لقاء الأرواح هو أنبل وأصدق لقاء رغم أن اللقاء المادي يكون مستحيلا
أحيانًا، نحب بعمق لا يُقاس، نحب شخصًا بكل ما فينا من مشاعر، لكن الحياة تصنع حاجزًا لا يمكن تجاوزه. يكون القلب مشتعلاً بحبٍ لا نهاية له، ولكن الطريق إليه طويل، والموانع كثيرة.
نلتقي بأرواح تشبهنا، نجد فيها كل ما نبحث عنه، لكن الظرف يجعل اللقاء صعبًا، بل ومستحيلًا. قد نبقى ننتظر، نحلم بلقاء قد لا يتحقق أبدًا، نعيش على أمل أن يأتي يومٌ يغير كل شيء، لكن الواقع يعاند، والظروف تحاصرنا.
ورغم كل هذا، يظل القلب ينبض بمشاعر لا تموت، رغم أن الجسر بيننا لا يمكن عبوره. نكتفي بالنظرة البعيدة، بالكلمات التي لم تُقال، والمشاعر التي لا تجد سبيلًا للخروج. ويبقى هذا الإحساس المستحيل خيطًا رفيعًا نتمسك به، رغم أنه لا يلوح في الأفق أملٌ حقيقي.
لا أستطيع أن أكرهك، حتى وإن كنت لا أعرف تمامًا إن كنت تشعر بما أشعر به. ورغم كل شيء، يبقى هذا الشعور حيًا في أعماقي، لا يمكنني التحدث عنك بسوء أو نسيانك، مهما كانت الظروف.
لكنني وجدت المواساة الحقيقية بالقرب من الله، أدعوه أن يصلحني ويهديني إلى الصراط المستقيم، وأن لا أزيغ عن هذا الطريق. فحب الله هو الحب الثابت الوحيد الذي لا يتزعزع، والذي أنا متأكدة منه. وأدعو الله أن يصلحك ويهديك، وأن يملأ حياتك بالسلام والطمأنينة.
التعليقات