ماذا لو كنت ضحية فخ الكمال؟ ربما إن خفضت توقعاتك، ستتمكن من البدء أخيرًا.
استمعت خلال الأسبوع إلى كتاب "Two Weeks Notice" الصوتي من تأليف إيمي بورترفيلد Amy Porterfield.
الكتاب عبارة عن دليل تفصيلي لبدء مشروعك التجاري بما يتيح الاستقالة من وظيفتك التقليدية. تمتلك (إيمي) بودكاستًا ممتازًا؛ Online Marketing Made Easy، وكان واحدًا من أكثر برامج البودكاست التي "أدمنتها" خلال عام 2019 عندما اعتدت القيادة من وإلى العمل كل يوم.
يستهدف الكتاب المبتدئين في عالم المشاريع التجارية عبر الإنترنت. المُدهش أنني -وبصفتي شخصًا يمتلك علامة تجارية شخصية منذ 6 سنوات- مررت بعد لحظات جعلني فيها شرح إيمي لشيء ما أفكر "هاه! تلك طريقة جيدة حقًا لصياغة الفكرة" وشعرت أن الكتاب ساعدني على "تطوير" نظرتي وأفكاري عن الأعمال التجارية الرقمية.
واحدة من أكثر الأفكار التي ترددت صداها معي كانت أفضلية الـ 10% ~ The 10٪ Edge.
عندما تحاول ابتكار أفكار تجارية (أو محتوى)، فأنت تريد أن تجد المزيج المثالي، حيث:
(أ) تكون مُتقنًا لما أنت مُزمع البدء فيه.
(ب) تجد سوقًا له.
(ج) تتواجد احتمالية للتربح منه.
(د) تستمتع به فعلًا.
تكمن المشكلة في العامل الأول؛ أن تكون متقنًا/محترفًا في ذاك الشيء. إذ غالبًا ما يعيق ذاك الشرط انطلاقة العديدين!
يسهل أن تشعر بضرورة امتلاكك (خبرة معتمدة) في مجالك قبل أن "يُسمح لك" بنشر مقاطع فيديو -أو بناء شركة- حول الموضوع. لذا، غالبًا ما يكون ذاك أكبر مانع يقف في طريق من يريدون إطلاق قنواتهم على يوتيوب أو مشاريعهم التجارية؛ الشعور بأنهم ليسوا "جيدين كفاية" ليأخذهم الناس على محمل الجد.
ولكن، النقطة الجوهرية -التي تشير إليها إيمي- هي أن كونك "جيدًا" في شيء ما، لا يعني حاجتك لتكون خبيرًا فيه. وإنما يكفي أن تكون أفضل 10% من جمهورك.
إذا كنت تتمتع بخبرة 10% في فعل الشيء أكثر مِمن تستهدفهم، فيسمح لك تمامًا بمساعدتهم!
حررني ذلك إلى حدٍ بعيد
فرغم أنني أدوّن منذ 2008 (وأعمل مدونًا بدوامٍ كامل منذ 2017)، ما زلت أشعر بمتلازمة المحتال وأقلق بشأن كتابة محتوى عمّا لست "خبيرًا فيه".
لكنني على ثقة تامة من كوني أكثر خبرة (بنسبة 10٪ على الأقل) مقارنةً بمعظم جمهوري في كل تلك المجالات التي تعيقني فيها متلازمة المحتال.
بالتأكيد، قد يكون المحتوى بسيطًا إلى حد ما، ولا يهمّ عشّاق الشيء الذي أتحدث عنه، ولكن هل تعلم أن المعلومات البسيطة هي ما يحتاجه 99% من الأشخاص؟
ضع في حسبانك
ماذا لو كنت ضحية فخ الكمال؟ ربما إن خفضت توقعاتك، واكتفيت بامتلاكك أفضلية بنسبة 10%، قد تتغلب على خوفك من عدم كونك جيدًا بما يكفي، وتتمكن من البدء أخيرًا.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات