كل الحكاية انك تمسك لجام أفكارك وانت اللى توجها، مش أفكارك اللى تمسك لجامك وتوجهك.!
بالرغم من تفاهة الفكرة لكنها حقيقية وحصلت معايا...
على مدار حوالى ١٠ ايام وانا كل شوية ابص لضوفر الإبهام الشمال واتأمل فيه وانا مضايقة جدا بسبب القطع اللى حصل فيه من الجمب بسبب السكينة، اصبح الضوفر مش مكسور بشكل كامل وبرضو مش سليم بشكل كامل، وطول الوقت وانا متضررة منه جدا لانه بيشبك فى كل حاجة والكسر بيزيد وبيوجعنى ومضايقنى جدا، فكرت انى اقصه طبعا - سمعاك ياللى بتقول ما تقصيه وخلصينا - 🙄.. لكن انا مكنتش حابة انى اقصه، بالرغم ان دى أسهل حاجة تتعمل من باب يعنى المثل اللي بيقول "صوبعك اللى بيوجعك اقطعه"...لأ ثانية..
هو مكنش صوبعك.. كان دراعك تقريبا؟!.. مش مهم، مش موضوعنا.
المهم بقى.. فضلت ع الحال ده لحد ما فكرت شوية كده مع نفسى، وقولت يعنى انا عندى ١٠ صوااابع بضوافرهم سيباهم ال٩ وماسكة ف الحزين المكسور وعمالة اتأمل فيه كل شوية!! ده إيه المصيبة السودا دى!!!
ف غيرت نظرى من ضوفر الإبهام الشمال المكسور، لضوفر اليمين السليم..
لقيت نفسى شعورى اختلف.. بقيت مبسوطة جدا من شكله وعاجبنى لانه سليم ومحرود بشكل جميل ومش مكسور وده المهم.
انتبهت ساعتها لقد ايه انا اللى بأيدى كنت مانعة نفسى من انى اكون مبسوطة بشكل ٩ ضوافر سليمة وشكلها حلو، ومركزة بس فى المكسور اللى مضايقنى..
وبحق الله..
فى نفس الدقيقة اللى بفكر فيها بالشكل ده.. جاتلى فكرة💡بالرغم من بساطتها، لكن عبقرية فى وجهة نظرى..
قولت لنفسى، " وانا ليه مصلحش الضوفر المكسور اللى مضايقنى ده؟!
اصلحه ازاى؟! ها ها ها فكر فكر فكر.. قولت إيه ده! والأمير* راح فين!
منا الزقة بالأمير!
وفى ساعتها لزقته بالأمير وأصبح ضوفر عادي جدا، سليم، مش بيشبك فى الهدوم ومبقاش يوجعنى ولا الكسر بيزيد. وحتى ملجأتش لأنى اقصه، وبقيت بتاعمل بأيدى عادى جدا منغير حرص لحسن يتكسر من عند الجلد واتألم ألم شديد.
بالرغم من بساطة اللى حصل معايا ده واللى من منظور سطحى، يبدو فى منتهى التفاهة. ولكن من منظور أعمق - من وجهة نظرى- فهو منتهى القوة..
لانه ببساطة دى قصة محاكاة لطريقة مواجهتنا فى حياتنا للصعوبات والعواقب.. بنتعامل معاها إزاى؟ هل احنا بنفضل نتأمل فيها كل لحظة من حياتنا ونفضل حاطين أيدينا على خدنا ونندب فى حظنا ونحزن؟
ولا بنغير دفة التفكير ل ٩ حاجات تانية فى حياتنا من الممكن جدا تكون فى منتهى الجمال وتشعرنا بالبهجة بمجرد التفكير فيها؟
هل ممكن تجلنا فكرة ملهمة أثناء الاستمتاع ب ال٩ حاجات الكويسة دى.. واللى بدورها تخلينا نعرف نتغلب على العقبة رقم ١٠ فى حايتنا؟!
كل الحكاية انك تمسك لجام أفكارك وانت اللى توجها، مش أفكارك اللى تمسك لجامك وتوجهك.!
انتهى#
*الأمير : نوع من أنواع اللاصق شديد المتانة متعدد الاستعمال فى إصلاح التوالف الصغيرة.
بسنت بدر
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
كلام مبهر وعميق جداً👍🏽