طاقه الحزن عظيمه تدمر الأعماق وتشوه كل ما داخلنا ما ان تنفجر .. هذا ما حدث , غاصت ياسمين في حب منهك , علق فيها وتعلقت به ..
«غدوت الان معه وكأنني انسان اخر ، انسان يتصنع المشاعر والحروف والملامح لم أعد كما كنت مثلما لم يعد هو كما كان معي يوما »
قد يقع بعض منا أسيرا لذكرى معينه تقوم بتشويهه بوشومها الكثيره فتتراءى له بين زاويه وأخري فنتوه في مطحنه الافكار نفكر ونفكر بدون إجابات شافيه .
هكذا قضت ياسمين حياتها، تذوق اليتم صغيره بعد حادثه والدها فتقوم أمها على رعايتها ورعايه اختيها، حتي طرق الحب بابها ، أحبت مالك وأحبها ، تزوجا ومن ثم بدأت خيباتها تتوالى بمراره الخيانه ، عاشت تتمزق بين ألم الاشارات وقسوه الشكوك ,,
وعندما همَّت بتركه بعد صبر دام ثلاث سنوات باغتتها روح تنبت في أحشاءها لثمانيه أسابيع ، حملت ياسمين وهي مريضه ولم تتجه حتى للعلاج ، لعله القدر الذي أراد أن يمنح هذه العلاقه فرصة أخرى ،
مرت شهور الحمل التسعه تغيرت فيهم ياسمين كثيرا بينما أمسى مالك كما هو مالك لم يتغير..
في أهم يوم تنتظره كل امرأه تسمع أذانها صوت الخيانه وفي اللحظه ذاتها تنفض مياه الرحم لتعلن قدوم نهار ، أسمته نهار لربما يكون نجاتها من ظلام حالك.. مرت الشهور وها هو نهار يتم شهره الرابع وفي يوم المواجهه بين المتفانيه المتسامحه وبين الخائن اللامبالي ، تنفجر ياسمين وتقرر أن تكرهه وتبدي هذا الكره له وتختار أن تعيش لابنها فقط ، وفي ثوان يفاجئها القدر بفقد آخر .
هي التي عاشت سنواتها تخشى الموت ، باغتها الموت وسرق نهار غرقا ومعه برد جسدها كالجثه ، ها هي تفقد أخر سبب لها للعيش ،
كم هي قاسيه أحكام القدر ! وكأن الحزن بها لا يكفي ،كانت وبدون شك ذات فقد .
𝓔𝓵𝓱𝓪𝓶
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات