التأمل في خلق الله، والنعم العظيمة التي وهبنا اياها، وجمال هذه النعم لو تأملناها، وتأثير الكتابة على النفس.
في صباح يوم الأحد احضرتُ مسودتي وقلمي وجلستُ على مائدة الطعام، لأني شعرتُ بحاجتي لكتابة شيءً ما يساعدني لتخلص مما اشعر به، الآن وانا اجلس وأمامي باقة وردًا اشتملت على اللون الأبيض والوردي وفانوس رمضاني صغير، احب البساطة في كل شيء حتى في الإشخاص، وأختي الكبرى تداعب أختي الصغرى التي لم تبلغ من العمر ثلاثين يومًا، أنني اتأمل هذه الأشياء التي وهبني إياها الله وابدأ في الكلام بيني وبين نفسي كم انا محظوظة، هل تتخيلون كم الله يحبنا حتى جعل لنا أم، وأب، وأخت، وأخ، وأصدقاء، نلجىء لهم في فرحنا وحزننا، الله اغمرنا في لطفه ورحمته وخلقنا في أحسن خلق وصحة، خُلقنا ولدينا منزل يأوينا، أم تطهي لنا أشهى المأكولات، أب يعمل لكِ يؤمن لنا ما نريد، أخت وأخ يؤنسونا في حياتنا، أصدقاء نتشارك معهم الحلوة والمرة، نعِم الله لا تعد ولا تحصى ومنها الصغيرة ومنها الكبيرة..في اليوم السابق ذهبتُ إلى سريري، ورغبة البكاء تراودني كل حين، لا على شيء لكن نفسي تعاتبني على تقصيري بحق الله، الله هو سبب كل شيءً جميلًا في حياتي حتى حبي لنفسي، حبي لنفسي مارسته عندما كنتُ أصلي أقول لنفسي نعم أنتي تستطيع الصلاة وقراءة القرآن الله لن يحرمك من هذا الشيء العظيم، أنتي تستطيع خوض النقاشات مع أشخاص لا تعرفينهم حتى، أنتي تستطيعي مسك القلم وبدأ في صنع فكرة جديدة، جميع هذا لا يملأ عينك لكِ تحبي نفسك !، والكثير من الأشياء التي تجعلنا نحُب أنفسنا، ثق بي أن لم تحُب نفسك لن يحُبك أحد، والحياة جميلة بقرب الله لا شيء يعادل ذلك.
....... نسم .....
تأملوا عائلتكم والنعم التي تحيط بكم بكل حب.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
الحمدللّه دائماً وابداً