ريم قسوس؛ عندما يكون لديك الشغف في العمل الجاد، وتحب ما تعمل، فإنك تبدع في المجال الذي تعمل به.
ريم قسوس لديها شغف وإيمان في دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية، ولديها قناعة أن الشركات المبدعة وسريعة النمو هي التي لها الأثر الأكبر على التنمية، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل نوعية، وبالتالي الحد من البطالة.
قبل انضمامها لإنديفر في عام 2017، وخلال عملها ١٣ عاماً في مجال الاستشارات الاقتصادية، كانت قسوس تركز على تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر جميع القطاعات، مما جعلها تتمتع بنظرة شمولية على ديناميكية العمل في كل قطاع من القطاعات الرئيسية المحركة للاقتصاد الأردني.
تقول ريم قسوس: "تركي لوظيفتي السابقة للعمل مع منظمة إنديفر، كانت نقلة نوعية لي، نقلة أثرت بي، لأنني أعشق الإيجابية، وأن أحوط نفسي بأشخاص منتجين، يغتنمون الفرص، ويحبون التحدي والتطور، والتعلم بشكل دائم.
وحول انتقالها للعمل في إنديفر، عبرت ريم عن مشاعرها بكونها محظوظة لأنها تستمتع بالعمل في هذا المجال، وتعتبر فريقها في إنديفر امتداداً لعائلتها، وتثمن تفانيهم وابداعهم في كل ما يقومون به. وتشير إلى أن فريق العمل في إنديفر لا يعتبرون العمل مع الرياديين وظيفة بل يستمتعون به، وهكذا يعملون على خلق التأثير الإيجابي.
من هم رياديي التأثير العالي؟
إنديفر الأردن جزء من مؤسسة عالمية أنشئت لدعم أبرز الرياديين عالمياً، ويسمونهم "الرياديين ذوي التأثير العالي". من خلال التوجيه والإرشاد الذي تقدمه إنديفر، يصبح هؤلاء الرواد ذوي تأثير عالٍ في مجتمعاتهم، ويخلقون فرص عمل جديدة ويحققون ثروات وطنية، كما يحفزون أبناء مجتمعاتهم على الابتكار، ويقدمون على تطوير القطاع الخاص في بلادهم.
تُعنى مؤسسة انديفر بدعم الرياديين، حيث تدعم شبكة إنديفر العالمية في يومنا هذا 2059 ريادي من 1285 شركة من 37 سوق حول العالم، منهم 37 ريادي من 24 شركة من الأردن. يتم اختيار الرياديين للانضمام إلى شبكة إنديفر حول العالم من خلال لجنة اختيار دولية، وهي آخر مرحلة يمر بها رياديي الأعمال بعد اجراءات تمحيصية مكثفة تمتد لأشهر عدة، حيث يقوم الرياديون بعرض شركاتهم على قادة أعمال ومستثمرين عالميين من شبكة إنديفر، وعند الإجماع على القرار بالموافقة يسمى المرشح رسمياً بريادي إنديفر.
وحول الاستثمار بالشركات الناشئة، فإن لإنديفر صندوق استثماري مقره سان فرانسيسكو، ويستثمر في شركات إنديفر ضمن معايير وشروط معينة أهمها أن يكون الحد الأدنى للجولة الاستثمارية 5 مليون دولار.
خصائص تتمتع بها شركات ريادي إنديفر:
- عاملة لأكثر من سنتين
- عند نقطة ازدياد وتسارع في النمو
- قابلة للنمو
- آلية اتخاذ قرارات محوكمة
- تخلق فرص عمل نوعية
- مولدة للدخل
- معدل النمو السنوي 15%
- لديها أهداف عمل واضحة
- تقدم حلول مبتكرة
عند البحث عن رياديين للانضمام إلى شبكة إنديفر العالمية فإن هناك معايير معينة يجب أن تتوافر في الشركة والأهم من ذكل الخصائص التي يجب أن يتمتع بها الريادي نفسه، وتضيف قسوس: " نبحث عن الريادي الشغوف، وأفكاره خلاقة ومبدعة، ولديه نظرة ثاقبة وتصور للمستقبل يخدم المجتمع ويخلق التغيير في القطاع الذي يعمل به. ويجب أن يكون الريادي قيادياً في مجتمعه من ناحية إرشاد الجيل القادم من الرياديين، أو إلهامه للآخرين، وبالوقت ذاته، أن يكون هناك فرصة لنمو شركته عبر الأسواق العالمية من خلال نموذج عمل فعال يضمن مضاعفة نمو الشركة ليكون بذلك مهيأ لاخياره كريادي إنديفر".
خصائص يتمتع بها رياديو إنديفر:
- رؤية مستقبلية
- يشارك قصة نجاحه
- شغوف
- قيادي ملهم
- متقبل للنصائح
- مرشد ومستثمر مستقبلي حسن الخلق
- مؤيد وداعم لإنديفر
- داعم لرياديي المستقبل
“أثر الريادي وشركته يجب أن يكون بنهاية الأمر إيجابياً على الوطن ورفعة اقتصاده، لذا فإن تركيز دعمنا لأولئك الرياديين الذين لهم تأثير مؤكد لمضاعفة تأثيرهم على غيرهم وعلى مجتمعهم، يكون أكثر فعالية من تعميم الدعم وتشتيت التركيز".
الريادة جديدة نسبياً في الأردن، وهناك فرص عمل.
بالنسبة للشركات الريادية في الأردن، قالت: "لدينا خامات قوية جداً، ونرفع رأسنا بهم، ولا أتحدث عن الشباب في عمّان فقط، بل قابلت العديد من المحافظات، وهم فقط يحتاجون لفرص لإثبات أعمالهم".
تقييم ريم قسوس للشركات الريادية في الأردن، ونصيحتها لهم: “نرى بكثير من الأحيان أن هناك شغف كبير للمنتج والخدمة التي تقدمها الشركة، ولكن في بعض الأحيان ينسى الريادي مؤسس الشركة أنه يبني شركة، ويغض النظر بذلك عن الأمور المادية. يجب أن تدار الشركة بشكل شمولي وبتطبيق أفضل المعايير للإدارة؛ لتستطيع أن تنمو. ويجب أن تسير الشركة على خطة عمل تفصيلية تتبع استراتيجية نمو وتوسع واضحة المعالم، وهذا من أبرز ما يفتقده الرياديين في الأردن. وأحد أسباب ذلك يعزى لكون مفهوم الريادة جديد نسبياً في الأردن، ويتطلب تغيير فكر وذا يحتاج وقت كبير، ولكن أكرر بأن لدينا مواهب وخامات، وعليهم تحويل تركيز لإدارة شركة وليس منتج فقط!"
وعلقت ريم قسوس على مقولة "لا يوجد هناك فرص عمل" تعليقاً إيجابياً يلهم الشباب، حيث قالت: “هذه مقولة خاطئة وسلبية على حد سواء. هناك العديد من الفرص المتاحة للشباب، ويجب عليهم استغلالها، ولكن بالنسبة للخوض في المسار الريادي، فيجب على الريادي أن يعمل لدى شركات قبل البدء بعمله الريادي، لاكتساب الخبرات العملية في الحياة، وأيضا ليتعلم العمل ضمن الفريق، فإن الحياة العملية تختلف عن الحياة الدراسية، وكذلك فإن الخبرة العملية تبني العلاقات الاجتماعية والعملية."
كيف ساعدت انديفر الرياديين في فترة كورونا؟
يتمحور عمل انديفر حول خدمة ودعم الرياديين. أثناء أزمة كورونا، ١٨٪ من شركات رياديي إنديفر كانت متوقفة عن العمل بشكل كلي، وتمثلت بالمطاعم وشركات التسويق الإلكتروني، وقلت إيرادات عدد كبير منها بنحو ٧٠٪، وهناك فئة صغيرة من الشركات التي تزايد نموها بشكل متسارع خلال هذه الفترة مثل شركات الألعاب الإلكترونية، والتعليم، وتلك التي توفر معلومات على شبكة الانترنت.
توفر إنديفر لكل شركة ريادية مسؤول حساب متخصص لمساعدة الشركة خلال مسيرة نموها بناءا على احتياجاتها في كل مرحلة يتم تقييمها بها. فلكل شركة متطلبات مختلفة عن الأخرى؛ من ناحية استراتيجية العمل، أو نصائح ارشادية يحتاجها الرياديين للقيام بأعمالهم، حيث تقدم إنديفر هذه الخدمة من خلال مرشدي الشبكة المختصين بارشاد الرياديين بمواضيع عدة مثل جلب الاستثمارات، والنمو بشركاتهم ، وتعزيز قدراتهم.
وتقول قسوس: "من أثبت جدارته في فترة الأزمة، واستمر في عمله، وقدم الأفضل، سييبرز في حلة جديدة، وإبداع جديد وطريقة عمل متطورة، فيها فاعلية كبيرة بالعمل، ووضوح بالرؤية. وأنا أتوقع أن هناك دفعة كبيرة من الرياديين الذين أثبتوا جدارتهم خلال هذه الفترة، وكورونا كانت درس كبير للرياديين، فتعلموا الكثير منها عن أهمية إدارة الأزمات".
نصيحة للرياديين، والشركات الريادية من ريم قسوس: "من يتعب، ويعمل بجد وشغف، ويطور من نفسه، وينظر للحياة بطريقة ايجابية، ويسعى دائماً لاغتنام الفرص، من المستحيل أن يفشل، ويجب أن نتبنى الإيجابية في جميع نواحي الحياة، ونطمح دائما للأفضل، ونتعلم بشكل مستمر”
التعليقات