العشرة الأواسط من رمضان، خواطر في رحلة الإياب إلى الله تعالى..




| آيبُـــون | ،،


لأنَّنا ٱبتلينا بذنوبٍ يجهلهُا الناس ونعلم أنَّك مُطلعٌ عليها.. فظنّوا فينا خيرًا بجميل سَترك، ثم سوَّلت لنا أنفسنا أعمالنا.. فاستصغرناها وما ذنبٌ في حضرتكَ صغير، وألِفناها لما تكرر عفوك.. حتى نسينَا أنها تُورثُ في قلوبنا السَّواد، فاللهم طهّرنا ...,




| آيبُـــون | ،،


لانَّك [ اللّٰـــهُ ] .. الذي تمدُّ لنا حِبال ألطافك في كل آن، وتبسطُ إلى ارتعاشِ أيادينا يديكَ ليلَ نهار.. نُناجيكَ فُرادى وتسمعنا كُلنا، وأنت الذي تملك صحائفنا وتعلم ما نُخفِي وما نُعلن.. فحاشىٰ أن تُحاكمنا محكامة البشَر، وتقدَّستَ أن تغلق في وجهنا بابك ما دامت فينا أنفاس ...,




| آيبُـــون | ،،


لأنَّنا وإن لم تكُن صلاتُنا على أفضل ما أمرتنَا، فإنَّها على أحسن ما اجتهدنَا.. برغم ما يتسلل إلى عقولنَا من أفكارٍ وأحلام، وما يتدافَعُ في قلوبنا من أحزانٍ وأوهام.. فإنَّنا حين نقوم قِبالة بيتك المُعظم، ثم تنطوي أجسادُنا إليك، وتأوي جباهنا إلى حُضن معيَّتك، وتَحُطُّ أيدينا المُتعبة في مرافئ التشهُّد.. نعِي عندها أينَ تكون الراحة ...,




| آيبُـــون | ،،


لأنَّنا وإن تعثرنَا في الطريق فإننا [ نَعرفـــهُ ].. قد نلتفتُ إلى حافّتيه، ورُبما غرَّنا لذائذٌ تكدّست في محطاته.. وكِدنا نقتبسُ نورًا كان ظِلالا، وأوشكنا من ظمأ قلوبِنا أن نجري إلى سَراب.. إلا أنَّ في الروحِ لافتةً لا تُشير إلا إليك ...,




| آيبُـــون | ،،


لأنَّ كُل تساؤلٍ تساءلناهُ في مجلس، أو استفسارٍ تولَّد على ألسنتنا ذات حِوار.. قرَّبنا إليكَ زُلفىٰ، وكُل دهشةٍ ارتسمت على ملامِحنا، أو تمعُّرٍ أصابَ وجوهنا في مُحادثة.. كان ابتغآء حِكمة، وكُل صمتٍ تلثَّمنا به في غُبار مِراء.. ما كان إلا امتثالًا لأمرِ رسولك ...,




| آيبُـــون | ،،


لأنَّنا وإن تقلَّبت نفوسُنا التي سويتهَا.. فكنتَ أنتَ الرقيبَ عليها، وتبدَّلت أحوالها بين دروبِ فجورِها وتقواهَا.. ثُمَّ اطمأنَّت إلى إخلاصِ حسنة، أو يئست من سَتر سيئة.. فإنَّها تفزَعُ إلى نوافِذ الخَوف والرجاء، حتى تطمعَ في نورِ [ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ] ...,




| آيبُـــون | ،،


لأنَّ في النَّفس ما نتوجَّسُ منهُ ألفَ خِيفة، وحوالَينا في الخُطى إليك مراكِبُ شَتّى.. ومن بطونِ الكُتب يخرجُ لنا شَرابٌ مُختلِف، فإنَّنا نُرابِطُ على أعتاب قُرآنك.. يحنُو علينا نداؤك.. [ لَا تَخَفْ ] ...,




| آيبُـــون | ،،


لأنَّ في العمر أيامٌ شِدادٌ.. حَصَدنَ سنابِل أيامنا الوارِفة، وفي رؤوسِنا آلامٌ.. أكلنَ طُيور أحلامنا الآنِفة.. فٱجعل لنا عامًا نُغاث فيه، وأَدخِل علينَا الفرحَ من أبوابٍ مُتفرّقة، ثُم ٱجعل رؤآنا حقًا حقا ...,






ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

اللهم ردنا اليك رداً جميلاً
ماشاء الله من أجمل ما قرأت

اللهم دلّنا عليك ..
آيبون .. من أجمل ما ننتظر كل ليلة ..
مقال جميل جداً 🤍🤍🤍

إقرأ المزيد من تدوينات سَنـــــــاء الزيود

تدوينات ذات صلة