ربما هذا ما قَد يفسِرُ المشاعر التي بقيت عالقة بِنَا من مواقف قد مضت.

تُقسم الحياة الشعورية لمنطقتين مختلفتين بنسبة لميشيل في كتاب "عبادة المشاعر".

يُخبرنا أن هناك مشاعِرٌ انفجارية تولد عن الخوف والمفاجأة والغضب تساعدنا على البقاء على قيد الحياة. وأخرى انسيابية تأملية تساعدنا على الاستمتاع بنكهتها ومن صفات هذه المنطقة مقدرتها على استحضار و توليد نفس الانطباع الأصلي فتنطلق المُتعة من جديد عند كُل استحضار.

ربما هذا ما قَد يفسِرُ المشاعر التي بقيت عالقة بِنَا من مواقف قد مضت.

وكأن هذه المَشاعر تَعرِفُنا، تَعرف أن بعض اللحضات لا يكفينا عيشها مرة واحدة، يجب أن نخوضها لمرات عديدة لفرطة ثقلها أو لجمالهَا، صحيح أن ذاكرة الشعُور متينة وسميكة الأطراف، لكنها خفيفة الظل بمقدرتها الخارقة على مواساتنا ربما، تملأ فراغ من رحل بذكرى شعورية دسمة، تبعد النوم عن أعيننَا ليلة النجاح والفوز، تغنينا عن فراغات العمر دائما ...

بتكرار ..

تكرار عيشنا للشعور فكرة باهرة، تثير أكوام الدهشة بقلبي دائما.

فكرة أن هناك مخزونٌ من الذكريات اللذيذة يجلب لنا بلطفه طنًا من المشاعر الطازجة لمرة أخرى. لنعيد معايشة اللحضات التي لم نشبع بعد منها .

عظيمة جدًا في نظري.

.

.

[نورٌ في كتاب]


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات بوراس نور الهدى

تدوينات ذات صلة