سئمت الحياة وأخاف أن أغادرها عن رغبة .. فلا تخسروا غيري في هذه الحياة.
مهلاً ، اقرأ قليلاً ماهو مكتوب في هذه المفردات البسيطة لعلك تكون واقع في خطأ معيّن .
من أنت؟
أنت لست ملك لذاتك فقط، ولست أنت الذي في نظر الجميع ماتريد أن تكون، قد تكون حياة لأحدهم وعقار خير من استشارة طبيب، فلذلك من جاءك باحثاً عن العون بأن تكون له حياة وسند، كن ما استطعت فالقلوب لاتأمن لأحد ولا العقول سبيل بأن تختار أي أحد.
إذاً لماذا أنت ؟
لأنك أنت فقط، لا أحد يحتاج لك بغير شخصيتك، فهو يرى فيك راحة عند الحديث وسلام عند العناء فلا ترتمي إليك الأجساد إلا إذا كانت منهكة، ولا تأتيك تشكوا إذا كانت ترى فيك دواء، فقط استمع واذهب.
تخيل يأتيك أحدهم يخبرك بأنك شخص مقرف بالنسبة له .. أو يخبرك أحدهم تعال نذهب الى فلان ويخبرك أنه لايرتاح له .. أو يأتي الاخر وتخبره أنه في يوم من الايام ارسلت لفلان رسالة كتبت فيها " أنا اليوم في بيت فلان وااسف لم آتي إليك لأنه لدي قليل من العمل " يستهزء بك عند الغير قائلاً : لماذا يسأل،
لست مهتم بمجيئه !القلوب إذا كرهت لاتعود، ولكن مابال القلوب التي لا تستطيع الكره ؟لم تكن الأيام تمر على أحدنا إلا كانت مليئة بالمواقف التي لا تستطيع اخبارها لأي أحد، فلا تجد غير الصديق الذي تخبره بما تريد قوله حتى تصل الى رشد نحو المسار الصحيح أو فقط تقول ما بداخلك، كونوا أمان لبعضكم.
عندما تقتصر حياتك على عدد معين من الاصدقاء لن يبقى معك سوا الوفي الذي كنت معه سنداً في أحلك الظروف، والأيام القادمة لانعلم فحواها ومستقرها.دائماً مايفكر الإنسان بأنانية، أن مصلحته تكمن في أشخاص فقط وغيرهم وجودهم لايعني لهم شيء، فقط أصلح قلبك وسيصلح كل ماحولك وافتح عينيك جيداً حتى لاتقع في مزبلة النكران ومن يشبهك في التصرف والطبع.
السعادة ليست متاحة للجميع ولا هي دواء ويستطيع الانسان الوصول إليه بسهولة، قد تكون تصرف أو كلمة أو اهتمام في بعض الاحيان وليست كل يوم.لذلك يقال لا أحد يعلم حجم الوجع بداخلك ولا عقلك المُرهق من كثرة التفكير ولا الخيبات الماضية ولا التحديات الحاضرة،
فلا تهتم إلا بتقوية نفسك وتشجيعها على التماسك و التواصل نحو طريقك، ولكن هل كل انسان يستطيع ذلك ؟إذا كنت كذلك فاعلم أن من جاء إليك لايريد سوا العافية بداخله وقليل من الاهتمام،
سئمت الحياة وأخاف أن أغادرها عن رغبة .. فلا تخسروا غيري في هذه الحياة.
كن أنت لغيرك .
التعليقات