الشقيقة مرض يصيب الانسان هناك بعض المحفزات له وبعض المثبطات حيث تناولنا في المقال عدة أبحاث على الموضوع.
ما هي الشقيقة ؟
الشقيقة صداع مؤلم يترافق أحيانا مع الغثيان والتقيؤ والحساسية للضوء. وتصاب النساء بالشقيقة أكثر من الرجال. وقد يستمر هذا الألم تقريبا 4 ساعات وفي بعض الحالات لأسبوع.
ما هي أعراض الشقيقة؟
توجد مجموعة كبيرة من الأعراض التي يمكن أن تحدث في الشقيقة، وليس من الضروري حدوث كل الأعراض مع المريض. تشمل هذه الأعراض:
- الصداع النابض الذي يبدأ كصداع ويتطور إلى ألم نابض وقد ينتقل من جهة لأخرى في الرأس، ويمكن أن يصيب الجبهة أو يشعر المريض به وكأنه يشمل كامل الرأس.
- الحساسية للضوء والضجيج والروائح.
- الغثيان والتقيؤ وألم البطن.
- فقد الشهية.
- الإحساس بالحرارة الشديدة أو البرودة.
- الشحوب والتعب.
- الدوخة وتشوش الرؤية.
- الإسهال.
- قد تحدث الحمى في حالات نادرة.
ما هي مثيرات الشقيقة ؟
قد تحدث نوبة الشقيقة عند الأشخاص المصابين عند التعرض لمثيرات معينة مثل القلق أو الإرهاق أو تغيير نمط النوم أوالأضواء اللامعة أوتبدلات الجو أو التقلبات الهرمونية عند النساء مثل الدورة الشهرية أو مرحلة النفاس أو بعض الأطعمة قد تهيج النوبة .وقد تترافق بعض الحالات المرضية مثل الربو وارتفاع ضغط الدم و حساسية الجيوب بألم الشقيقة.
هل هناك علاقة بين الغذاء المتناول والشقيقة ؟
أثبتت الدراسات أن الغذاء المتناول قد يكون محفزاً قوياً جدا لحدوث نوبات الشقيقة .
ونعني بالمحفز أنه ليس السبب المباشر في حدوث النوبة لكنه قد يهيجها أو يزيد من حدتها و قوتها.
ولا تشترك هذه المحفزات بين كل مرضى الشقيقة , فقد يتأثر أحدهم بمؤثر ولا يتأثر بآخر .
أجريت دراسة على مصابين بمرضى الشقيقة بحيث خضع المرضى لاختبار فحص الأجسام المضادة ل 266 مادة في الأطعمة يعرف عنها أنها تسبب حساسية الأكل . ثم خضع المرضى بشكل عشوائي لنظام غذائي إما خالي من الأطعمة التي تحسسوا منها أو نظام غذائي يحتوي لتلك الأطعمة , مع العلم أن المريض و الطبيب لم يكونا على إطلاع على نتائج الفحص . استمرت المرحلة الأولى للدراسة لمدة 6 أسابيع تناول المريض فيها الأطعمة التي لاتسبب له حساسية أكل ثم كان هناك أسبوعان يتبع المريض فيها نظامه العادي المعتاد , ثم تم إعطاء المريض نظاماً غذائياً معاكساً لل6 أسابيع الأولى فكان يحوي كل الأطعمة التي يتحسس منها المريض ولمدة 6 أسابيع ثانية , وخلال الدراسة قام المرضى بتسجيل عدد حالات الشقيقة و شدتها خلال ال6 أسابيع الأولى و الثانية . وجد أن عدد وحدة النوبات قد انخفضت بشكل كبير في ال6 أسابيع الأولى التي تناول فيها المرضى أغذية لا تحفز نوبات الشقيقة.
نستنتج أنه عند وجود أجسام مضادة في جسم المريض لمواد كيميائية معينة موجودة في بعض الأطعمة فذلك يزيد من احتمال حدوث نوبات الشقيقة للمريض.
هناك دراسة أجريت على 54 مريض مشخص بالشقيقة لمدة 28 يوم , لدراسة أثر تناول الدهون على الصداع. وجد أن تقليل تناول الدهون عما لايزيد عن 20 غرام يوميا قلل عدد النوبات التي تحصل للشخص وقلل حدتها كما وقلل مدة استمرار الصداع .
في دراسة أخرى أجريت على 490 مريض , وجد أن 18% منهم تزيد حدة و عدد نوبات الشقيقة لديهم بتناولهم الشكولاتة. و 11 % من المرضى تحفز نوباتهم تناولهم الحمضيات . 29% من المرضى أقروا أن الكحول تؤر على الشقيقة لديهم .
ضمت دراسة أخرى 88 طفل يعانون من الشقيقة , وتم تغيير نمط غذائهم باستقصاء الأغذية المحفزة للشقيقة , وجد تحسن كبير ل 93% منهم . و كان ذلك فقط بجعلهم يتناولون الخضار و الطعام الصحي المتوازن و استقصاء المحفزات الغذائية التي تهيج الشقيقة.
الأغذية التي قد تحفز الشقيقة:
1. الأغذية المخبوزة المصنوعة من الطحين الأبيض.
2. الشكولاتة.
3.الكافيين شربه بكثره أو قطعه فجأة.
4. اللحوم المعاد تصنيعها كالنقانق.
5. الأجبان و الألبان و الحليب.
6. المكسرات و زبدتها مثل زبدة الفول السوداني.
7. الصويا صوص .
8. الأطعمة التي تحتوي الملح الصيني (بغلوتومات أحادية الصوديوم أو مونوصوديوم غلوتاميت).
9. الخل والمخلللات.
10. بعض الخضراوات كالبصل و الذرة و الفاصولياء البيضاء.
11. بعض الحمضيات والفواكه كالبرتقال والكيوي و الموز و التمر و التين والأفوكادو.
12. المحليات الصناعية كالأسبرتام و السسكرين وغيرها.
13. الكحول.
هل كل مرضى الشقيقة يتأثرون بالأطعمة المحفزة؟
20% من المرضى الذين يعانون من الشقيقة يتأثرون بطبيعة غذائهم.
ما نستطيع استنتاجه , أن الدراسات ليست جازمة بما إن كان الغذاء يؤثر بشكل مباشر بحدوث نوبات الشقيقة , لكن بعض المرضى قد يتأثرون ببعض الأطعمة.
فإن كنت من ممن يعانون من الشقيقة فعليك أن تجري تجربتك الخاصة على نفسك و تستثني لمدة أسبوع واحد من الأغذية المحفزة كالشكولاتة مثلا و ترى الأثر , والأسبوع الذي يليه تستثي المخبوزات والطحين الأبيض , وهكذا. حتى يتكون لديك قائمة بالأغذية التي لربما تحفز النوبات عندك . وتذكر أن تناول الغذاء الصحي من خضار وفواكه وعدم حصر الوجبات فقط على وجبة الغذاء فقط مثلا و ممارسة الرياضة , هو الحل لكثير من الأمراض وقاية وعلاجاً.
.
اقرأ المزيد من هنا.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات