني من كوارث وحرائق وتفجيرات.. ياترى هل من أحد سعيد ضمن هي الظروف .. من هو ؟؟ وكيف يمكن أن نصبح مثله .. سعداء رغم الكوارث ؟؟بظل هذه الظروف المتعبة مثل جائحة كورونا أو تفجير بيروت شهدنا أن الحكومات والدول والمنظمات الكبيرة بادرت بتقديم مساعدات أو منح أو قروض، لكن نحن كأفراد سواء كنا قريبين أو بعيدين عن الحدث الذي يزعجنا، ولدينا رغبة بعمل شي لغيير نتائجه السلبية .. ماذا يمكن أن نعمل؟؟ لكي نمحو الحزن داخلنا أولاً ولنساعد غيرنا بتخفيف نتائج الكارثة ؟؟
المثل الشائع يقول أسعد الناس من يسعد الناس .. وضمن نفس الفكرة نشر موقع DW الألماني مقال بعنوانإن أردت أن تكون سعيدا.. ساعد الآخرين!ذكر فيه تأكيد دراسات تمت بجامعة بيتسبيرغ بالولايات المتحدة أن تقديم العون والمساعدة للآخرين يساعد في تعزيز الصحة وبث شعور السعادة وهو حل بسيط لعوارض الاكتئاب والقلق، والتفسير العلمي أن هذا السلوك ينشط منطقة في الدماغ، مرتبطة بالإحساس بالرعاية الأبوية، وبنفس الوقت، يقل النشاط في اللوزة الدماغية، وهي البنية الدماغية المرتبطة بالاستجابات للضغط والتوتر، يعني يخف الإحساس بالمشاعر السلبية . هذا يعني ببساطة أن وصفة السعادة سهلة وهيي المساعدة ، أي مساعدة نقدمها لأي شخص قريب أو بعيد سيكون لها أثر إيجابي ينعكس علينا مباشرة وبينتقل من شخص لآخر وهيك منكون زرعنا بذرة سعادة بمحيطنا ..مقال الـ DW ذكر مثل صيني يقول "إذا أردت السعادة لمدة عام، تحتاج إلى ثروة، أما إذا أردت السعادة لمدى الحياة، ساعد شخص ما".ممكن أن يخطرلنا سؤال.. هل هذه الخطوة ضرورية ؟؟ والجواب بالتأكيد يعتمد على النتائج .. ف من المعروف أن الحزن أو القلق والتوتر سبب رئيسي لمشاكل صحية كبيرة مثل تراجع القدرات العقلية ، الاعتلال العصبي ، السكري ، أمراض الضغط والجلطات ، المشاكل الهضمية إضافة للمشاكل النفسية المؤدية إلى الانتحار . وبأرض الواقع نلاحظ ازدياد حالات وفيات بالجلطات أو الانتحار أو الجرائم خاصة بين الشباب بدول متضررة متل سورية ومصر ولبنان .ورأينا بالمقابل بعد تفجيربيروت المأساوي انطلقت مبادرات إيجابية مثل التطوع لتنظيف الشوارع والعناية بالمصابين أو الدعم على السوشال ميديا لجمع تبرعات، أو مجرد منشور يعرض فيه صاحبه استقبال المتضررين في منزله كان لها دورإيجابي بتخفيف آثار الكارثة على البعض .وللتأكيد على أهمية الفكرة وضرورة إسعاد الآخرين يمكن ذكر أن من أهم مكارم الأخلاق التي دعا لها الدين الإسلامي مبادئ بسيطة مثل .. الكلمة الطيبة صدقة وابتسامتك في وجه أخيك صدقة ، وأحبكم إلى الله أنفعكم لعياله .. ف يجب عدم الاستخفاف بقيمة هذه الأمور البسيطة ونحاول قدر الإمكان نشر الكلام اللطيف والمبادرات والآراء الإيجابية لمساعدة الآخرين بكافة الأشكال، سواء بمحيطنا القريب أو على السوشال ميديا، وحتى عندما نود التعبي عن انزعاج أو رأي مخالف يجب أن نعبر بدون تجريح لأنه ببساطة .. الحياة دائرة وكل مايصدر منك سيعود إليك وماتزرعه ستحصده، من أبسط الأمور لأعظمها ، إن خيرا ف خير وإن شرا فشر ، ومهما طال الزمن .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات