«سأنام قليلا ربما يمر الوقت.. ربما يمر كل شئ» يبقي -ما لا نبوح به - هو السر ، السبب والعلاج .





من منا لم يجرب مراره الحزن ووجع الانكسار , لم تمضي عليه أيام ثقال بليال بارده , تعصف ببرودتها قلبه فيمسي شريدا عالقا بين سهاد ليله وانطفاء روحه ..الكثير منا ان لم يكن جميعنا نملك ندبا ينزف بين ضلوعنا لكن بعضنا يهوى الهروب يفضل الصمت على البوح ، يخاف المواجهة ويخشى المجازفة كي لا يخسر .

ربما ليس هناك ما قد يصف دواخلنا وبرغم الألم الناتج عن الصمت يبقى ألم البوح أعظم ، فيكون اختيار مسكن مؤقت هو الحل الوحيد , ليس شافيا لكن على الأقل يخفف من حدة ذاك الألم الذي يمزق قلوبنا ..

كانت إيلين قوية لتخوض تجربه جديدة تتناسى معها وهم الماضي لتكون تجربتها هي الحقيقه بعينها ، ولكن هل تخلو الحقيقه من الدموع ..تهرب من نفسها وتهجر الوطن , وتختار الغربه كرفيق , تقطع وعدا على نفسها أن لا تعرف للحب بابا لكن يتهاوى قلبها مستسلما منذ اللقاء الأول .

كان آدم متماسك يملك نفسه أمام انكساراته ,كان رجلا لكنه فقد بالكذب من رجولته ما جعله يخسر المزيد . تاهت روحه بين مراره الفقد وجلد الذات حتى لان القدر فابتسم له من جديد.

في النهايه ومهما كانت الأحداث موجعة لابد للسعاده وأن تطرق الباب ، مهما طال الأمر .نعترف ، نسمع ، نتصالح ونصلح ..نتصالح مع الماضي بكل ما يحمله من لون أسود ونتقبل الأخطاء ونغفر ليدوم ما يربطنا ، ونصلح ما تهدم بيننا ، وهذا ما فعله آدم وإيلين .

كل العلاقات بأنواعها معرضة لسهام قد تكون مسمومه لكن ما دامت الجذور قويه ستمضي , فقط اختاروا السكن الصحيح , من يجبر لا يكسر , وستأتي الأيام السعيده لا ريب.

𝓔𝓵𝓱𝓪𝓶

"كان مُعظم كلامنا صامتاً و أحببت ذلك .. أحببته كثيراً , كم هو رائع أن تجد من تصمت معه و يكون صمتاً ذا مغزي"




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

جميل جدا

إقرأ المزيد من تدوينات إلهام عدلي

تدوينات ذات صلة