قوة القليل : خطوات بسيطة لعمل عظيم بالاستمرارية والثبات تحقق المستحيلات
حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "أحب الأعمال إلى الله: أدومها وإن قل" أخرجه البخاري
يحمل في طيّاته درسًا عميقًا، كأشعة الشمس التي تدفئ الأرض بانتظام، حتى وإن كانت خفيفة، مقارنةً بوهج الشمس الحارق الذي لا يستمر طويلاً. يشير الحديث إلى أن الاستمرارية في العمل الصالح، مهما كان بسيطا، أفضل من الجهود العظيمة التي تأتي وتذهب.
تخيّل أن عمل الخير القليل المستمر يشبه نبتة صغيرة تنمو ببطء، لكنها تستمر في النمو وتثمر بمرور الوقت، في حين أن الجهود الكبيرة والمتقطعة كالنار التي تشتعل فجأة ثم تنطفئ، لا تترك وراءها سوى رماد. إن كل عمل صالح نثبته في حياتنا، مهما كان صغيرًا، كحبات.
المطر التي تسقي الأرض وتجعلها خصبة، بينما الأفعال الكبيرة التي نؤديها مرة واحدة كالعواصف التي تمر دون أن تترك تأثيرًا طويل الأمد.
هذه الرسالة تدعونا لتقدير الأعمال البسيطة التي نقوم بها يوميًا، لأنها تشكّل أساسًا ثابتًا لبناء حياة مليئة بالعطاء والبركة. فمثلما تحتاج الأرض إلى مياه مستمرة لتنمو وتزدهر، فإن أرواحنا تحتاج إلى ثبات صغير ومتواصل لنتقدم ونحقق أهدافنا الروحية .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات