العَشرة الأواخِر من رمَضان، خواطر في رحلة الإياب إلى الله تعالى..



| آيبُـــون | ،،

لأنَّ الوَحشة التي تُخيِّم على قلوبنا، لا يكشفها إلا نورُ معيتك.. وليالي الخوف التي نتقلَّب فيها، لا يُجلِّيها إلا شمسُ معرفتِك.. فاللهمّ الاُنس الأُنس، اللهمّ الأمان الأمان ...,


| آيبُـــون | ،،

لأنَّك قسمتَ لنا أقدارًا أثقلت ظهورنَا، ولم تزِدنا إلا شموخًا.. ثُمَّ هيأتَ لنا أسباب الحَولِ من قلب الضعف، بِك اشتدّت شوكتُنا، وعليكَ اعتمدت شَكيمتُنا.. فاللهم القوة القوة،، اللهم الهمّة الهمّة ...,


| آيبُـــون | ،،

لأنَّ لنا أكُفًا لا تمتد إلا إلى جنابِك، ولا ترتفع إلا للتوسُّل إليك.. ولنا في الصدور رجاءاتٍ أنت بها عليم، لا نُحسن صياغَتها في مناجاة تليق بك.. ولا نعرفُ سبيلًا لتعدادها بين يديك ...,


| آيبُـــون | ،،

لأنَّكَ هيَّأت لنا [صُحبةً صالِحة]، شدَّت على أيادينا حين تهاوت من بعد قوة، جالسَتنا في خلواتِنا على مائدة التفكُّر.. ورافقتنا في دربٍ عزَّ فيه الرفيق، شاركتنا دموعنا التي خبأناها عن المرايا.. وتسللت إلى عُمق آدميتنا فأدركتْ من أي طينة تشكَّلنا، قاسَمتنا رغيفَ حزنٍ ذات عزاء.. وناولتنا كؤوسَ المحبة ذات بُشرى، أخذَتْنا على محامل الودّ مرات ومرات.. فما كان لنا نعمةٌ بعد الإسلام خيرٌ منها ...,


| آيبُـــون | ،،

لأنَّك سخّرت لنا من الأسباب ما يدلّنا عليك، فجعلتَ لنا لسانًا عربيًا به نقرأ آياتك.. ويسّرت لنا سُبل العِلم فضاقت بالكُتب المكتبات، واتسعت بالفَهم المدارِك.. ثم سهّلت علينا الوصول إلى أهلها من خلال الشاشات، ورزقتنا من قبل ذلك كله عقلًا ورُشدا ...,


| آيبُـــون | ،،

لأنٌَ لنا قلوبًا توَّاقة وإنها اليوم تاقت إلى الجنَّات، جنَّة كُنَّا نفرُّ إلى استحضارِ نعيمها إذا اشتدت علينا الأيام.. جنَّة نأوي إلى خيالاتِها حينَ تُطبق الدنيا علينا جبال البلاء.. جنَّة ندعوك أن نلتقي فيها أحبتنا الذين ماتوا في اختبارِ صبرنا.. جنَّة نطمع أن تنادينا فيها [خلودٌ بلا موت] ...,


| آيبُـــون | ،،

لأنَّ في القلب شوقٌ إلى رسولك [صلى الله عليه وسلم]، نبيُّك الذي بلَّغ الأمانة على أكمل الوجوه.. به انحلّت العُقد، وعلى طريقه تُلتمسُ الخطى، ومن أنوارِ سيرته يُهتدى، وفي سبيل صُحبته يُجاهَد، دونه تُفتدى الأرواح، وإلى مقامه المحمود تُبعث الصلوات، خير جاه نستجيركَ به، أوفى معلم وأنقى إمام، ومن أجله تُرفع الأكف في السؤال،، فاللهم الوسيلة.. والدرجة العالية الرفيعة ...,


| آيبُـــون | ،،

لأنَّنا نتقلَّبُ في نعمائك وجزيلِ عطاياك، من أوَّل معاشِ [أصبَحنا].. وحتى لباسِ [باسمك ربي]، تُذلل لنا كل صعبٍ بـ [لا سهل إلا ما جعلته سهلا] وتحمِلُنا على دروب العافية في [سُبحان الذي سخر لنا].. نُناجيك بين كفَّي [استر عوراتي] و [آمِن روعاتي]،، ونفرُّ إليك خمسًا.. ندعو على بابك [اللهم أنت السلامُ ومِنك السلام] ...,


| آيبُـــون | ،،

لإنَّ لنا في كُل إشراقةِ شمس فُسحةٌ للرُّجوع، ومع كُل أذانٍ دعوةٌ للعودة، وعلى شُرفاتِ الجُمَع قواربٌ للنجاة، وعند نِداءات الليل إجابةٌ لمن أحسن الدُّعاء، ومغغرةٌ لمن تقلَّب على جنبيّ الندم والتوبة، ولنا بينَ ثبوت الهِلالين مُكفِّرات لمن عَرف وٱغترف ...,


| آيبُـــون | ،،

لأنَّك تقول للأشياء كوني فتكون، فاللهم بكرمك وإحسانِك قُل لأحلامنا كوني.. ومُنَّ علينا بإجابة ما دعونا وما لم ندعُ.. ما كان فيه صلاحُ ديننا ودنيانا، وتفضَّل علينا بالقَبول على ما في أعمالنا من تقصير، وبالغُفران على ما في نفوسنا من ضعف، وبالعطاء على ما في قلوبنا جُحود.. واجعلنا ممن فهِم عنك أعطيته سؤاله أو منعته ...,



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

من لطائف رمضان التي نفتقدها،، يا ريت يكون في جزء تاني.. 😔

إقرأ المزيد من تدوينات سَنـــــــاء الزيود

تدوينات ذات صلة