لو عرف الجميع ببصيرته رب العباد والعالم، لأمن الجميع من شر أنفسهم.

لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ ٱلْوَٰحِدِ ٱلْقَهَّارِ، إذاً لمَ هناك من يتحكّم في رحمة الله، وجُود الله، وغفران الله، وكرم الله، ونغضب حينما أحد من غير مذهبنا أو ديينا أحب الله ؟


لمن الله ؟


خجولٌ جداً وأنا أكتب هذه الكلمات عن إله عظيم وسع كل شيء وملك كل شيء، لكن مانعيشه اليوم يستلزم إيضاح بعض الأمور التي تسير بيننا وتخلق ما لايُحمد عقباه.الإيمان بالله هو اليقين الراسخ بوجوده، وكل من آمن بالله أو أَسلم له، فنترك الحق لله في تبيين ثبات القلب تجاهه، فالقلوب بداخلها ما لايُرى.


لمن تجوز الرحمة ولمن لاتجوز؟


الإجابة هنا في النظرِ الى عظمة الله، وأن نتساءل .. من أنا كي أقرر؟، أو نجيب عن من يدخل جنته أو يدخل ناره؟، وهنا لا أقصد الخطأ في الفعل وإنما الخطأ عندما أقول هذا الكلام لأي شخص، أنت ستدخل الجنة أو أنت ستدخل النار، هل ملكت قرار الله؟.


ماذا يحتاج منّا الله ؟


معرفته واليقين بقدرته، هنا سندرك أن كل خطوة نقوم بها، يراقبها عظيم منّان، وأن رسالته على مر العصور كانت هدفها الأسمى أن نكون لبعضنا أمان، ولو أن سفك الدماء التي نعيشها اليوم بسبب الإختلاف في مستقبل ما يحكم به صاحب الجلالة والجبروت، لما تنبأ الملائكة بقولهم " أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ " رد عليهم بيقين المعرفة بعقل الإنسان الذي خلقه وميّزه عن سائر خلقه " قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ "، وهذا هو الكرم الذي يجعلنا نعرف حاجته لنا .


من يعرف الله ؟


لو عرف الجميع ببصيرته رب العباد والعالم، لأمن الجميع من شر أنفسهم، وكيدهم لكل ماحولهم، لأن معرفته قانون نحتكم له في تسيير الحياة وتهذيب النفس، وخلقٌ نتعامل معه في كل شيء، لِّمَنِ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ ۖ لِلَّهِ ٱلْوَٰحِدِ ٱلْقَهَّارِ.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات عبدالله صلاح

تدوينات ذات صلة