ينصح مريض النقرس بأن يتعايش مع مرضه بأسلوب واعي، وصحي ، ومتوازن ، ليحقق جودة حياة يومية خالية من الألم.
بقلم أخصائية التغذية فلك الشيشاني.
ماهو مرض النقرس ؟
يعد مرض النقرس من أحد أنواع التهابات المفاصل الشائعة و المؤلمة التي تصيب المفاصل غالبا الأصبع الكبير من القدم امتدادا للأطراف السفلية للجسم، مسببا إنتفاخ في المفاصل و توهجها من حرقة الألم وضعفها، لتستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين ثم تختفي. و تكرار هجمات النقرس قد تؤدي إلى تطور أنماط أكثر حدة من إلتهابات المفاصل للمريض.
ماهي أسباب مرض النقرس ؟
المسبب الرئيسي للمرض ناتج عن تراكم حمض اليوريك في الدم بكميات كبيرة، لكونها مخرجات عملية تحلل مادة مركبات البيورينات المتواجدة في أنسجة الجسم بشكل عام و التي تتوافر بشكل غني في الأغذية البروتينية مثل اللحوم الحمراء، و الكبد ، و أصناف من المأكولات البحرية كالتونا، والسالمون ، و السردين، و بلح البحر. بالإضافة إلى المشروبات الكحولية وخاصة الجعة، و العصائر المحلاة بالفركتوز “سكر الفاكهة”.
و لقصور الكلى في طرح حمص اليوريك في البول مما يزيد من إحتمالية تراكم حمض اليوريك في الدم فيتحول على هيئة بلورات اليورات حول المفاصل مسببة الآلام الحادة والمفاجئة لإلتهاب المفاصل.
ماهي عوامل الإصابة بمرض النقرس ؟
العمر ، فهي تصيب الذكور غالبا وخاصة في منتصف العمر فأكثر، و النساء اللواتي في سن الأمل، و يعزى ذلك نتيجة لنقص الكولاجين في الجسم. وأيضا السمنة المفرطة، و مرضى الضغط ، وذلك نتيجة استهلاكهم لمدرات البول التي ترفع من معدلات تراكم حمض اليوريك في الدم. و العامل الواثي وهو وجود تاريخ عائلي لوجود الجين الواثي الحامل لمرض النقرس. بالإضافة لشيوعها بين مرضى الكلى المزمن و مرضى السكري.
العلاج طبيًا و تغذويًا
عادةً يقوم الأطباء بوصف أدوية تقلل من نسبة حمض اليوريك في الدم، والتي ما إن بدأ المريض بإستهلاكها أصبح عليه تناولها باستمرار بالعادة، بالإضافة إلى أدوية مضادات الإلتهاب.
على مريض النقرس أن يبرمج أسلوب حياته بما يتناسب مع مرضه، فعليه أن يتبع التوصيات التالية:
أولا: زيادة الوعي بطبيعة المرض، ومدى تأثيره على حياة المصاب، مما يعزز من ثقة المريض في التعامل مع الأعراض التي تظهر عليه.
ثانيا: اتباع نمط غذائي صحي ومتوازن، بحيث يتضمن كميات وافرة من الخضراوات و الفواكة، بالإضافة إلى منتجات الحليب قليلة أو منزوعة الدسم و الحبوب الكاملة، وصدور الدجاج منزوعة الدهن.
وعليه أن يقلل من تناول كميات اللحوم الحمراء و الكبد، و المأكولات البحرية كالتونا والسالمون و السردين و الجمبري و المحار، والمشروبات الكحولية، والعصائر الغنية بالفركتوز.
ثالثا: شرب كميات وافرة من المياه تصل إلى ثلاثة إلى أربع لترات من الماء.
رابعا: تناول المكمل الغذائي فيتامين “ج”، لدوره في تقليل نسبة حمض اليوريك في الدم.
خامسا : ممارسة الرياضة بشكل منتظم، بحيث يوصي الخبراء بممارسة التمارين متوسطة الأداء لمدة 150 دقيقة خلال الأسبوع على الأقل، لدورها المهم في تقليل نسبة حمض اليوريك في الدم و تقليل حرقة الآلآم لأعراض التهاب المفاصل.
ويشترط أن يمارس التمارين الآمنة لضمان سلامة المفاصل بحيث يتجنب الإصابات.
سادسا: اتباع حمية تقليل الوزن في حالة أن يكون المريض يعاني من السمنة. مما يقلل من ضغط الوزن الزائد الواقع على المفاصل.
فينصح مريض النقرس بأن يتعايش مع مرضه بأسلوب واعي، وصحي ، ومتوازن ، ليحقق جودة حياة يومية خالية من الألم.
المراجع :
- Centers for Disease Control and Prevention , National Center for Chronic Disease Prevention and Health Promotion , Division of Population Health . Arthritis. Page last reviewed: July 27, 2020. https://www.cdc.gov/arthritis/basics/gout.html.
- Mayo Foundation for Medical Education and Research (MFMER). Gout. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/gout/diagnosis-treatment/drc-20372903.
- NIH : National Institute of Arthritis and Musculoskeletal and Skin Disease. Gout. Last Reviewed: February 2020. https://www.niams.nih.gov/health-topics/gout#tab-living-with.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات