الحب من أول نظرة، حقيقة أو إشاعة .. خاطرة غارقة في الوصف تجيبنا ؟!
أتاني حبه كضيف غير متوقع..
في يوم اعتقدته عاديا خاليا من كل أشكال الإثارة..
أتاني في الوقت الذي جمعت فيه شتات نفسي و قررت المسير وحدي..
لم يفتعل أي حركة ليبهرني بها..
و لم يقم بأي فعل ليستميلني إليه..
لم يكن بحاجة لذلك أبدا..
مجرد امتثاله للقدر أوقعني في شباكه..
مجرد تصرفه بالطريقة التي تُمليها عليه نفسه كان كافيا..
دخوله القاعة و اتخاذه مجلسا في أحد المقاعد المقابلة لي كان كافيا..
بهالة من الغموض المثير.. و من القوة الممزوجة برومانسية هادئة..
استطاع أن يخطف قلبي من أول نظرة ..
و أنا التي لطالما سخرت من فكرة الحب من أول نظرة..
و استهزأت من كل من يؤمن به..
وقعت في الفخ و بكامل وعيي !
لكن لم يكن لي سلطان على الأمر. كنت قد سلمت له قلبي و انتهت فرصي للتراجع.
راقبته بكل جوارحي في حين أنه لم يلحظ وجودي من الأساس..
شعبيته وسط المحيط الذي جمعني به.. هيبته أمام الجميع.. احترامهم له.. لم يزيدوني إلا إعجابا بشخصه..
أما عن وسامته و جمال ابتسامته و جاذبية عبوسه لن أتحدث..
فحتى كلماتي عاجزة عن الوصف !
لعب القدر لعبته مرة أخرى و أنجب لنا يوما التقينا فيه..
زارني لغرض له عندي، لكن الحديث رحل بنا بعيدا عن الموضوع الرئيسي.. لنجد نفسينا نناقش كل ما يخطر ببالنا..
آه من فطنته.. آه من ثقته.. و آه من اعتداده بنفسه !
لم أستطع لمجاراته في ذلك سبيلا..
فاستسلمت قبل أن أجرب حظي..
و قبلت حقيقة أني أقع في حب هذا الوسيم الظالم!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات