"إِنَّا هَدَيناهُ السَّبيلَ إمّا شاكرًا وإمّا كَفُورًا"
لا تستهوي ابن آدم فكرة أن لكل شيء نهاية مهما بدا أبديًا أو قويًا، لا تغير أوصاف أخرى من أثر الفواجع وأحمال المصائر شيء.
ورغم أنها الحقيقة الوحيدة الأكثر بديهية وقرب للتقبل لأنها وبكل العجز، وجدت حتى في نفس اللحظة التي وُجد فيها،
يعني أولى لحظاتك كطفل كانت عبارة عن شريط من الأحداث،
ترى فيه نهايتك في بدايتك،
إلا أن ذلك حتى لم يكتمل ليكون درس، لأن آفة ابن آدم النسيان.
الحقائق الثقيلة التي نراها كما هي بقُبحها الصحيح مع الأيام نتعلم أن لها هي حتى وجهان، ككل شيء.
الأزرق الفاقع في صورةٍ يبهرك، وفي أخرى تشيح بنظرك من حدّته.
توقع النهاية ينقص من أحمال التعلق شيئًا،
ورغم أن ذلك لا يغير من صعوبتها إلا أننا في عرض درجة واحدة وعي، درجة واحدة أقل من الألم.
حدوث المصائب مثلاً يجعل الدنيا بشكل ما، تسير
نفس الدنيا التي تجعلني الآن أضع كلمة "مصيبة" مع اليسر في جملةٍ صحيحة واحدة، لأنها لا تتجمل لكي تُعاش، ولكن تزداد صعوبة اليوم عن أمس لتلقنك درس غدًا. ودائمًا ما يكون الدرس في الخسارة، والعبرة في آخر الدرس لا تهوّن شيء.
ولكنها على الأقل
تجعلك اليوم سابقًا لمصيبتك بخطوة.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات