التسويق العاطفي: كيف تستخدم العاطفة في الترويج

.التسويق العاطفي كيف تستخدم العاطفة في الترويج يُعتبر التسويق العاطفي نوع من أنواع الإعلانات

يُعتبر التسويق العاطفي نوع من أنواع الإعلانات الذي يتم فيه إستخدام المشاعر مثل السعادة، أو الخوف، أو الغضب بشكل أساسي لمعرفة رد فعل المستهلك. ويعمل هذا النوع من التسويق على زيادة المشاركات الإجتماعية و زيادة نسبة شراء المنتج المعلن عنه. كما يمكن أن يؤدي إلى زيادة ولاء العملاء للعلامة التجارية حيث يتم بناء الثقة بين الجمهور وبين علامتك التجارية. بالإضافة إلى تحسين تجربة المستخدم الشرائية.

لكن، هل من السهل القيام بحملات التسويق العاطفي؟

عادة ما يميل المسوّقون إلى التركيز على معدل التحويل، ومعدل الظهور، و معدلات التفاعل، وعروض الأسعار. وينسوا الجاذبية العاطفية في الإعلان.

ووفقا لبحث أجرته صحيفة علم النفس اليوم، أن الناس يستجيبون للجزء العاطفي في الإعلانات أكثر من استجابتهم لنص الإعلان.

ومن ناحية أخرى، فإن الإعلانات التي تثير مشاعر قوية غالباً ما تحقق نتائج رائعة. حيث كشفت دراسة من Hub Spot أن الإعلانات الأكثر مشاركة تعتمد على المحتوى العاطفي. فالتسويق العاطفي يعمل على إثارة عواطف عديدة بما في ذلك السعادة والصداقة والإلهام.

في هذا المقال، أقدم لك أكثر 20 إعلان عاطفي قوي تمت مشاركته بشكل كبير من قبل الجمهور.

كيف تنشئ إعلان تسويقي عاطفي جذاب؟

يستخدم معظم متخصصي الدفع من خلال النقرة PPC. الصيغة القياسية أثناء إنشاء نسخة الإعلان، ويتضمن ثلاث نقاط: الكلمات الرئيسية و عبارة إتخاذ الإجراء CTA ونقطة بيع فريدة. لحسن الحظ، يوفر محرك البحث جوجل مساحة أكبر لإنشاء إعلانات نصية موسعة حيث يمكنك اعتماد نسخة إعلان عاطفية وبناء تواصل فعال مع العملاء المحتملين وهذا يُعتبر جزء من التسويق العاطفي.

إليك بعض النصائح في التسويق العاطفي لكيفية إنشاء الإعلانات العاطفية المميزة:

• تحقق مما يقدمه منافسوك، خاصة إذا إكتشفت أنهم يستخدمون التسويق العاطفي، يمكنك أخذ أفكارهم وتطويرها وتحسينها.

بإمكانك استخدام هذه الأداة لمراقبة على منافسيك.

• ضع قائمة بالمزايا والفوائد التي يقدمها منتجك، يمكنك إنشاء استبيان للعملاء لمعرفة ما يعتقدونه عن منتجك وفوائده ومزاياه.
• اربط الفوائد العاطفية لمنتجك بصورة، يجب أن تعكس الصورة القيم العاطفية للكلام.

تعد المشاعر واحدة من أبرز الأسباب التي توضح لماذا يفضل الناس إستخدام منتجات عديدة من ماركة معينة.

استخدم الأمثلة المؤثرة عاطفياً التالية في إعلانك، لتحفيز الناس على شراء منتجاتك من خلال إثارة أحد المشاعر التالية:

1- الإشباع الفوري

غالبا ما يتوقع الناس أن يحصلوا على ما يحتاجونه بشكل عاجل في العديد من جوانب حياتهم حتى لو كانت احتياجاتهم خاطئة. إن الإلحاح في رسالتك التي تعرضها للجمهور يجعلهم يقومون بإتخاذ الإجراء بسرعة وبالتالي يشبعون احتياجاتهم على الفور. عند كتابة الإعلان أو الترويج للمنشور الذي تقدم فيه منتج أو خدمة معينة تلبي حاجة فئة محددة من الجمهور. يكون من الأفضل أن تضيف كلمات وعبارات مثل اليوم، الآن، في غضون 24 ساعة، وإمكانية الوصول الفوري. والكثير من العبارات الأخرى التي تحفز الجمهور على إتخاذ الإجراء الذي تسعى له. كل هذه الجوانب مهمة لنجاح إعلانك العاطفي. لا تجعل جمهورك ينتظر، فقط وفر لهم ما يريدون. بإمكانك أن تقدم لهم خصم أو مسابقة حتى تمنحهم الفرصة للفوز والحصول على ما يسعون من أجله.

أقدم لك Lavent Law، وهو محامٍ في ميامي يتخذ نهجًا عمليًا في كل قضية يعالجها. مثالاً جيداً على هذه النقطة، حيث قام بإقناع العديد من الناس الذين أصيبوا بحوادث في ميامي أن يستعينوا بخدماته للحصول على أموالهم، ونجح في استثارة عواطفهم.

2- السعادة

تسعى العديد من الشركات أن يقوم عملائها بربط اسم علاماتها التجارية بالابتسام والضحك والإيجابية. وبناءً على هذه الدراسة التي قامت بها صحيفة نيويورك تايمز، كانت المقالات الأكثر مشاركة هي مقالات إيجابية ولها جاذبية عاطفية. لذلك عند إنشاء إعلانات عاطفية، ضع في اعتبارك أن الإعلان الإيجابي يمكن أن يساعدك في الحصول على مزيد من التفاعل وزيادة المشاركة.

على سبيل المثال،كان إعلان كوكا كولا “اختر السعادة” في 2015 مثالاً قوياً على التسويق العاطفي باستخدام عاطفة السعادة. حيث شجع الإعلان المستهلكين على مشاركة ذكرياتهم وتجاربهم السعيدة التي جعلتهم يشعرون بالسعادة في ذلك الصيف. لذا لاقى هذا الإعلان جمهوراً وإقبالاً قوياً، لأنه يثير عاطفتهم.

3- الخوف

يعتبر الخوف أداة تسويقية جيدة لجعل الناس مخلصين لعلامتك التجارية، أو منتجك، أو خدمتك. إن الخوف يجعل الناس يقومون بالتحري في بعض المناطق بحرص. ويحذرون من المخاطر التي قد نتعرض لها إذا لم يتخذوا التدابير اللازمة. الخوف يجعلنا نفكر ونعمل لمنع الناس من العادات السيئة مثل شرب الكحول وتعاطي المخدرات والتدخين.

ومن الأمثلة في هذا السياق، الصندوق العالمي للحياة البرية، والذي يروج لحملته الخاصة بزيادة الوعي بشأن التأثيرات الضارة الناجمة عن الاحتباس الحراري العالمي من خلال استثارة مشاعر الخوف عند الجمهور. حيث توضح الإعلانات التي يقوم بترويجها الصورة التي سوف تصبح عليها الأرض بسبب تغير المناخ، وكيف ستغير هذه المشكلة البيئية من حياتك وحياة من يليك.

4- الثقة

تعد الثقة في الوقت الحاضر واحدة من أكثر المحفزات فعالية في التسويق العاطفي، وتحاول العديد من العلامات التجارية القفز على لوحة الثقة في إعلاناتها. لكن قبل أن يثق العملاء ويشتروا منك مرارًا وتكرارًا، يجب عليك إقناعهم بالوثوق بك، باستخدام إعلانات الجذب العاطفي.

كن دقيقاً، قدم الأرقام والإحصائيات والحقائق حول علامتك التجارية.

ويعتبر مكتب The Law Offices of John Rapillo مثالا يُحتذى به في ‘ستخدامه للتسويق العاطفي بشكل فريد من نوعه، فإنهم يعززون الثقة عند عملائهم للتعامل معهم والرجوع لهم عن طريق عرض شهادات عملائهم على الموقع مع إرفاق أسمائهم الكاملة.

5- الحزن

إن استخدام المشاعر السلبية مثل الحزن يساعدك في تقديم شعور بالتعاطف، لاحظت العديد من العلامات التجارية مدى فعالية استخدام المحتوى العاطفي الذي يخلق الوعي العام بالقضايا الاجتماعية مثل العنف، والمساواة بين الجنسين، والحد من الفقر، والهجرة، وغير ذلك من القضايا.

لذا عليك الحفاظ على التوازن عند إنشاء أي نوع من الإعلانات. عند استخدامك للتسويق العاطفي أنت لا تحتاج إلى إزعاج جمهورك وإثارة المشاعر السلبية التي تصنعها علامتك التجارية، على العكس من ذلك، يجب أن تحفز هذه المشاعر الناس على التصرف والتبرع بالمال لتحسين الوضع.

على سبيل المثال، قام Children of the world بالترويج لحملة “ساعدني في القراءة”، لتعليم الأطفال على القراءة ومساعدتهم أكثر في مجال التعليم في نيودلهي.

6- الغضب

إن إستخدام الغضب في الإعلانات يجعل الناس منزعجين من أشياء مثل السياسة، والقضايا البيئية، والمرشحين السياسيين، وما إلى ذلك. حيث يثير الغضب مشاعر سلبية والتي بدورها تسبب تداعيات سلبية.

وتريد العلامات التجارية التي تستخدم هذه المشاعر تشجيع الناس على حل الأسئلة المهمة وإعادة النظر في آرائنا. إنهم يريدون أن يظهروا للناس الوضع العام وإيجابية تغييره للأفضل.

على سبيل المثال، تستخدم حملة Always’ Like a Girl مشكلة مشهورة ومعروفة لجذب انتباه النساء أكثر وتشجيعهم على لعب الرياضة، ومشاركة قصصهم، والصعوبات التي يواجهونها.

7- الانتماء

يسعى كل إنسان إلى الإنتماء إلى مجموعة أو مجتمع أو عائلة أو شبكة من العلاقات الاجتماعية. ولأن الشعور بالإنتماء يساعد الزبائن في تلبية احتياجاتهم النفسية الرئيسية. فإن العديد من الشركات استخدمت هذا النوع من المشاعر في التسويق العاطفي لجعل الزبائن يشعرون أنهم جزء من مجموعة معينة في هذه الشركة.

إن إثارة عاطفة الإنتماء تستخدم على نطاق واسع في مجال الرياضة. ويعد نادي رفا لركوب الدراجات الهوائية (RCC)، وهو نادي يعمل بنظام الاشتراك والعضوية مثالًا رائعًا يوضح هذا الجانب من التسويق العاطفي. حيث يوفر النادي أشخاصاً لركوب الدراجات الهوائية مع أعضاء النادي داخل المدينة بشكل أسبوعي بالإضافة إلى فرص السفر حول العالم لحضور جلسات ولقاءات واجتماعات فيما بينهم.

8- الذنب

إن الشعور بالذنب هو الأكثر تزمتاً و تشدداً بين كل عواطفنا التي أصبحت وباء عاطفي استهلاكي في القرن الحادي والعشرين. فالناس يتأثرون بسهولة بالرسائل التي تجعلهم يشعرون بالذنب. لذا فإن العديد من المنظمات غير الربحية تستخدم هذا المؤثر العاطفي في حملاتها الإعلانية، والتي يمكن أن تكون فعالة للغاية بدون أي تأثيرات سلبية.

9- القيم

أُقدم لك القيم على أنها أحد أهم الاتجاهات في التسويق. حيث يتخذ الناس يومياً قرارات الشراء بناءً على الأحكام والقيم. ترتبط العديد من العروض الترويجية مباشرة بالمثير العاطفي لإبرام أفضل صفقة. يمكن أن يشمل الوقت والسعر والمال.

تأكد من أن القيم غير موضوعية للغاية. وأن العديد من الشركات تبذل قصارى جهدها لتعزيز القيمة المدركة لمنتجاتها. فبمجرد أن تفهم قيم العملاء المستهدفين، يمكنك إنشاء أفضل الإعلانات المقنعة.

على سبيل المثال، تعمل مجموعة Citywide Law Group على الترويج للرسالة “إذا كنت قد أصبت، فلا يجب أن تدفع حتى نفوز”، وهي فعالة في إثارة الشعور المتعلق بالقيمة. فإذا أصبت او حدث لك أي مكروه، فإنه سيتم تعويضك وتأمين حياتك القادمة.

10- القيادة

يريد المستهلكون أن يكونوا أول من يجرب المنتجات أو الخدمات الجديدة. وتروج العروض الترويجية للعلامة التجارية للمحفز العاطفي المرتبط بالقيادة لتجعل عملائها المستهدفين يشعرون أنهم في المقدمة، وأنهم يقودون عمليات الشراء لهذا المنتج. ولهذا، فإن القيادة لها دور كبير في تعزيز إعلانك وتسويقك العاطفي والوصول لعدد كبير من الجمهور.

11- الفخر

هذه المشاعر موجهة لجميع المستهلكين الذين يرغبون في أن يظهروا بأنهم أذكياء ويفتخرون بالاختيار الجيد, إنهم يريدون أن يفخروا بشراء الطعام العضوي، أو الكتاب الأكثر مبيعًا أو أي شراء ذي قيمة مالية. فمن الصعب استخدام هذه المشاعر لأن كل شخص له إحتياجات ورغبات مختلفة، وتحتاج إلى إجراء بحث تسويقي عميق لدعم عرضك بحجج قوية.

في النهاية

أود أن أوضح أن استخدام العواطف في إعلاناتك بشكل مباشر يؤثر على عملية شراء الجمهور المستهدف، وهناك مقولة رائجة تقول: “لا يشتري الناس لأسباب منطقية بل يشترون لأسباب عاطفية”. بغض النظر عن ما تهدف لاستثارته في إعلانك سواء كان السعادة أو الخوف أو الانتماء أو الثقة، يجب أن تثير المحفزات العاطفية صدى لدى المستهلكين المستهدفين, وأن تضيف حقائق ومعلومات كافية حول منتجاتك ليؤدي إلى زيادة فرصة الشراء.