لا يوجد بشر فوق مستوى الخطأ نحن هنا لنتعلم ونتطور..


فلو لا ستر الله وحفظه لنا لما نعلم ما آلت إليه ذواتنا…

كلنا بشر خطاءون ولسنا مطالبين بالمثالية ولهذا يجب أن نتقبل من حولنا وألا نرفع سقف التوقعات والأهم من هذا هو أن نتقبل أطفالنا بمختلف شخصياتهم ونسعى لتصحيح السلوك الغير سوي لكن لا نترقب منهم الصحة دائما

وفي حال الخطأ لابد من الفصل بين عدم الرضا عن السلوك وعن عدم الرضا عن ذاته هو شخصيا

نتقبل أطفالنا ونتقبل أخطائهم بكل حب

أنا أقبلك، أنا أحبك، كما أنت

ولست مطالب بشيء حتى أحبك

أنا أحبك لأنك تستحق هذا

أحبك فقط لأني أحبك

ويجب أن نفصل بين

مشاعرنا الغير جيدة من غضب، وحزن ومشاكل

وبين ما نشعره اتجاهه ولا نجعل من ضعفه وعدم شكواه دافع لأن نتساهل بجرحه أو ضربه وصب ما بنا عليه

لكن كل أم وأب ومربي له مشاكله النفسية

منها المثالية والمطالبة بالسلوك الحسن دائما والمعاقبة عند المخالفة..

وإتباع الأنظمة والقوانين والنظافة

أو هذا الصغير معرض للزجر والصراخ أو الشتم أحيان

لهذا من واجب المربي التخلص من مشاكله النفسية وصدمات الطفولة التي عنده ويبدأ بنفسه أولا حتى يكون قادر على التربية الصحيحة وأن ينسف معتقداته المغلوطة التي نشأ عليها..

طفلي ليس مطالب أن يكون آلي! (روبوت) وجهاز التحكم عندي

حياتي مع طفلي ليست عرض مسرحي للدمى المتحركة وأنا من أتحكم بحركاته بالخيوط..

طفلي ليس ملكي إنه مجرد أمانة الله عندي جاء لهذه الحياة من خلالي وحينها صارت مسؤوليتي اتجاه هذه الأمانة

وهي رعايته وتقديم الحب الذي هو ليس اختياريا أصلًا ولا تفضل مني عليه

حتى هذا الشعور هو ليس اختيار مني بل هو من الله له من خلالي

وهذا الطفل ب وضعه الصحي ولونه وشكله وشخصيته جاء يحمل رسالة لي ولكل مسؤول عنه وهذا ما يجب أن افهمه (كيف أطور نفسي من خلال طفلي) وليس أن أطوره

هو له قصته في هذه الحياة ويريد أن يعيشها ليطور نفسه ليتعلم ويرتقي

جاء هذا الطفل ليعيش تجربته وقصته لم يأتي ليلبي رغباتي ويحقق أحلامي ولم يأتي لأتحكم فيه وأرسم له طريق مستقبله فقط أوجهه فقط أشجعه فقط اكتشف معه ذاته وحلمه وأقول له انطلق

حتى إنه جاء بفطرته السليمة حتى في هذا لم يحتاجني أصلًا ولكني أنا التي وضعت عليها ألف شائبة بالتخويف والتأنيب وزرعت فيه ألف حاجز بينه وبين النور

وأنا من بالغ بالحراسة والمراقبة والرقابة حتى أنهكت نفسي وأنبتها على تقصيرها في تأمين مستقبله ولوم نفسي عند سقوطه وجلد ذاتي إذا قصر في عبادته أو دراسته وأتعبته معي وسلبت حريته وأجبرته وتفننت في تنوع صدماته

لكن في الحقيقة الله هو من يحفظه ويرعاه ويربيه ويرزقه

الله هو المتكفل في كل أموره أنا فقط أقوم بواجبي بحب فقط بحب دون تقصير ولكن دون مبالغة ثم بعدها أفقد المتعة معه في هذه الحياة

أحيان نصل إلى إن النزهه معه متعبه!

واللعب معه لا نملك له مزاج! حمايته مقلقه

وإطعامه وتعليمه أشياء مرهقه وليست ممتعه

أنا بالغت أنا لم أعي انا لم أتعامل مع هذه النعمة بالشكل الجيد ولكن (لايوجد بشر فوق مستوى الخطأ )

نحن هنا في هذه الحياة لنتعلم ونتطور ابدأ بنفسك اولا .

ZainabAlobaide

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات ZainabAlobaide

تدوينات ذات صلة