مُنذ عام . . . وتحديدا يوم 12 سبتمبر 2019 ويا للعجب هو نفس تاريخ اليوم ،

مررت بفترة من الكآئبة - والتى أُفضل ان أُطلق عليها مصطلح (الكآئبة المؤقتة) - أثقلت روحي.

و كطبيعتى المتكتمة ، فضَّلت أن ألجأ إلى القلم والورقة للتفريغ عن ما يدور فى وجدانى

وللسماح لروحى بقليل من الإرتياح، وشرعت فى الكتابة عن كل ما يدور فى ذهنى

وعن أسباب كآبتى المؤقتة فى ذلك الوقت.


أما اليوم والموافق 12 سبتمبر ولكن 2020، ومُنذ استيقاظى من النوم وانا اشعر بشعور نفسى غير مريح وكنت اجهل مصدره ،

لأن ببساطة . . .اليوم الذى يسبق اليوم كان يوما هادئ نوعا ما ولا استطيع ان أُعلق عليه ذنب شعورى النفسى الغير مريح اليوم - كأعتبار ان مشاعر اليوم السابق هى بمثابة شماعة لتعليق مشاعر اليوم التالى عليها 😏 - وليكن.


فى نهايئة اليوم . . . تفاقم هذا الشعور فجأة من خلال موقف خلافى بسيط مع أحدهم ،

والذى كان هو العامل المحفز الرئيسى فى شعورى بالضيق الشديد والتفكير بعمق فى ماهية الحياة واهميتها ونظرية (ماذا لو). .


ماذا لو فقد العالم شخصى ؟! ماذا لو فلان وعلان الذين يعرفوننى اصبحوا (كانوا) يعرفوننى ؟! وماذا لو؟! ماذا لو؟!

فقررت أن أفرغ ما يدور فى ذهنى على الورق حتى لا ألجأ لأفكار أخرى شيطانية.


فتحت دفتر كتاباتى الخاص والذى يعود للعام الماضى لكى اكتب فى ما تبقى فيه من صفحات فارغة ، وحينما كنت اقلب فى صفحات الدفتر ، بدأ يطرأ بفكرى فكرة ان أدون أفكارى فى نفس تاريخ اليوم ولكن فى صفحة العام الماضى ، وكانت الصدمة . . .


وجدت أمامى هذه العبارة التى تظهرها الصورة . . . ( أنا Masterpiece ) . . . ولقد وضعت ملصق اسفلها بعبارة ( Good things take time) . . . .



فى الواقع اننى كتبت هذه الجملة من أجل تحفيز نفسى وللرفع من روحى المعنوية فى العام الماضى، فقبل ان اكتب هذه العبارة ، كتبت العبارات التالية:


  • (حاسة بإحباط وإكتئاب واصل لمرحلة تمنى الموت).
  • (مش بعمل حاجة مفيدة . . مفيش أى إنتاج تقريبا).
  • ( حاسة انى محبطة بسبب إنى مش بشتغل . . مش بعمل حاجة مفيدة فى يومى).


عند قرآئتى لهذة الذكرى من عام مضى، حقا زُهلت لتطابق الشعور فى نفس اليوم من العام، واحترت فى مدى حقيقة تكرار الفترات والمشاعر فى حياتنا كالساعة التى لا بد من ان تمر بالساعة 12:00 مرتين فى اليوم،

لقد بحثت فى الانترنت عن اى نظرية توضح او تشرح شيئا عن تكرار الاحداث والمواقف والمشاعر فى حياتنا فى توقيت شبه مماثل تماما لما نمر به من كل عام ، ولكنى لم اتوصل لمصدر واضح لذلك.


ولكن وجدت اننى كنت اعانى العام الماضى من اننى لا اعمل ولكنى أصبحت أعمل الان ، واعمل بطريقة كانت من إحدى الطرق التى اتمناها - سأتطرق لها فى تدوينة أخرى بالتفصيل- ، وكنت اعانى من الإحساس بقلة الفائدة والفراغ ، ولكن اليوم أصبح يومي وأسبوعى مليئ بالخطط ، وسرعان ما شعرت بعد مقارنة نفسى بنفسى من عام مضى ، بأننى اصبحت أفضل . . أفضل بالفعل من نسختى القديمة.

، استرديت خفة روحى مرة اخرى بعد ما كانت طُمِست من قبل لفترة مؤقتة. فتداركت ما انا بصددة من مشاعر كآبة مؤقتة ، واستوعبت أننى أصبحت الأن فى حال أفضل بكثير ، وان هناك من الأحداث السعيدة الكثير والكثير قد حدث على مدار هذا العام الذى انقضى ، و كما انقضت تلك الفترة الكئيبة من حياتى ، ستنقضى ايضا هذه الحالية المؤقتة . . ودائما ستأتى شمس يوم جديد.


انتهى.


بسنت بدر












ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

😍😍😍😍😍

إقرأ المزيد من تدوينات مقولات قصيرة تحمل معانى كثيرة

تدوينات ذات صلة