لماذا يحافظ البعض على الصلاة…بينما يتركها الكثير؟
فى الصغر اعتدنا أن يأمرنا من يكبرنا بالصلاة، فنمتثل للأمر ثم نذهب لنصلى فنجد أن الصلاة ثقيلة، فنتركها وبعد ذلك نسمع شيخًا يتحدث عن أهميتها وعقوبة تاركها، فنذهب للصلاة ونجدها ثقيلة فنتركها ونعتقد أن من يأمرنا بها لا يشعر بثقلها وأنه لديه هبة إلهية ليست لدينا.
اليوم نرافق الكاتب إسلام جمال فى رحلته للبحث عن أسرار هؤلاء الذين قلما فاتتهم صلاة.
فى البداية كاتب تلك السطور قد عانى مما تعانيه أى أنه قد فاتته هو أيضًا صلاة بل صلوات عديدة وظل هاجس أن يرحل عن هذة الدنيا ولا يوجد فى صحيفته سوى ركيعات قليلة يؤرقه طويلًا، حتى عزم على معرفة أسرار من يحافظون على الصلاة.
"يومًا ما"
يبدو أن جميع أمانينا تقبع هناك فى عالم يومًا ما ومنها الصلاة، يوماً ما سأصلى هذا ما تقوله لنفسك حين تشتد عليك بالأسئلة ولكن ما لا تعرفه أنك حتى تصلى يجب عليك فى البداية أن تخرج من عالم يومًا ما.
يجب عليك أن تبدأ وتغير ما بك حتى يساعدك الله ( إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ)
بعد الخروج من عالم يومًا ما يخبرنا الكاتب أنه قبل أن تصلى يجب عليك أن تتعرف على الله. كيف لك أن تصلى بدون أن تعرفه، الصلاة هى صلة بين العبد وربه، صلة بين حبيب ومحبوبه، كيف لك أن تحبه دون معرفته.
فُرضت الصلاة فى رحلة الإسراء والمعراج بعد أن عرف الصحابة الله وأشتاقوا إليه، لذلك فى نهاية الفصل يقترح عليك الكاتب بعض أسماء الدعاة وقُراء القران، لتبدأ رحلتك فى معرفة الله، لتحبه وتصلى.
ومن نصائح الكاتب أيضًا لتصبح من أولئك الذين لا يتركون صلاة، أن تمتلك الصفة المعجزة وهى " ضبط النفس" أن تتحلى بضبط النفس ولفعل ذلك عليك أن تبحث عن نقطة مرجعية، أن تتذكر صلاة أحسست فيها بالخشوع وأن تسترجع ذلك الشعور كلما أردت أن تصلى وتذكر أن ذلك الوقت الذى لا تشعر فيه بالخشوع سيمضى ولكن إصطبر عليها لأن الخشوع من ثمار الصلاة التى تستوجب الصبر.
وبعد ذلك ينطلق الكاتب فى سرد نصائح عملية تساعدك على الصلاة ويذكر العديد من قصص الصالحين وتعلقهم بالصلاة ويبين فضل الله عليهم بسبب الصلاة وأثناء ذلك يُلح الكاتب على أن من يصلى لا يملك أى هبة إلهية ولكنه إجتهد وصبر وأعانه الله على نفسه.
_كتاب فاتتنى صلاة.
_إسلام جمال
_شيماء زين
التعليقات