أصبح دور البنوك الإسلامية فعالًا وناشطًا في اقتصاد الدول الإسلامية, مؤخرًا, ومؤثر حقيقي في التعاملات المالية في هذه الدول مما يوضّح
أو يبيّن سبب انتشارها وتوّسّعها الكبير الحاصل في الفترة الآنفة حتى أصبح له بصمة واضحة وثابتة ليست في الدول الإسلامية فحسب إنما امتدت سمعتها
إن تجربة البنوك الإسلامية تعتبر إلى حدٍ ما حديثة النشأة, أي حديثة العهد مقارنةً بالبنوك المماثلة, وإن ما بحثت عن تعريف محدد أو موّحّد للبنوك الإسلامية ستجد أن الباحثين لم يقتصروا ولم يجتمعوا على تعريف واحد لذلك هناك تعاريف عديدة منها تعاريف مبنية على معرفة الكاتب, وأخرى مقتبسة من التعاريف المتعارف عليها:
- البنك الإسلامي: قاعدة أو منظومة مالية, ومصرفية تابعة للنظام أو التشريع الإسلامي بتشريعاته الخاصّة بتقسيم وتصريف الأموال, وآلية إعطائها وكيفية سدادها.
- "مؤسسة نقدية مالية تعمل على جلب الموارد النقدية من أفراد المجتمع وتوظيفها وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية بشكل يضمن نموها ويحقق هدف التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي للشعوب والمجتمعات الإسلامية."
- "مؤسسة مصرفية تلتزم في جميع معاملاتها ونشاطاتها الاستثمارية وإدارتها لجميع أعمالها بالشريعة الإسلامية ومقاصدها وكذلك بأهداف المجتمع الإسلامي داخليا وخارجيا."
يمتاز البنك الإسلامي عن غيره من البنوك في الكثير من النقاط, وأبرزها أنه يحتكم في الإقراض, أو المعاملات المالية لديه إلى قواعد الشريعة التي تحرّم مفهوم الربا, بكل محتوياته وكافة أشكاله, أي عدم التعامل بمفهوم الفائدة سواء أخذًا, أو عطاءًا, وأكثر ما السمات المميّزة التي يمكن ذكرها هي:
- أن سبب تطبيقها للتشريعات الإسلامية في منع التعامل بالفائدة يعود إلى تحقيق التنمية الإقتصادية الشاملة, ونشر الوعي الإسلامي, وترسيخ أحد ضوابط ديننا الحنيف.
- السهولة التي يجدها العميل في التعامل الاستثماري, والخدمي, والتمويلي بالشريعة الإسلامية
- اعتماد البنوك الاسلامية صيغ تمويل وفق أحكام الشريعة الاسلامية لتمويل المؤسسات يمكن أن يحقق ما عجزت عنه البنوك التقليدية من خلال إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المستثمرين
- التمويل بالإجارة ساهم في تلبية متطلبات واحتياجات العملاء, ومختلف القطاعات الإقتصادية.
- الودائع والحسابات الاستثمارية في البنك الإسلامي تقوم على أساس المضاربة التي تفيد بأن يأخذ البنك مبلغًا من العميل لتشغيله وإعطاء نسبة من الأرباح للعميل نفسه كمردود له.
- "أنها تعمل في تمويل الاقتصاد الحقيقي, ولا تتاجر في الديون الفردية, أو العامة, مثل شراء السندات."
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات