مأساة ونجاح تجربتي مع جائحة كورونا .................

انا رنا العمري و لدي طفلتين بعمر الحادي عشر (الما ) و بعمر الخامسه (مايا) ،

إن أبرز حدث مر معنا هي جائحة كورونا، و ما ترتب عنها من آثار اقتصاديه و اجتماعيه و نفسيه شديده على كل العائلات و الأفراد بشكل عام.


و لعل أكثر ممن تأثروا بهذه الجائحه هم اطفالنا الذين خسروا جزءا مهما من تواصلهم الاجتماعي مع مجتمعهم الصغير، و التي تمثل مجتمعنا الكبير ، متمثلا بعدم التوجه للمدارس و الاكتفاء بالتعليم عن بعد. ،فالابتعاد عن الدراسه التقليديه و التي تعتبر أساسا في تنمية سلوك اطفالنا الاجتماعيه ، جعلت اطفالنا يتوجهون إلى العالم الافتراضي_ ذلك العالم غير الواقعي_ الذي جعل اطفالنا اكثر انعزاليه و اكثر وحده و انطوائيه .


بدأت أشعر بذلك من خلال توجيه ابنتي أسئلة لي لا تمت للواقع بصله، هنا قررت أنه لا بد من إنقاذهم من عالمهم المظلم ،و اكتشفت أن لكل سلبيه و لكل مصيبه لا بد من نور و لا بد من فائده و هذا ما اكتشفته مع الجائحه.


قررت حينها زيادة الوقت الذي كنت امضيه معهما و اكتشفت أن لهن ميولا و مواهب لم اعرفها، مثل حب الصغرى للرسم ، فبدأت بشراء ادوات بسيطه تناسب عمرها لتبدأ بتعلم الرسم.

تغير تصرف طفلتاي ، و أصبحن أكثر هدوءا ، و اصبحت أسئلتهم اكثر قربا للواقع مع الإبقاء على خيالهم كأطفال ،والخيال لهم ضروريا ، و لكن أن يكون خيالا له أساس من الواقع .

انصحكم بهذه الفتره بمراقبة اطفالكم و تعزيز مواهبهم و توجيه إمكانياتهم الكبيره نحو شئ مفيد لهم ولمجتمعهم.


نسأل الله لكم العفو و العافيه من شر كل مرض و كرب.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رنا العمري

تدوينات ذات صلة