لم أكن أعرف تماما ماهو شعور الدهشة الأولى حتى صعدت على متن رحلة رقم 1028

الرجاء من السادة الركاب لرحلة رقم 1028 التوجه للبوابة رقم 5 استعدادا لصعود الطائرة


أسافر كثيرا ولم اقبل يوما ان اجلس سوى بقرب النافذة حتى يتسنى لي رؤية السحاب

سافرت في كل الأوفات التي ستطريء على بالك على العادة اتامل قليلا السحاب ثم اغط في غيبة النوم وحين اصحو من غيبتي اقضي بقية وقتي اما في مطالعة الافلام او القراءة اوالتذمر بصمت من اصوات الاطفال المزعجة

او تحريك قدمي التي ألمتها كثرة الجلوس إما وهذا مايحدث كثيرا ان اصاب بملل يؤدي بي في نهاية المطاف بأزمة تنفسية فقط لان الملل اسقطني في لحظة تساؤول لاوجود لمنفذ هواء سوى التكييف مما يعني ان الهواء ملوث ويمكنك ان تتخيل مايحدث عندما تفكر كيف تقرأ وانت تقرأ او كيف تتنفس وانت تتنفس ولكن في كل تلك الاحداث كانت دهشتي الاولى عندما وضعت رأسي على النافذة من شدة الصداع لتميل بنا الطائرة يسارا لأرى منظرا تمنيت لو اننا نظل عالقيتن في السماء لم ارى يوما الغروب بهذا المنظر الاسر من قبل حتى وانا على سطح الارض من الاستحالة ان يستطيع اي رسام ان يرسم مثل هذا المنظر لو احيي في كل مرة

فقط تناغم لاحدود ولا نهاية له الا ان تكون مندهشا كدهشتك في النظرة الأولى ، في كل مرة يتسنى لك ان ترى ذات المنظر


لم أكن أعرف معنى الدهشة حتى صعدت على متن تلك الرحلة

تأمل جيدا في كل أمر تفعله لأنك حتما ستجد دهشتك به , الدهشة ينمكنك أن تراها في غسل أطباق الصحون

ستجدها في كي الملابس وطيها ستجدها في مذاكرة الأمتحان النهائي ستجدها ايضا في شربك للماء

الدهشة في كل شيئ وكل مكان فقط تأمل

سعاد أحمد

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات سعاد أحمد

تدوينات ذات صلة